هشام اسماعيل : لا اختار تقديم شخصيات شريرة ودرست سبب عصبية البلتاجي

يعرف عن الفنان هشام اسماعيل جديته البالغة في العمل وفي انتقاءه أدواره وبسعيه المستمر لتقديم أفضل ما لديه مهما كانت ظروف العمل أو مصيره

ولكن اعجابه بمسلسل الاختيار كان عاملا في زيادة حماسه تجاه العمل، فيقول عن ظهوره في شخصية القيادي محمد البلتاجي :

أنا من مشاهدين ومعجبين مسلسل الاختيار منذ جزءه الأول، لأننا نفتقد هذه النوعية من الدراما، الدراما التي تأتي بحدث واقعي وتاريخي

وتحوله الى قصة على الشاشة، ولنا سنوات طويلة لا نشاهد هذا الشكل من المسلسلات، لذلك كنت مستمتع للغاية

وأنا أشاهد المسلسل منذ جزءه الأول وحكاية البطل أحمد المنسي .. ضابط الجيش الذي نشاهد مثله بين أصدقاءنا

ويحضر معنا جلسات أو يكن جارنا ويلعب معنا كرة، ولكن رغم ذلك لا ندرك كواليس حياته بسبب مهنته الصعبة

تخيل ان تعرف مثل المنسي ثم تفاجأ بخبر استشهاده، هذه القصة حينما عرضت على الشاشة وشاهد الناس كيف تكن حياة هذا الضابط

شعروا بشيء حرك كيانهم، فقصة المنسي هي قصة كل بطل وكل شهيد، أما في الجزء الثاني فقد شاهدنا جانبا مختلفا تماما

لشخصية ضابط الشرطة الذي نحتك به في حياتنا بشكل سطحي جدا، وحينما شاهدت العمل أدركت الحمل الذي على كتف كل ضابط

مشاهدة كل ذلك جعلني أتمنى في قلبي أن أشارك في هذا العمل، وحينما كان التحضير للجزء الثالث، جاء حظي في شخصية قيادية اخوانية.

 

وعن شعوره تجاه شخصية البلتاجي، قال :

هذا تمثيل في النهاية والمفترض بالممثل أن يقوم بكل الأدوار باختلاف طبيعتها، فنحن لا ننتقي الأدوار الطيبة أو الشريرة، والتحدي كان بالنسبة لي في أمرين

أولا هو أن أقنع الناس بأدائي للشخصية وثانيا أن أعرض لهم جانب من جوانب الحقيقة التي يقدمها المسلسل.

واضاف اسماعيل : ركزت في تحضيري للشخصية على الجانب الانساني، فكنت أبحث طوال الوقت عن اجابات لأسئلة مثل :

لماذا انتهى الأمر بهذا الشخص في هذا المكان ؟ لماذا أصبح يفكر بهذه الطريقة ؟ ولماذا اختار هذا الطريق ؟

بالطبع كان لديه مثل غيره أحلام مثالية وأفلاطونية لكيف ستصبح حياته، من ادراكي لايمان هذه الشخصية بالتنظيم وبناؤه كل أحلامه

وطموحاته على أساس توجهات هذا التنظيم، من هنا كان دخولي لتناول هذه الشخصية.

وعن تحضيره للشخصية يقول : طبعا له فيديوهات وتصريحات كثيرة فشاهدت لأعرف كيف يتحرك بعصبية أثناء الحديث

وبحثت عن طبيعة انفعالاته واسلوبه الخطابي وصوته العالي، تفاصيل كثيرة أدركتها بالبحث أكثر.

وعن كواليس العمل :

أحب كريم عبد العزيز جدا جدا، منذ بدايته في 98 وأنا معجب جدا به كممثل

وحينما قابلته في لوكيشن العمل اكتشفت انه كان جاري، وسعدت للغاية للعمل معه

وايضا سعدت بالعمل مع استاذ خالد الصاوي الذي اعتبره شخصية فريدة، والعمل معه يشبه ورشة تمثيل صغيرة.

 لكن هشام اسماعيل