دراسة لخطابات الزعماء عن كورونا : متوقع اعادة تشكيل الاتحاد الأوروبي
في دراسة تحليلية لخطابات زعماء الدول حول وباء كورونا، كشفت د. نورهان موسى أستاذ القانون الدولي وخبيرة العلاقات الدولية عن توقعاتها باعادة تشكيل الاتحاد الأوروبي بعد انتهاء الأزمة.
حيث اعتبرت موسى أن ما يحدث للعالم هذه الأيام كشف حقيقة ما تصدره كل دولة من مبادئ. ووضع كل الأنظمة سواء لدول متقدمة او نامية في اختبار حقيقي.
وحللت موسى ضمن دراستها، خطاب رئيس الوزراء البريطاني قائلة :
نجد ألفاظ الخطاب العام الموجه للشعب لا ييتماشى مع اي من مبادئ حقوق الإنسان.
فقد تسبب الخطاب في نشر حالة من الذعر و الخوف، جعلت المواطنين لا يشعرون بأنهم الأولوية الاولي لدولتهم.
فاتسم الخطاب بلغة سافرة و جامدة مفتقدة للروح الانسانية.
أما فيما يتعلق بالخطاب الأمريكي، قالت د. نورهان :
الخطاب الأمريكي لم يصب في مصلحة المواطن الأمريكي، وفقد هدفه ولكن حقق هدف ترامب وهو إلقاء اللوم و الضغط اكثر على الصين.
وجاء جليا في نعت الكورونا بالفيروس الصيني. بخلاف أن كافة المؤتمرات او التصريحات و التغريدات الصادرة عن ترامب وادارته لا تعكس الا اهتمامهم بالوضع الاقتصادي الذي طالما راهن عليه، لخوض الانتخابات المقبلة.
وذلك دون الاهتمام بالمواطن الامريكي كأولوية.
تغيرات اوروبية
أما بالنسبة للخطاب الفرنسي، فكان هدفه فقط هو رفع شعبية ماكرون بين الشعب الفرنسي.
ولكن كاحدي الدول الرائدة في الاتحاد الاوروبي و التي دوما ما اعطت دروسا عن حقوق الانسان، نجد ليس هناك اي تطبيق لتلك الدروس و المبادئ، بل عكس الخطاب قمع ما يعرف بثورة السترات الصفراء.
ومع الوضع الراهن التي تمر بها دول ايطاليا و اسبانيا والنمسا، نجد أن ألمانيا اهتمت بنفسها فقط.
الأمر الذي أغضب ايطاليا من ألمانيا و فرنسا و أمريكا، معتبرة بأن ردود أفعال الدول الأخيرة يعاكس حقيقة كونهم دول قائدة.
وقالت خبيرة العلاقات الدولية أنها لا تستبعد بريكست آخر بعد مرور الأزمة العالمية داخل الاتحاد الأوروبي .
و بالنظر الي المشهد المصري ، أشادت موسى بأداء الدولة المصرية بتطبيق مبدأ دولة المؤسسات واتخاذ حزمة من الاجراءات الصحية و الاجتماعية.
حيث خرج خطاب الرئيس المصري بكلمات تحفيزية للشعب المصري مع اسلوب هادئ مدرك للوضع، وبث روح الطمأنينة في الجميع.
بل لم يكتف الرئيس بارسال رسالة اهتمام علي المستوي الداخلي.
ولكن علي مستوي الدولي من خلال مؤازرته للصين و ايطاليا ثم مساعدات إلى غزة وذلك باسم الانسانية.