مخرج حرب النجوم في جلسة حوارية في مهرجان كان

دعي جورج لوكاس، مخرج الفيلم الشهير ”حرب النجوم“، من قبل مهرجان كان لجلسة حوارية حول مسيرته المهنية أمام مئات المعجبين، حيث تم الترحيب به بحفاوة بالغة استمرت عدة دقائق.

وعلى مدار ساعة ونصف تقريبًا، استعرض المخرج الأمريكي مسيرته المهنية، بدءًا من بداياته في هذه الصناعة وحتى الشهرة التي اكتسبتها سلسلة أفلام حرب النجوم. بعض المقتطفات المختارة

وعن جائزة السعفة الفخرية التي ستُمنح له خلال حفل الختام، قال : أنا سعيد للغاية لوجودي هنا، على الرغم من أنني أشعر أيضًا بالحنين إلى الماضي، حيث أنني كثيرًا ما أتيت إلى مهرجان كان، خاصة من أجل إنديانا جونز وحرب النجوم، ومن الواضح أن لديّ الكثير من المعجبين، لكني لم أصنع أفلامًا حائزة على جوائز. لذلك فإن حصولي على السعفة الذهبية شرف كبير.

وحول رغبته في صناعة الأفلام، علق قائلاً : عندما ذهبت لدراسة السينما في جامعة جنوب كاليفورنيا ولدت رغبتي في صناعة الأفلام. كنت بطلاً نوعاً ما هناك لأنني صنعت فيلم رسوم متحركة قصير. لم أرغب أبدًا في صناعة أفلام تقليدية. ظل أساتذتنا يقولون أن معظمنا لن ينتهي به المطاف بإخراج الأفلام. لحسن الحظ، بدأ الأشخاص الذين بنوا هوليوود في التقاعد وبدأت الاستوديوهات في توظيف الشباب. وهناك التقيت بفرانسيس فورد كوبولا. كان يقوم بالتصوير وأعطاني بعض الأشياء لأقوم بها لأنني أخبرته أنني بدأت أشعر بالملل. هكذا بدأت في السينما. ما كان يهمني دائماً ليس كسب المال بل صناعة الأفلام.
وتحدث عن علامات نجاح فيلم حرب النجوم، فقال : في أحد الأيام، شاهد أحد المديرين التنفيذيين في فوكس فيلم American Graffiti وأحب الفيلم. أخبرني أنه يمكنني أن أطلب ما أريد وسأحصل عليه. فأخبرته بقصة حرب النجوم، مع الكلاب التي تقود سفن الفضاء. وبمجرد أن انتهيت، عرضته على الاستوديوهات وكرهوه. وافقوا في النهاية على عرضه في ثلاثين دار عرض. لكن الناس بدأوا في الاصطفاف لمشاهدته وبدأ الحماس للفيلم ينتشر. وأخيرًا مددت شركة فوكس عرض الفيلم إلى ألف دار عرض، وحقق الفيلم نجاحًا كبيرًا في شباك التذاكر.
وحول التيمة التي كتبها جون ويليامز للفيلم، تحدث قائلاً : كان ستيفن سبيلبرغ هو من نصحني بالعمل معه. كنت أريد موسيقى كلاسيكية، مع لحن لكل شخصية، على غرار ”بيتر والذئب“. قمنا بالتسجيل في لندن، في آبي رود، مع أوركسترا كاملة، وإذا كان الفيلم ناجحًا جدًا، فذلك لأننا اهتممنا بأدق التفاصيل، وخاصة الصوت الذي يمثل بالنسبة لي 50% من الفيلم. إنه العنصر السري الذي جعل السلسلة ناجحة.
وعلق عن رؤيته لمهنة صانع الأفلام، فقال : بعد أفلام حرب النجوم الثلاثة الأولى، عدت إلى أفلامي بالتقنية الرقمية لترتيب أو إنهاء ما لم يكتمل. يجب أن يكون لصانع الأفلام دائمًا الحق في القيام بما يتخيله. إنه مفهوم جاء إلينا من مايكل أنجلو! أراد أن يكون كل شيء مثاليًا. السر الكبير هو أن عليك المثابرة. لقد حاربت من أجل كل أفلامي. حتى أنني كنت على استعداد لتمويلها بنفسي، لأن صناعة الأفلام هي شغفي.