موقف إلهام شاهين وليلى علوي النبيل مع مهرجان القاهرة .. شهامة لم يتحدث عنها أحد
في الوقت الذي تعالت فيه أصوات التخوين تجاه الفنانين المصريين الذين فضلوا حضور عرض مصمم الأزياء اللبناني إيلي صعب في الرياض مقابل التغيب عن دعم مهرجان بلادهم. كانت هناك أصوات خافتة في الخلفية تقص قصة نبيلة لنجمتين مصريتين شعرتا بضرورة الوفاء واندفعتا بدافع الواجب والالتزام.
إلهام شاهين وليلى علوي .. اسمين من نجوم مهمين من جيل الكبار، كانوا حاضرين في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي ٤٥.
ورغم ان افتتاح المهرجان كان قويا بالرسائل التي حملها حفل الافتتاح وكلمة الفنان حسين فهمي، إلا ان تراجع اغلب فناني مصر عن الحضور لأهم مناسبة فنية في بلدهم، ايضا كان ملفتا.
ولكن بالنظر إلى الثلاثة أجيال في الفن حاليا، يصبح منطقيا ما جرى.
فجيل الصغار لا يحركهم إلا التريند، وليسوا أصلا على صلة بمهرجان القاهرة.
أما جيل الوسط، فيعتنقون مذهب “إذا لم يكن لي تكريم لن أذهب”، وأغلبهم يتجاهلون دعوة المهرجان بل ويدعون عدم وصول دعوات لهم.
يتبقى بذلك جيل الكبار، وهو الجيل الذي يشعر بالتزام من نوع خاص نحو دعم مهرجان بلده، ولا يفكر بمنطق أناني مثل بقية الأجيال.
وبرحيل أغلب الكبار، لم يتبق من النجوم البارزين الكثير، ومن يحضرون عادة اسماء معروف عنها محبتها وإخلاصها لمهرجان القاهرة.
في المقدمة الهام شاهين وليلى علوي ويسرا، والأخيرة قدمت اعتذارا مسبقا من باب الكياسة، حتى لا يقول أحد انها قصدت تجاهل المهرجان لصالح حفل في السعودية التي تلهث لهاثا لسحب السجادة الفنية من تحت أقدام المصريون.
وبذلك يتبق الهام وليلى، والاثنتان كانتا في أمريكا يحضرا المهرجان المصري الأمريكي للسينما والفنون في نيويورك.
والمصادفة التي تخفى على الجميع هو ان طائرتها وصلت إلى القاهرة قبل ١٤ ساعة فقط من حفل الافتتاح، ومع ذلك أصرت النجمتين على عدم التغيب.
خاصة مع معرفتهم بنية اغلب النجوم للتغيب.
هنا ظهرت الشهامة المصرية، وظهرت النجمتين في حفل الافتتاح رغم إرهاق الرحلة الطويلة وظروف السفر.
وهو موقف نبيل حكى عنه النجم حسين فهمي لكن حوله حينما شعر بضرورة الامتنان لوفاء زميلته.