فريدة الحسيني .. قصة موهبة استثنائية وبطلة قادمة في الجمباز
قرابة الخمسة أشهر، قضتها الطفلة الاستثنائية فريدة كريم الحسيني في تدريبات شاقة وجادة لبلوغ درجة عالية من المرونة والمهارة في رياضة الجمباز.
ونالت فريدة ما تستحق بحصولها على الميدالية الذهبية في بطولة كأس مصر للموسم الرياضي 2020-2021 للجمباز الفني آنسات تحت سبع سنوات.
حيث اجتازت بنجاح الأربع اختبارات الشهيرة بالبطولة، وحصلت على مركز أول بعد أن أدت على أجهزة “البيم” والجملة الارضي، وحصان القفز والعقلة.
وغمرتها هتافات التشجيع وصرخات الفرحة من أسرتها الصغيرة التي جلست تتابع تفوقها ومهاراتها الرياضية. وشاهدت فريدة وهي تؤدي كل فقراتها في المسابقة بمهارة عالية وتركيز يشبه تركيز المحترفين، لا طفلة في الربيع السادس من عمرها.
فريدة هي ابنة وحيدة لشقيق واحد، لكل من كريم الحسيني ونرمين دسوقي وهما الثنائي الذي دعم الابنة بإخلاص حتى حازت ميداليتها الذهبية الأولى.
والدة الطفلة فريدة، قالت :
منذ سنتين تقريبا لاحظت على فريدة التفوق في كل الأنشطة الحركية، فهي طفلة نشيطة وذكية وتحب اللعب، ومرتبة جدا في ابتكار حركات استعراضية لتحصل على الثناء والمديح طوال الوقت
هذه الصفات جعلتني افكر في أن رياضة الجمباز قد تكون هي اللعبة الأقرب إلى شخصية فريدة
ولذلك بدأت منذ أكثر من عام في تشجيعها على المواظبة على التمرين والحصول على جسد متناسق ولياقة عالية.
وتضيف والدة فريدة :
ليس سهلا ابدا الجمع بين التزامات الدراسة والمذاكرة من ناحية، والتفوق في مجال الرياضة من ناحية اخرى
ولكن موهبة فريدة وحبها للجمباز وادراكها لضرورة اصقال موهبتها، ساعدني كثيرا في وضع جدول مرتب لها، جدول يضمن تغذية سليمة وأجواء منزلية ايجابية، والتزام كامل بالدراسة بجانب الالتزام بمواعيد التدريبات.
أما عن كواليس الاستعداد للبطولة، فتقول :
هذه هي بطولتها الاولى، وميداليتها الذهبية الاولى، والحمد لله انها حصلت عليها عن جدارة لأنها خضعت لتمرينات شاقة مكثفة ضمن معسكر تدريبي من شهر اغسطس السابق، في مركز جمانستيك زون
حيث كانت تتلقى تدريبات يوميا لفترة قد تصل الى سبع ساعات أحيانا، وذلك للوصول الى مستوى من اللياقة والرشاقة تسمح لها باجتياز اختبارات البطولة الصعبة.
وختمت نرمين دسوقي حديثها قائلة أن فريدة كانت متحمسة وعلى جاهزية طوال الوقت للبطولة، بفضل الدعم الاحترافي الذي تلقته على يد ثلاثة من المدربين المهرة
هم كابتن محمد عزت وخالد عزت، وكابتن هدير، إضافة إلى دعم جدتها الكبير على مستوى آخر.
لكن
لأن