هند صبري من الجونة : ضد الغاء المهرجانات مهما كانت الظروف والحروب

سلسلة من التصريحات الجريئة قالتها النجمة التونسية هند صبري خلال ندوتها اليوم في فعاليات مهرجان الجونة ٧.

في البداية أكدت صبري على أنها محظوظة بدخولها عالم السينما وهي في سن صغير، معتبرة أنها وليدة مجموعة من الصدف، وعلقت قائلة “السينما هي اللي لقيتني”، خاصة أن حلمها كان يتمثل في دخول السلك الدبلوماسي، حتي حضورها إلي مصر جاء عن طريق الصدفه عندما رأتها المخرجه إيناس الدغيدي في مهرجان قرطاج.

وأضافت: كنت دائماً اختيار ثاني وليس أول، ففي صمت القصور كنت الاختيار الثاني، وفي مذكرات مراهقه كنت اختيار ثاني، فكانت الصدفه تلعب دورها معي، ففي أحد أايام وجدت السفارة المغربية في تونس تتصل بي ويقولون لي أن إيناس الدغيدي تريدني، لأنها لم تكن تعرف رقم هاتفي.
وتحدثت هند صبري عن العديد من المحطات الفنية في تاريخها، من بينها “البحث عن علا” و “أحلى الأوقات” و “عمارة يعقوبيان”، وكيف كان لقاءها مع الزعيم عادل إمام، وقالت في أول يوم تصوير في عمارة يعقوبيان كان أمام عادل إمام فبعد انتهائنا من المشهد ذهبنا إلي استراحة، فبدأت في الأكل بعد أقل من 10 دقائق أخبرني المخرج المساعد أن الاستاذ جاهز للتصوير، فخرجت والطعام في فمي، وعندها قل الزعيم أنا لا أعمل مع شخص يمضغ الطعام.

وعن تجربتها في فيلم “عمارة يعقوبيان”، قالت إن هذا الفيلم كان معجزة، لأنه جمع بين عادل إمام ونور الشريف ويسرا وإسعاد يونس وخالد صالح وخالد الصاوي ومحمد عادل إمام وباسم سمرة وسمية الخشاب، وهذا العدد من النجوم صعب أن يجتمع في فيلم واحد، وربما لم يتكرر بعد عمارة يعقوبيان، كاشفة في الوقت نفسها أنها عندما قرأت الرواية التي كتبها الروائي علاء الأسواني، وقرأت جملة على لسان “بثينة”، تمنت أن تجسد هذه الشخصية، وفوجئت بعدها باتصال من المخرج مروان حامد ومؤلف الفيلم وحيد حامد.

كما أشارت إلى كونها كانت محظوظة بالعمل مع داوود عبد السيد في “مواطن ومخبر حرامي”، وتحدثت عن التحديات التي واجهتها في فيلم “أسماء” بعدما قدمت دور سيدة في الـ 40 من عمرها، وهي لازالت في الـ 28.

ووجهت صبري رسالة إلى شعب لبنان وفلسطين نظرًا للمعاناة التي يمرون بها الفترة الحالية، وأشارت إلى دور الفن وصناعة السينما في تسليط الضوء على مايحدث في العالم كما أوضحت أهمية المهرجانات.

وأكدت هند صبري إنها مؤمنة جدا بتأثير الثقافة، لذلك هي ضد كل المطالبات بإلغاء المهرجانات السينمائية عندما يكون هناك ظروف صعبة تمر بها المنطقة، موضحة: ما يحدث هي محاولة لتقييدنا ومحو أثرنا وتأثيرنا كفنانين، مش هنسيب كل حاجة ونقعد نلطم، خاصة أن مهرجان مثل الجونة لديه نافذة على السينما الفلسطينية واللبنانية، وهذا دور يقوم به”.

ورغم تصريح هند خلال الجلسة الحوارية بأن صناعة السينما ذكورية، لكنها اعتبرت تجربة “أحلى الأوقات” من أهم تجاربها في السينما، مؤكدة أن الأثر الذي يتركه هذا الفيلم لا ينسى، ويعتبر الآن من الكلاسيكيات، والجمهور لا يزال يناديني بـ”يسرية” الشخصية التي قدمتها في الفيلم وهذا معيار نجاح رئيسي بالنسبة لي أن يتذكر الجمهور اسم الشخصية، وهذا تكرر أيضا في “عايز اتجوز” الجمهور لا يزال يناديني بـ علا عبد الصبور، وكذلك في فيلم “الجزيرة” الجمهور أيضا لا يزال يتذكر اسم كريمة.
ووصفت هند صبري “الجزيرة” بالفيلم النموذجي، الذي لم يهمل أي شيء من العناصر، لمجرد أنه تجاري، فالمخرج شريف عرفة أعطى نموذج في كيفية صناعة الفيلم التجاري المهم.