لقاء .. المنتج هشام عبد الخالق : لا المنصات ولا الأفلام الأجنبي قادرة على هز السينما المصرية
الملايين التي حققها فيلم “كيرة والجن” في أقل من اسبوع، وقبل حتى أن يبدأ موسم العيد بثقله، كان السبب في سؤال كبير حول ما جرى لذائقة المصريين في السينما .. الاجابة كان جزء منها عند المنتج هشام عبد الخالق الذي يملك بوصلة شباك السينما ويفهمه بحكم خبرته الطويلة في الانتاج والتوزيع، بخلاف ما يشغله من منصب مهم كنائبا لرئيس غرفة السينما في مصر.
دارت معه الدردشة كالتالي :
هل ترى أن موسم الأضحى شهد عودة للانتاجات القوية في السينما بعد سنتين ركود ؟
أولا لا يمكن النظر لموسم الأضحى السينمائى على انه مميز، لأن في ٢٠٢١ كانت الحالة السينمائية في موسم الأضحى قوية جدا، ورغم انها ثلاث أفلام فقط التي تتنافس هذا الموسم، الا اني اتوقع انه سيكن موسما قويا لأن كل فيلم يشكل حالة وحده.
ف “كيرة والجن” انتاج ضخم وممثلين محبوبين ومؤلف شاطر جدا وطبعا اسم مخرج مثل مروان حامد يصنع مع كل العناصر السابقة تركيبة لفيلم جيد.
اما فيلم “بحبك” لتامر حسني، فافلام تامر لها جمهورها الخاص اما فيلم محمد عادل امام فهو أيضا كوميديا بتركيبة خاصة.
كصاجب دار عرض هل ٣ فلام كفاية في العيد ؟خاصة ان وقت الكثافة في المنافسة تكن في الصيف ؟
لا طبعا مش كفاية.
ألا ترى انه عدد قليل من الأفلام ؟
نعم قليلة جدا، تعودنا على وجود ست أفلام في المتوسط في موسم مثل العيد، ولكن العامين السابقين كانا صعبين علينا جميعا وعلى قطاعات كثيرة غير السينما ومع ذلك شهد العام السابق أفلام لنجوم مثل كريم وعز وهنيدي وتامر، وفي عيد الفطر كان هناك حلمي والسقا.
إيرادات “كيرة” الكبيرة قبل حتى العيد كانت مؤشر لماذا في نظرك ؟
معناه ان الناس كانت تنتظر الفيلم، وعادة لا نحكم على أي فيلم في اول يومين لأن هناك أفلام تحقق في اسبوعها الثاني اعلى من الأسبوع الأول.
لكن لأن تصوير الفيلم استغرق ثلاث سنوات والناس كانت تتابع اخباره، كانت هناك حالة من الانتظار والاقبال الكبير عليه.
إضافة الى ان الأفلام بهذه الانتاجات الكبيرة غير متوفرة مع كل موسم .. وهذه الندرة وحدها عامل لجذب الجمهور.
والأفلام التي بحجم كيرة والجن تجعلني فخور بصناعتنا في السينما، فهو فيلم قوي بمقومات عظيمة.
واعتقد انه سيكمل في النجاح حتى نهاية موسم الصيف.
هل تعتقد أن نجاح الاعمال الوطنية مثل “الاختيار” فتحت نفس الجهور وغيرت ذائقته على الاعمال التاريخية بالتباع ؟
لا اعتقد ان الفيلم نجح للأسباب الفنية التي ذكرتها، أما فكرة انه عن ثورة ١٩ فكثيرون لا يعرفون عنها شيء، ولا أعتقد ان مشاهدي السينما يدخلون فيلم لمعرفة احداث فترة تاريخية. جمهور السينما عاوز فيلم سينما ممتع بغض النظر عما يناقشه.
هل غياب الأفلام المصرية في الموسم السابق كان سبب في الاقبال على الأجنبي مؤخرا ؟
من ٢٠١١ اكتشفنا حقيقة ان الأفلام الأجنبي لا تؤثر على الأفلام المصرية، فالفيلم المصري له وهج خاص به.
والكوميديا الخاصة بنا، وممثلينا المفضلين والاكشن الخاص بنا ..
في فترة كنا كصناع سينما قلقين على السينما المصرية بعد الثورة لأن السينمات كان فيها أفلام أمريكية فقط.
في ٢٠١٩ كانت الأفلام العربية تتخطى الأفلام الامريكية مهما كانت قوتها.
ولكن في النهاية ايرادات العربية تجاوزت، وكان وقتها فيه أفلام قوية مثل كازابلانكا والفيل الأزرق والممر وحملة فرعون وسبع البرمبة وولاد رزق.
ولكن وقت طرح أفلام كثيرة كان يقال الأفلام “بتكسر عضم بعض”.. ؟
غير صحيح لأن جمهور الصيف والعيد لديه رغبة في مشاهدة اكثر من فيلم، وطول ما انتي تعرضي له بضاعة جيدة .. الكل سيكسب.
الناس تتردد على السينما بفعل العادة، والكل يحب دخول السينما لأنها خروجة جميلة، والسينما ستظل سينما.
ولا حقيقة لفرضية ان فيلم يؤثر على إيرادات فيلم ثاني .. هذه الفرضية ليست حقيقية في المواسم لأن الناس تخرج كثيرا وعندها اجازات وهناك زوار من الخليج .. والحقيقة ان السينما تعمل اكثر.
ولكن هناك مواسم كان فيها عشر أفلام تتنافس .. آيهم الأفضل للصناعة ؟
هذه اشكالية لأننا اصبحنا نفتتح دور عرض اكثر وهناك دور فيها ١٨ قاعة مثلا او ٢٤ قاعة .. يكن هنا السؤال كيف نوفر أفلام لتشغيل هذه القاعات ؟ اذن لابد من وجود افلام كثيرة .. ونناقش هذا حاليا في غرفة صناعة السينما.
لو نزل عشر أفلام، سيدخل الجمهور العشرة، ولن يهملوا كل الأفلام مثلا لصالح فيلمين.
لذلك نحتاج اليوم أفلام اكثر لأن الجمهور مقبل والايرادات في حالة ارتفاع.
و فكرة “لو الأفلام قلت ايراد الفيلم يعلى” .. هذه نظرية خاطئة. ولكن في نفس الوقت لا أخفي ان عندنا ازمة .. ان يكن هناك منتجين كثر والممثلين مشغولين ولا نحقق في العام الا ٢٣ فيلم .. هذا رقم قليل جدا لمصر.
هل سبب هذه الحالة هو هروب جمهور السينما للمنصات الديجيتال ؟
لا بالطبع، فعام ٢٠٠٨ كان عندنا ٥٨ فيلم وكانت دور العرض أقل.
هل هناك مصادر لقراءة ذائقة الجمهور غير شباك التذاكر ؟
المؤشر الأول هو إيرادات الأفلام، ثانيا نحلل عناصر الفيلم ونفهم من النجم المحبوب وأخيرا موعد نزول الفيلم علامة أخرى يعتد بها
فلو نزلت الأفلام أوقات الامتحانات لن يقبل عليها الكثير.
لكن المنتج هشام عبد الخالق
لأن
لكن