هشام نزيه والصحافة .. علاقة متوترة لا يحكمها الاحترام من الطرفين

حالة من الغليان في كواليس المجتمع الصحفي الحاضر لتغطية الدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي، بسبب الموسيقار المصري هشام نزيه.

هشام نزيه الذي تصنفه الصحافة المصرية كموسيقار مهم بعد عمر خيرت وناصر عبد الرحمن، تعامل بازدراء غير متوقع معهم خلال فعاليات الجونة هذا العام.

الأمر بدأ بصفقة بينه وبين الجونة تقتضي تقديمه حفل ضمن الفعاليات، هذا الحفل توفر له الجونة الدعايا اللازمة وتضمن حضور المشاهير له وتغطية الاعلام له.

ولكن نزيه بدأ في التراجع عن بعض بنود هذه الصفقة لطمعه في تحويل الليلة الى زفة لشخصه هو فقط، فأمر الشركة المنظمة بطباعة دعوات لأكثر من ثلثي القاعة، وعرض الاقل من الثلث للبيع في شباك التذاكر.

على أن يمنح المهرجان “كوتة” أو جزء من الثلثين الخاصين بالدعوات، وذلك لتوزيعها على الاعلام وبعض الضيوف في قائمة الأخوين ساويرس من غير المشاهير.

هذا البند ظل يماطل فيه نزيه لرغبته في استقدام اكبر عدد ممكن من أصدقاءه من القاهرة وحضورهم الحفل بدعوات مجانية.

وفي ظل المماطلة والتأجيل، تم سحب الدعوات المذكورة، وتم منع الاعلام من حضور الحفل !

هذا الموقف تسبب في ضيق كثير من صحفيو الجونة الذين قرروا في اليوم التالي تجاهل دعوة المهرجان الى جلسات حوارية مع الموسيقار اياه.

رأى بعضهم انه في الأساس ليس مصدرا صحفيا مرغوبا فيه واللقاءات كانت ستتم من باب المجاملة الصحفية، والاخرين رأوا انه غير منطقيا ان تدعمه الصحافة بعد حرصه على استبعادهم من حفله قبلها بليلة.

ورغم هذا الاحتقان في خلفية الحدث، الا ان الشركة المسئولة عن العلاقات العامة للموسيقار هشام نزيه، قامت بإقناع بعض الصحفيين لحضور اللقاءات الصحفية ظهر اليوم، من باب حفظ ماء وجه للموسيقار.

وبعد توزيع المواعيد وانتظار الصحافة له، تأخر عليهم نزيه لمدة ساعتين كاملتين ! ليزيد الطين بلة ويكشف عن حقيقة موقفه المستهتر نحو الاعلام.

وحينما وصل، فشلت الشركة المسئولة عن تنسيق المواعيد عن ترتيب الأمر، فجلس الجميع معه مرة واحدة في لقاء قصير، خرجوا منه بعدم الرضا.

 

ندوة السلم والتعبان

سبب تأخر نزيه في الأساس، وكما برر لمساعدته، هو رغبته في حضور ندوة مدعو لها، وعدم رغبته في تضييع وقت كبير مع الصحافة قبلها.

لذلك غادر جلسة الصحفيين على عجل ليلحق بفريق عمل فيلم “السلم والثعبان” الذين اجتمعوا سويا لأول مرة بعد أكثر من 20 عامًا.

أدار الجلسة النقاشية أندرو محسن، مدير البرمجة بالمهرجان، بحضور المخرج طارق العريان، والمؤلف والمنتج محمد حفظي، بالإضافة إلى حلا شيحة، وهشام نزيه، مؤلف الموسيقى التصويرية للفيلم.

ويأتي هذا اللقاء بعد عرض الفيلم الذي شهد حضورًا جماهيريًا متواضعا.
أبرزا كلاً من حلا شيحة وطارق العريان أن مصداقية القصة هي السبب وراء إستمرار الفيلم في قلوب الجمهور حتى اليوم وحتى بعد أكثر من 20 عاماً على بداية عرضه.

وأوضح هشام نزيه أن الموسيقى التصويرية كانت نقطة انطلاق جديدة له، حيث ساهمت رؤية طارق العريان المبتكرة في نجاح الموسيقى، مثل إدخال موسيقى التانجو في الفيلم..
تناول النقاش أيضًا التغييرات التي أجراها طارق العريان وحفظي على أكثر من 80 مشهدًا بعد مشهد الغردقة، لتوضيح شخصية حازم المترددة.

ورغم أن الفيلم كان ينتمي إلى نوع جديد من الإنتاج، لم يكن هناك حماس كبير من بعض الجهات لإنتاجه. كما تم الحديث عن رفض الفنان هاني سلامة فكرة إنتاج جزء ثانٍ من الفيلم، مشيرًا إلى عدم رغبته في تكرار تجربة ناجحة.

أغاني “السلم والثعبان” لا تزال من بين المفضلة لدى الجماهير، حيث استخدم هشام نزيه ألحانها في الموسيقى التصويرية، مثل “أنا حبيت” و”عيش” من غناء النجم الكبير خالد سليم.