لقاء كريم عبد العزيز : السينما زي الكورة لازم الفريق كله يحب بعضه عشان يجيب جول

لقاء كريم عبد العزيز

بخطوات منتظمة وهادئة، يحافظ الفنان كريم عبد العزيز على مكانه الاستثنائي في الصف الأول

بعيدا عن أقرب المقارنات وأبعد الشائعات وأي نوع من التصنيفات .. محيطا نفسه بقوانينه الخاصة ومجتمعه الصغير البسيط ومنشغلا بعمله فقط ..

واليوم يحصد كريم نتاج اخلاصه ودأبه لمدة تعدت الثلاث سنوات من العمل على آخر مشروعاته السينمائية “كيرة والجن”

ليحتفل مع الاعلام بنجاح فيلمه الذي كتب له التوفيق في أيام عرضه الأولى وأخذ مكانه قبل أن يقف في مواجهة المنافسين

في موسم عيد الأضحى.

 

طول فترة التحضير للفيلم تخلق هذا التساؤل الأول حول المشكلات التي واجهتك أنت وفريق العمل خلال السنوات الثلاث الأخيرة ؟

طبعا أهم تحدي كان الحفاظ على نفس الوزن وشكل الجسم، فتصوير عمل على ثلاث سنوات شيء يصعب معه البقاء بنفس الوزن

وهو تحدي صعب على أي فنان مهما كان محافظا على صحته او رياضي، ولو مارادونا نفسه، كان وزنه سيزيد غصبا عنه

خاصة ان تلك السنوات كان في وسطها عام كورونا الذي بسببه كلنا كنا في بيوتنا جالسين، والتحدي

هذا لا يشمل حتى اللياقة البدنية بل أيضا اللياقة الذهنية، ان اكن محافظا على مود وحالة الفيلم وعلاقتي بزملائي وعلاقتي بعز أيضا.

 

بمناسبة عز .. كان تردد لفترة وجود بعض الغيرة بحكم المنافسة بينكما ؟

انا استمتعت بالعمل مع عز، فهو نجم كبير ونجم محترم ونجم يحترم زملاؤه والصناعة ويحترم كل عناصر العمل حوله

وطبعا قيل من قبل الفيلم اننا “هنتخانق” ولكن يشاء الله ان تسير كل تحضيرات الفيلم بسلاسة كبيرة وروح جميلة

حتى بيننا نحن الثلاثة انا وعز وهند، ولم يتحدث أي مننا في ترتيب أسماء ولا حجم أدوار ولا مساحة ظهور ولا حتى في أجورنا

رحنا سلمنا أنفسنا لأستاذ مروان وقرأنا نحن الثلاثة الفيلم في نفس التوقيت، وحتى مشاهدة النتيجة، نحن الثلاثة شاهدناه سويا في نفس الوقت

وهذه التجربة بالنسبة لي تجربة سينمائية حقيقية، فأنا درست سينما وأعرف كيف يجب أن تدار السينما وكيف تعمل هذه الصناعة

وهذا الفيلم بالنسبة لي تجربة أنا فخور بها جدا .. تجربة شاهدت حتى فيها اننا بإمكاننا كمصريين أن نصنع فن قوي وناجح وفن عربي ينافس على مستوى كبير.

فحينما تتعاملين مع صناع كبار يحبون السينما ومؤمنين بالصناعة ويريدون تقديم فن حقيقي من خلال منتج كبير وشركة محترمة

تكن هذه النتيجة، الحمد لله ان حينما كان كل مننا جاهز لتقديم فيلم مهم وقادر على صناعة أثر، وفقنا في ذلك

وأيضا ضمن ظروف إنتاجية مشجعة وبالتعاون مع كبار في مجالاتهم مثل الأساتذة أحمد مراد ومروان حامد.

 

البعض رأى أن ثلاث سنوات فترة طويلة ولكنهم غفلوا عن ان مدة العمل كانت في الحقيقة رفاهية بالنسبة لكم ..

كيف استفدت من هذه الرفاهية ؟

كما قلت لك كان الحفاظ على الشكل أصعب تحدي، بجانب شعوري بالواجب للعودة أمام الكاميرا بنفس المشاعر

التي صورت بها في البداية، ووقتها كان كل فنان مننا يصور بالتوازي أعمال آخرى ويعيش حالات آخرى خاصة بالشخصيات التي يصورها

ولكن لا أخفي عليك أن وجود مخرج متمرس ومطمئن مثل مروان حامد ساعدنا جميعا لأنه كان يراجع معنا طوال الوقت كل التفاصيل.

