لماذا صب الداعشيون غضبهم على حلمي أكثر من منى ؟
سؤال متكرر قفز من ذهن إلى ذهن خلال متابعة تبعات الهجوم على منى زكي بسبب فيلم أصحاب ولا أعز. حلمي
الملاحظة الاعظم هي أن الجمهور المتذمت ذو الفكر المزدوج، اتجه بغضبه أكثر تجاه الزوج احمد حلمي، رغم أن حلمي لا ناقة له ولا جمل في الفيلم !
ولكن الفكر الداعشي الذي اعتبر منى زكي فاسقة بسبب جملة في فيلم، اعتبر ما يحدث جزء من مسئولية وليها أو زوجها، ما وضعه هو أيضا في مرمى الرجم الشيطاني العبثي.
أصحاب هذا الفكر، بشكل أو بآخر قدموا تبريرا مفهوما لسبب اتجاههم نحو احمد حلمي.
ضاربين مثل بتصرف لحلمي وقتما عرض فيلمه “١٨ يوم” على صفحته الرسمية في فيسبوك والناس هاجمته بسبب ان الفيلم فيه ألفاظ.
وقتها حلمي قرر مسح الفيلم وقدم إعتذار.
نعم هي مغالاة في المثالية والفضيلة، ولكنه سلوك بالفعل صدر عنه.
هو نفسه حلمى الذي قام بعمل مداخلة هاتفية في برنامج البيت بيتك مع محمود سعد حينما كانت ضيفة سعد وقتها منى زكي وبقية أبطال فيلم ولاد العم.
ومدح في الأفلام المحترمة التي تراعي القيم الأسرية.
أحمد حلمى واحد من النجوم بنى شهرته ونجاحه على مفهوم إنه نجم يقدم الفاميلي فيلم أو فيلم العائلة الذي يراعي كل أفراد الأسرة.
وهذه هي بضاعة حلمى والصورة التي صنع منها نجاحه ومجده لدرجة إنه مسح في يوم فيلم هو مشارك فيه بسبب ألفاظ على لسان أبطال آخرين .
إذن طالما هذا هو مبدأه ونظرته للفن فهو الذي اختار المعيار الذي تهاجمه الناس بسببه اليوم، لأن المعايير والمباديء لا تجزأ.
ما يحدث مع حلمي هو نوع من حبسه في كورنر، ومنعه من أي محاولة للرقص على السلم، منع من المشي على سطر وترك سطر.
وكأن هؤلاء يقولون له : اما انت من البداية مع حرية الإبداع وساعتها ولا تمسح فيلمك ولا تحاكم الفن بمنظور القيم الأسرية، أما أنت صاحب الدفاع عن القيم الأسرية ولا تحيد عنه.
وطالما ارتضيت بالمعايير الأسرية في الفن، فعليك انت وزوجتك التي لا تنفصل عنك أسريا الالتزام بهذا الخيار.
ولكن الوقوف في المنتصف، أمر غير مفهوم.