ايمن نور الدين يكتب : استغلال قضية محمد رمضان لإحداث وقيعة سياسية
جميعنا ضد التطبيع الشعبى مع الكيان الإسرائيلى المغتصب لحقوق الشعب الفلسطينى المناضل.
جميعنا يعلم تماما أنه ليس هناك أغلى من الدماء الفلسطينية التى أريقت من أجل القدس الشريف و أيضا الدماء المصرية والعربية فى الحروب التى خاضتها طوال تاريخ النضال الفلسطينى والعربى لتحرير الأرض المحتلة.
وجميعنا يميز تماما الفارق بين التطبيع السياسى بين حكومات الدول ومصالحها وبين رفضنا لمختلف أشكال التطبيع المجتمعى.
لكن أخشى ما أخشاه أن تستغل قضية الفنان الشهير محمد رمضان من قبل بعض الدول المعادية لمصر مثل قطر ومن قبل جماعة الإخوان.
للإساءة لدولة الإمارات الشقيقة و التى ساندت مصر فى أصعب المراحل السياسية وقدمت لمصر كل الدعم.
وهذا ما قد بدأ يحدث بالفعل للأسف من خلف الستار.
ويبدو أن هناك خطة ممنهجة من قبل الإعلام المعادى لمصر لتأجيج الغضب من تلك الواقعة واستغلاله لأغراض سياسية ..
ليس بهدف الإساءة فقط لفنان مصرى ولكن لمحاولة ضرب العلاقات بين مصر والإمارات وإحداث وقيعة من خلال الغضب الشعبى التلقائى عبر مواقع التواصل الإجتماعى
رغم أن مصر من أوائل الدول العربية التى أبرمت إتفاقية سلام مع اسرائيل فى عهد الزعيم الراحل أنور السادات بطل الحرب والسلام واستردت مصر بذلك كامل ترابها الوطنى
كما لا يجب أن ننسى وسط كل هذا الضجيج، ما قام به الزعيم الراحل الشيخ زايد آل نهيان رحمه الله مؤسس دولة الأمارات الحديثة
لدعم القضية الفلسطينية بكل السبل طوال حياته وكذلك أبناءه من بعده
ومن ينكر ذلك ليس إلا جاهل أو جاحد !
العلاقات المصرية الإمارتية وأيضا السعودية .. ليست فقط علاقات تاريخية وطيدة
ولكنها علاقات مصيرية ايضا تحمل كل سمات المستقبل المشترك وتحقيق التوازن فى المنطقة
وسط كل التحديات التى تواجه بعض الدول العربية للنيل من استقرارها
ويجب وضع ذلك فى الإعتبار .
قضية محمد رمضان