الدليل الكامل : مهرجان الاسكندرية السينمائي 37
الدليل الكامل : مهرجان الاسكندرية السينمائي 37
في الاسبوع الأخير من شهر سبتمبر، استقبلت عروس البحر المتوسط الاسكندرية؛ الدورة 37 من مهرجان الاسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط.
والذي يخوض التحدي لثاني عام على التوالي، في ظل تداعيات عدوى كوفيد 19 التي عطلت كثير من الفعاليات السينمائية -على مستوى العالم- العام السابق.
وكشفت أيضا تراخي وفشل مهرجانات آخرى في فرض الإجراءات الصحية وتقديم دورات معقولة.
الاسكندرية الذي نجح من عام في الاحتفال بدورة خالية من الوباء ومرت فعالياته بسلام، كان قد واجه تحديات كبرى بسبب الطقس تسببت في إلغاء حفل افتتاحه.
هذا العام يمضي رئيسه؛ الناقد الأمير أباظة بعزم على الاحتفال بالافتتاح مع ضيوفه كاملين، خاصة مع استقرار الوضع الوبائي الى حد كبير في مصر.
ويقدم المهرجان خلال اسبوع فعالياته عشرات الأفلام التي تعرض بين أربعة أماكن هي سينما سان ستيفانو، سينما رويال بلازا المنتزه، مركز الحرية والابداع، وأتيليه الاسكندرية.
الأفلام المنتظرة
في ظل تعثر الانتاج عالميا وندرة الأفلام الجيدة، نجح المكتب الفني للمهرجان في استقطاب مجموعة أفلام كبيرة تصل الى 35 فيلم، من 19 دولة من دول البحر المتوسط.
منهم 12 فيلم في المسابقة الرسمية، اضافة الى خمسة أفلام تشارك في مسابقة نور الشريف للأفلام العربية.
أما المسابقة القصيرة تضم 16 فيلم منهم 3 أفلام من مصر، هي : يوم موت الراجل، وباب معزول، ويحكى أن.
اضافة الى عرض 5 افلام تسجيلية، منهم 3 مدتهم قصيرة.
الأفلام التي ينتظرها جمهور المهرجان أولها هو فيلم “للإيجار” للفنان خالد الصاوي الذي يعرض على هامش تكريمه، وثاني فيلم مثير للجدل هو السوري “الإفطار الأخير”.
والجدال حوله بسبب اسم مخرجه عبد اللطيف عبد الحميد الذي كان رافضا للمشاركة في اي مهرجانات مصرية بعد موقف ظلم تعرض له من سنوات من مهرجان القاهرة السينمائي.
ولكن نجح الاسكندرية في مصالحته ودعوته للمشاركة بفيلمه ضمن مسابقة نور الشريف للأفلام العربية الطويلة.
وفيلمه يدور حول قصة حب زوجان فرقهما الموت، حيث توفيت الزوجة بينما كان يتناولان الإفطار وبقيت قصة حبهما والتفاصيل التي حملها الزوج لها في ذاكرته المليئة بالأحداث، وكان لديه رغبة شديدة في اللحاق بزوجته حتى التقى بشخص مليء بالطاقة حفز رغبته على البقاء وتقديم المزيد من العمل والإبداع.
وش القفص يمثل مصر
أما الفيلم الثالث المنتظر هو “وش القفص” للمخرجة دينا عبدالسلام، وهو الفيلم المصري الوحيد بالمسابقة الرسمية، ما يجعله تحت الأنظار من أول يوم في المهرجان.
ويدور الفيلم حول مجموعة من الأشخاص يجمعهم مكان عمل واحد، ويمر بعض الموظفين بهذا المكان، بظروف تجعلهم في احتياج مادي ملح.
فيحاولون تدبير المال اللازم، لكن بدل من أن تنفرج الأزمة، تأخذ الأمور مسارا مختلفا.
