شريدي جبارين يكتب : فيروس غير موجود .. وباء بدون اموات

في مقال لا تغيب عنه المعقولية والمنطق، كتب شريدي جبارين عن رأيه في آثار وباء كوفيد 19.

اليكم المقال :

ان كنت تتحدث عزيزي عن فيروس قتل ٧٠ بالمئة من البشرية كما توعدت المنظمات العالمية وشركاءها في بداية ٢٠٢٠

فهذا الفيروس غير موجود بتاتا بشهادة جميع الدول والعلماء والمنظمات المعنية وحتى وسائل الاعلام الشعبية التي بثت ذلك التوعد.

ان كنت تتحدث عن فيروس من نوع اخر شبيه التداعيات بفيروسات اخرى مألوفة فربما يكون ذلك موجودا.

اما ان كنت تتحدث عن حملة اعلامية تاريخية لتحقيق اهداف سياسية وتجارية فهي موجودة بلا شك امام عيون كل من يرى.

ولذلك من المهم ان نذكر اولا الفرق بين الفيروس والوباء، لانه غالبا ما يقع الناس في فخ الخلط بين هذين المصطلحين.

فوسائل الاعلام تتحدث عن فيروس بلا وباء ولكن بنبرة صوت وموسيقى دراماتية وكانهم يتحدثون عن وباء يتساقط فيه البشر موتى في الشوارع.

من المهم ان لا نقع في فخ السهو عن ماهية الحوار. ماهية الحوار ليس ان كان هناك فيروس او لا،

انما ان كان هناك وباء قاتل وصل الى مرحلة خطر هائلة تبرر افقار الناس وسلبهم حقوقهم المدنية لانقاذهم منه.

هذا هو جوهر الحوار.

واي موضوع هامشي اخر هو بمثابة تمويه او بلا ادراك وعن سهو وانجراف وراء الارتباك والضلال الجماعي

او عن تقنية تمويه ذات نية مقصودة لتفادي مواجهة جوهر الحديث وبالتالي الاضطرار بالاعتراف بالجواب الحقيقي، الا وهو – كلا،

هذا النوع من الوباء القاتل غير موجود من اساسه، انما المسألة كلها مسألة نصب واحتيال تاريخية.

اما الوباء فيستطيع كل انسان عادي درس التاريخ وحساب الرسوم البيانية ان يرى تداعياته. في الوباء من المفروض ان نرى الناس تموت في كل مكان من حولنا.

ما هي نسبة الناس التي ماتت من حولك؟

انا لست عالم فيروسات معترف به ليتحدث عن انواع الفيروسات وتداعياتها، ولكنني كانسان مثقف تعلمت تاريخ على الاقل،

فنحن لم نسمع بحياتنا عن وباء من دون اموات او وباء ذا نسبة وفيات ضئيلة قريبة من حدود العدم،

ولم نسمع عن وباء نحتاج فيه الى فحص من نوع خاص لكي نعرف ان كان الانسان مريضا ام لا، ولم نسمع عن وباء يحجر فيه الاصحاء كالمرضى،

ولم نسمع عن وباء يموت من تداعيات التعامل معه اضعافا مضاعفة ممن يموت منه، كالاطفال الذين ماتوا من الكمامات من تسمم ثاني اكسيد الكربون او من فطريات الرئة…

او الناس الذين انتحروا في الحجر الصحي، او الذين انتحروا لانه خسروا كل ما عندهم، او نتيجة للطلاق والمشاكل العائلية، او الذي دخلوا بيوتهم ولم يخرجوا منها حتى ليشتروا الطعام والاحتياجات فماتوا جوعا وتسمما ولم يجرؤوا على الاتصال بالاسعاف،

أو الذين اختنقوا نائمين في بدلات الغطس احتماءا من الوباء…

ومع ان حجم هذه المهزلة اصبح لا يعقل ولكن الشيئ الوحيد الذي يسمح لها بالاستمرار هو غفوة اغلبية البشر الروحانية.

فالدلائل امام عيونهم بحجم هائل ولكنهم مع ذلك لا يبصرون. انما يفضلون العيش بترددات الخوف والهلع على ان يعيشوا احرارا.

شريدي جبارين

لكن

لأن

لكن

شريدي جبارين