ياسمين عبدالعزيز .. مشوار من الانتصارات والانكسارات

“ميكس” نادر وغريب في نفس الوقت، صنعته ونجحت فيه الفنانة ياسمين عبدالعزيز على مدى عقدين من الزمان

“ميكس” بين الممثلة جميلة وبريئة الملامح، وبنت البلد “الجدعة” التي تتطور خصالها حد اظهار الاسترجال أحيانا

والأم خفيفة الدم مرنة الحركة التي يحبها الأطفال ويجتمعون حول الشاشة لمشاهدة حركاتها وملامح وجهها وحفظ افيهاتها.

هذا المزيج النادر من الكوميديا والرومانسية والدراما والأكشن، لم تقدمه من النجمات اللاتي انطلقن في بداية الألفية الثالثة الا ياسمين عبد العزيز وحدها!

وبجرأة تحسب لها، واصرار على اثبات الذات، نجحت ياسمين خلال آخر 10 سنوات في أن تنقل نفسها من خانة الممثلة الجوكر الى مقعد البطولة النسائية

لتصبح مع الوقت هي الاسم الوحيد النسائي الذي يحقق الايرادات ويقف ندا بند مقابل البطولات الرجالية في عالم السينما ..

حجزت هذا المكان الفريد الذي لم يسبقها اليه الا ثلاث نجمات فقط على مدار تاريخ السينما المصرية، واحدة فقط عن كل زمان.

من سبقها ؟

ففي الأربعينيات ولمدة 17 عام كانت ليلى مراد وحدها تلعب البطولات وتستحوذ على الأجر الأعلى في مصر

كنتيجة لأفلامها الـ 28 التي كانت تحقق ايرادات أكبر من البطولات الرجالية وقتها.

وكان نجاحها ساحقا لدرجة تقديمها سلسلة أفلام تحمل اسمها، في تقليد لم تشهده السينما من قبلها.

وفي العصر التالي كانت “زوزو” أو سعاد حسني تحقق الانتصار تلو الآخر طوال الستينيات والسبعينيات من خلال 91 فيلم

كان منهم “خلي بالك من زوزو” الأعلى ايرادات في تاريخ السينما المصرية اجمالا.

وأخيرا نادية الجندي التي استحقت عنجدارة لقب “نجمة الجماهير في الثمانينات وأوائل التسعينيات، لما حققته من أفلام نسائية كانت تلعب فيها البطولة

وايضا الأعلى ايرادات والأكبر نجاحا جماهيريا لدرجة انها كانت الوحيدة التي يخشاها الزعيم عادل امام في عز نجاحه ويتفادى عرض أفلامه بنفس فترة عرض أفلامها.

لكن ياسمين عبدالعزيز

في هذا الصف القصير جدا، تقف ياسمين عبد العزيز وحدها كنجمة قادرة على تحمل البطولة دون شريك

ونتيجة لنجاحها التراكمي من بداية الألفية الثالثة، كانت بطولتها المنفردة عام 2008 بفيلم الدادة دودي الذي فتح أمامها الطريق لمزيد من المراهنات عليها في خانة الكوميديا

ومزيد من الاستحواذ على عرش النجومية النسائية في السينما

فاستثمرت نجاحها بعدها بعامين بالثلاثة يشتغلونها، ثم الآنسة مامي، وجوازة ميري وأبو شنب.

وأخيرًا في عام ٢٠١٨ قدمت فيلم”الأبلة طم طم”. لتنتقل من 2018 الى 2021 للبطولات الدرامية في التلفزيون، منافسة كل عام بمسلسل أيضا.

 

انكسارات في الخفاء

هذا التاريخ المتكرر والثابت من النجاح، لم تبنيه ياسمين في ظل حياة مستقرة وسعيدة كما يفترض بها، بل عانت لسنوات من مشاكل عائلية كانت تصارع لاخفاءها

ولكنها انتهت بالطلاق وبحصولها على حريتها في بداية 2019، لتعش بعدها محاصرة بالنميمة وبعض الشماتة أحيانا، اضافة الى كثير من محاولات النبش في جراحها الشخصية ..

واستغرقت ياسمين عام ونصف تقريبا حتى يدق قلبها من جديد، وتقرر استكمال حياتها مع قصة جديدة وحب جديد

لتتزوج في مطلع صيف 2020 وتعيش في استقرار قارب العام  تقريبا حتى بدأت حتى قصتها مع احمد العوضي تتعرض للتهديد في نفس وقت أزمتها الصحية المفاجئة.

ففي الاسبوع الأول من يوليو هذا العام، اضطرت عبد العزيز لإجراء جراحة يفترض بها البساطة لإزالة تكيسات على المبايض

وهي التفاصيل الذي كشفها طبيبها لاحقا خوفا من مقاضاته، خاصة بعدما تعرضت بعد العملية لتعقيدات بسبب نقص التعقيم وتطور الاصابة بتلوث.

الحديث حول ظروف وأسباب هذه الجراحة لم تتحدث فيه ياسمين أو اي ممن ينوبون عنها رسميا.

ولكن ثرثرة الطبيب كشفت انها كانت خطوة ضمن محاولاتها للانجاب من أحمد العوضي الذي تحبه وترغب في بناء أسرة معه، خاصة بعد نضج أولادها واستقلالهم جزئيا عنها.