 

بماذا شعرت وانت تشاهد الفيلم للمرة الأولى ؟

انبهرت وأنا اشاهده، انبهرت بالتوفيق الذي كان حليفا لنا، في مقابل كل التوقعات التي أحاطت بنا حينما تم الإعلان عن أسماء نجوم الفيلم

وكان الكل يقول ستحدث بيننا مشاكل، ولكن شاء الله ان يجمعنا هذا المشروع حتى انتهاؤه لمدة قاربت الأربع سنوات دون أي خلاف بين أي منا

واعتقد ان هذا نتاج أن كل فنان شارك في هذا العمل كان فنان محترم وأجبر الجميع على مبادلته هذا الاحترام، ومروان

بعد العرض الأول للفيلم قال لي انا وعز “من غيركم مقدرش اعمل فيلم زي ده” وانا فرحان بالفكرة، فرحان ان هناك بطلين قد يتفقا ويعملا معا يحصلا على هذه النتيجة.

 

هل عز كان صديقك قبل الفيلم ؟

نعرف بعض جيدا طبعا ولكننا خرجنا من هذا الفيلم أصدقاء حقيقيين وانا اعتبره أخي وأعتقد اننا كسبنا صداقة بعض بسبب ما قدمناه لبعض من احترام ومعاملة صادقة

وهو شيء لا أقابله كل يوم، أن أعمل مع فنان احبه واكن قادرا على التعامل معه على مستوى إنسانيا، وسأخبرك بشيء، لو هذه الصداقة بيننا كاذبة

سيظهر ذلك واضحا للمشاهد العادي على الشاشة في أي مشهد يجمعنا، والجمهور بالمناسبة أصبح ذكيا جدا ولا يمكن الضحك عليه .. الجمهور يشعر بكل شيء.

 

الفيلم يحمل رسائل كثيرة .. هل تعتقد ان شباب اليوم استوعبها ؟

جمهور السينما في العالم كله، الشريحة الأكبر فيه هي من ١٦ الى ٢٥ عام، و بفضل من ربنا الإيرادات الكبيرة التي حققها الفيلم

كشفت لنا ان الفيلم نجح في استقطاب الشريحة الأكبر وهي الشباب، وهي دلالة على ان كل الرسائل وصلت الحمد لله.

ووصلت بطريقة جميلة ضمن فيلم يحمل متعة بصرية ومشاعر وعناصر ترفيه.

 

جزء من هذا الترفيه هو الأكشن طبعا .. احكي لنا عن استعداداتكم البدنية ؟

سأقول لك شيء، عملنا مع مخرج بدقة مروان حامد له فضل هي هذا الجزء، ففي المشاهد البسيطة والعادية والسهلة حتى

كان يطلب مننا التمرن قبل كل مشهد حوالي أربع أو خمس أيام قبل تصويره. أما موضوع الأكشن فالفيلم يدور عام ١٩١٩ ووقتها كان الضرب أسلوبه مختلف عن اليوم

وحتى طريقة حمل السلاح وضرب النار وغيرها من عوامل الأكشن، كلها كان لها شكل مختلف عن اليوم، فكان مطلوب مننا في مشاهد الضرب

مثلا ألا نظهر محترفين تماما، لأن طبيعة العنف في هذا التوقيت لم تكن احترافية وكانت الناس تضرب بتلقائية، وطبعا أغلب مشاهد الأكشن كانت لشخصية عز

فقام بعمل الخناقات بطريقة تحاكي خناقات هذا العصر، وبالتالي كانت حتى التدريبات على الأكشن تشبه طبيعة هذا العصر

وهو شيء صعب جدا في الإخراج  بالمناسبة، لأن تقديم أكشن لعصر قديم بطريقة جذابة لا تقل عن ابهار الأكشن الحديث

أمر كان يتطلب درجة كبيرة من التنفيذ الفني والشطارة في الإخراج.

لكن لقاء كريم عبد العزيز

 

هل كان هناك اتفاق بينك وبين عز على كيفية إدارة الكواليس ؟

سألوني ما الخطة بينك وبين عز، فقلت لهم خطة العمل في الخمسينيات، كانوا يظنون اني امزح، ولكنها الحقيقة

نحن عملنا في هذا الفيلم بالطريقة التي كان يعمل بها الفنانين في فترة الخمسينيات، قواعد بسيطة وقليلة .. احترم نفسك، احترم شغلك

وخلص شغلك و روح !

وحينما عملت مع أحمد وجدنا ان شخصياتنا قريبة من بعض، نحن الاثنان برج الأسد، ونحن الاثنان طريقتنا تشبه بعضها،

وهذا التقارب جعلنا ننسجم في التعامل سويا، فالسينما مثلها مثل مباريات الكرة، يلعب فريق كبير، لو مدير التصوير لا يحب المخرج

والمخرج لا يحب المونتير

والممثلين لا يحبون بعض، فالمشروع نفسه “باظ” ولن نحقق أي أهداف. والحمد لله كل الفريق كان مدرك ذلك ولعبنا كلنا مع بعض بحب.

لكن

نقلا عن احدى مطبوعات الهيئة الوطنية للصحافة

لكن لقاء كريم عبد العزيز

لأن

لكن