الفيلم الرابع المثير للجدل هو “المطران” للمخرج السوري البارز باسل الخطيب، ويدور حول حياة المطران الثائر “إيلاريون كبوجي”
السوري الأصل، الذي ولد في حلب ودرس اللاهوت في القدس آواخر أربعينيات القرن الماضي، وكان شاهداً حياً على نكبة فلسطين.
واستمرار المأساة ونكسة 1967 وسقوط القدس كاملة بيد الإحتلال، ومحاكمته التاريخية، وتعذيبه في معتقلات الكيان المحتل.
تكريم دريد لحام وخالد الصاوي وسلوى خطاب وعمر عبد العزيز
يشارك في لجان تحكيم الاسكندرية هذا العام، صناع سينما من كل مكان، فمسابقة أفلام دول البحر المتوسط أو المسابقة الرسمية.
يرأس لجنة تحكيمها المنتجة النرويجية انجريد ليلهوتون، وتضم اللجنة المخرج سامح عبد العزيز من مصر، وجود سعيد من سوريا الذي كرمه المهرجان سابقا.
والمخرج الفرنسي اوليفير كوسيماك الذي فاز فيلم له في المهرجان من عامين، وأخيرا الممثلة الايطالية كارلا نيتو.
أما مسابقة الفيلم العربي، فيرأس لجنة تحكيمها محمود قابيل، وتضم الناقد العراقي مهدي عباس والناقدة المغربية ملاك داحموني والفنان التونسي فتحي الهداوي.
أما مسابقة الفيلم القصير تضم لجنة تحكيمها المخرجة الاسبانية نايرا سانز، والناقد الالماني توماس كاسكا، والاكاديمي المغربي حسن الروخ.
والفنان المصري الشاب كريم قاسم، والمخرجة البوسنية اينا سيندرفيش.
وأخيرا مسابقة الطلبة يرأس لجنة تحكيمها المخرج هاني لاشين، وتضم في عضويتها مدير التصوير محسن احمد، والكاتبة الصحفية آمال عثمان.
التكريمات
كعادته يركز الاسكندرية السينمائي على اعطاء الكبار قدرهم، فيكرم 10 من الأسماء المهمة منهم المخرج عمرعبد العزيز، ومدير التصوير والفنان طارق التلمساني.
والمخرج الكبير علي بدرخان الذي تحمل الدورة اسمه. اضافة الى الفنانين سلوى خطاب وخالد الصاوي، والتونسي عبد اللطيف بن عمار.
والكاتب يوسف معاطي، والناقدة خيرية البشلاوي، والسيناريست كوثر هيكل. كما يهدي الفنان السوري دريد لحام، وسام عروس البحر المتوسط.
وذلك تقديرا لدوره فى الحركة السينمائية العربية ووضع السينما السورية في مكانة متميزة بين قريناتها في المنطقة العربية.
الدليل الكامل : مهرجان الاسكندرية السينمائي 37
الاحتفاء بالسينما اليونانية وذكرى المخرج الاسباني الشهير بونويل
وعلى مستوى سينما العالم، يحتفل الاسكندرية هذا العام بالسينما اليونانية التي يكرم واحد من أهم صناعها وهو المخرج أنجيلوس فرانتزيس، الذي يعرض له المهرجان فيلمين من مسيرته.
فيما يحتفي المهرجان أيضا بذكرى المخرج المكسيكي الأسباني الراحل لويس بونويل، في حضور سفيري اسبانيا .
والمكسيك الذي سيحضرون ندوة تكريمه ومناقشة افلامه. وينوي المهرجان أيضا عرض ثلاثة أفلام له.
ويهتم المهرجان بتجديد ذكرى فنانين كبار مثل كمال الشناوي، الفنان محمد رضا، المخرج عاطف سالم، المنتج رمسيس نجيب
ود. ثروت عكاشة، وزير الثقافة الأسبق، حيث يصدر عنهم جزء من كتب هذا العام. اضافة لكتاب عن الناقد الراحل ضياء حسني.
وكتب عن كل المكرمين تقريبا.
نقلا عن احدى مطبوعات الهيئة الوطنية للصحافة
لكن
لأن
لكن
لأن