الانجاب ؟!

ياسمين عبدالعزيز

الحديث حول التخطيط للانجاب، جاوره أيضا بعض الشائعات عن قيامها بعملية شفط دهون، رغما مما كانت تتمتع به من مرونة بسبب التزامها بممارسة الرياضة طوال العام السابق.

ثم تسربت تفاصيل آخرى عن أن ما حدث من مضاعفات صحية معها كان بسبب خطأ طبي في العملية الأولى، كان نتيجته ثقب في المعدة ونزيف وتخثر داخلي.

تعددت الحكايات ولكن المحصلة واحدة .. صاحبة لقب “وحش الكون” قضت أكثر من شهرين في المستشفى، كان أغلبهم في الرعاية المركزة لا حول لها ولا قوة.

تحولت زيارة عبد العزيز القصيرة للمستشفى الى اقامة طويلة، وكان الوضع غامضا وحياتها كلها كانت مهددة لولا التدخل السريع لابنتها واخواتها الذين استعانوا بأصدقاء ياسمين

ودفعوا بحالتها الى مستشفى سويسري لتسافر بشكل عاجل وتتم علاجها، ويلحق بها زوجها احمد العوضي ويصلح ما كان بينهما من خلاف.

لم تكن ياسمين عبد العزيز محظوظة منذ يومها الأول كما يظن البعض، الاستمرار نفسه لا يكتب للجميع

خاصة مع تغير ظروف الانتاج وميلاد عشرات الوجود الجديدة، وبقاء عشرات من المنافسين أيضا.

كانت طوال الوقت تسعى بكل جهودها للبحث عن أفكار تقنع بها المنتجين، وكانت تملك من الكياسة والمرونة والقدرة على الاقناع ما جعلها كل عامين بطلة لفيلم جماهيري وناجح في شباك الايرادات.

أعمال سحر؟!

الكبوة التي مرت بها ياسمين بفترة مرضها لم يكن لها الأثر على صحتها فقط، بل على استقرارها الأسري

حيث نشأت فجأة الخلافات بينها وبين زوجها أحمد العوضي حد رفضها دخوله غرفتها في المستشفى واحتدادها على أفراد أسرتها بسبب وجوده، كما تردد.

ولأن العوضي على درجة من الوعي بما تمر به من ضغوط، لم يتركها في أزمتها وحاول اللحاق بها بعد قرار سفرها المفاجيء الذي لم يتوقع تنفيذه بنفس السرعة.

ورغم تعطله حوالي 10 أيام بسبب عدم قدرته على استخراج تأشيرة، ولكنه نجح في النهاية باللحاق بزوجته وكسر ما بينهما من جفاء واستعادة بعضا من الألفة.

على خلفية أزمة ياسمين الصحية، تدور ايضا دائرة النميمة التي ربطت فورا بين ازمتها وبين فنانة آخرى شقراء تكن لها مشاعر الكراهية والحقد ومشاكلهم السابقة معروفة..

ومروج عن هذه الفنانة لجوئها لأعمال السحر بشكل دائم، اضافة الى سعيها الدائم لتقديم الرشاوى في كل اتجاه فقط بغرض أذية ياسمين.

وبسبب كل ما تردد عن هذه الفنانة و”اللوبي” الذي تقوده ويردد وراءها الشائعات عن ياسمين، انتبه الفنان أحمد العوضي

وزادت رغبته في الحفاظ على زواجه، حتى لا يكن سببا في شماتة “الأعادي” لاحقا في ياسمين.

 

الحقيقة من العوضي

ثلاثة اسابيع تقريبا مرت على سفر الفنان أحمد العوضي لزوجته، وهو الوقت الذي كان كافيا لوضوح الصورة واستقرار حالتها، فيحكي عما حدث :

فى يوم ١١ يوليو الماضى دخلت ياسمين المستشفى وكانت المفروض تعمل عملية بسيطة متعارف عليها فى أوساط الأمراض النسائية

ومن المفترض بحسب حديث الطبيب المعالج أنه بعد إجراء تلك العملية النسائية ستعود لمنزلها فى غضون ثلاثة أو أربعة أيام

لكن شهدت تدهورا بعد العملية بشكل كبير.

وحول ما تردد عن خطأ الطبيب، قال :

لا يمكنني أن أقول أن هناك خطأ طبي دون أن يكون لدى إثباتات قوية، لكن المثبت أن هناك إهمالًا جسيمًا فى متابعة الحالة

وما حدث هو فشل فى اللحاق بالتدهور الذى شهدته، ما أدى للمضاعفات التى تعرضت لها.

وما حدث هو إهمال جسيم وفشل فى تدارك المضاعفات قبل حدوثها، دون النظر لحالة ياسمين عبدالعزيز، “وكانت هتروح فيها ..

ففي وقت تعبها ياسمين كلمت الدكتور وقالت له أنا بموت، فضحك وقال لها أنا فى إجازة وروحى اتعشى واتمشي، ده اسمه كلام؟! هل ده طبيعي؟!

 

نقلا عن احدى مطبوعات الهيئة الوطنية للصحافة

لكن

لأن

لكن

لأن