كيف أصبح ناظم الغزالي عندليب العراق وسفير أغنيتها .. تفاصيل
يعتبر ناظم الغزالي أول سفير للأغنية العراقية بعد أن ردد أغنياته في ارجاء العراق ووجدت صداها في الوطن العربي
وبات من المألوف وقتها أن تعزف الفرق الأجنبية التي تزور البلاد العربية أغنياته، مثل :
“فوق النخل فوق” و”طالعة من بيت أبوها” كبطاقة حب للفن الشرقي
بداية ناظم الغزالي في العالم الفن كانت مسرحية وليست غنائية
فبعد أن قبل كطالب في معهد الفنون الجميلة، انضم إلى فرقة مسرحية اسمها “الزبانية”
وقد قدم معها عدة أعمال، لعل أشهرها مسرحية “مجنون ليلى” لأمير الشعراء أحمد شوقي عام 1942، وكان دوره فيها مزدوجاً يغني ويمثل
انفصل بعدها نهائياً عن الفرقة حين اعتمد مطرباً محترفاً في الإذاعة والتلفزيون العراقي عام 1947.
التلميذ الذي تفوق على معلم
ظل المقام العراقي من التراث يؤديه المطربون كما ورثوه من أسلافهم الى أن جاء إلى الساحة الموسيقار محمد القبانجي
فطور في أدائه ومساره اللحني وقدمه في صورة جديدة وهي الصورة التي قدم بها ناظم الغزالي المقام العراقي ونبغ فيه نبوغا عظيما
كان الغزالي تلميذ محمد القبانجي النجيب والذي اعتبره موسيقار العراق انه الامتداد الطبيعي له
وكان هو السبب في ان يكون ناظم ذلك المطرب الذي عشقه كل العرب.
فقد استمع القبانجي الى ناظم واكتشف فيه عبقرية الأداء والصوت، الحلو النبرات، المعبر العميق فأخذ بيده
قام القبانجي بتعليم ناظم الغزالي بنفسه ثم قدمه للإذاعة ليكون مطربنا الراحل هو فنان المقام العراقي الأول بعد أستاذه.
ومن أعاجيب القدر أن محمد القبانجي كان يقول استمعوا من بعدي إلى هذا الشاب الذي سيكون عبدالوهاب العراق، لكن عبدالوهاب العراق مات قبل استاذه بسنوات طويلة
.
محمد القبانجي في تابين ناظم الغزالي
مقام حويزاوي – وقائله لما اردت وداعها
اغنية يا قامة الرشأ المهفهف ميلي .. يغني مقام بنجكاه