قصة المخرجة الفلسطينية التي عصت أوامر مهرجان يموله بيبسي

كتب : أسامة السيد

موقف محرج وكاد يتسبب في أزمة لمهرجان الجونة السينمائي بسبب المخرجة الفلسطينية ليلى عباس التي شاركت لفيلمها الروائي الطويل الاول في فعاليات الدورة السابعة من المهرجان.

فيلمها الذي حمل عنوان “شكرا لأنك تحلم معنا” ونال استحسان جماهيري ونقدي في الجونة، كان مهددا بسحبه من المشاركة بالمسابقة الرسمية الطويلة.

وهو الأمر الذي عرضته المخرجة بنفسها فور وصولها للسجادة الحمراء للعرض، حيث طالبها منظمو السجادة بالوقوف أمام علامات الرعاة الرسميين الذين يمولون المهرجان.

من ضمن هؤلاء الرعاة شركة المشروبات الغازية بيبسي، وهي من اكبر ثلاثة ممولين لمهرجان الجونة.

ما أن لمحت المخرجة الفلسطينية علامة بيبسي مكان التصوير حتى انفعلت وغادرت، وركض وراءها بعض المصورين ، فقالت لهم بغضب : لن أقف لأخذ الصور مع شعار بيبسي.

موقفها كان مفهوما من الجميع خاصة مع مقاطعة اغلب الشعب العربية لعلامة بيبسي بسبب تمويلها للكيان الصهيوني في حربه ضد أهل غزة.

ورغم ان المخرجة الفلسطينية ليلى عباس من سكان الأردن، إلا انها يعرف عنها دمها الحامي فيما يخص القضية الفلسطينية.

ويعد مجادلات على السجادة الحمراء، أصرت عباس على عدم التصوير امام اي جدار يحمل علامات الرعاة الرسميين للمهرجان. وقالت نصا للمسئولين: لو كلفني ذلك سحب الفيلم من المهرجان سأسحبه !!

فتدخل عدد من المصورين لاحتواء الموقف وأكدوا للمنظمين انهم يودون التقاط الصور لها في اي مكان.

 

وبالفعل أخذت الصور ودخلت للعرض، لتقل كلمتها التي بدت حزينة ايضا.

فالفيلم الذي يحمل حسا كوميديا ويدور في إطار اجتماعي، تشعر مخرجته بالحرج وخيرتها لتحتفل بعرضه الاول فيما يتعرض اهل بلدها للضرب كل يوم.

وكانت كلمتها قبل عرض الفيلم مؤثرة ووافية لما يدور في بالها.

 

صورة لفريق الفيلم بعد جائزة افضل فيلم في ختام المهرجان