بدلاء تامر مرسي .. تعرف على الثلاثة المحظوظين

“المال السايب يعلم السرقة” .. جملة رأيناها فعلا وقولا خلال الأعوام الخمس المنصرمة بسبب فيضان الصلاحيات الذي كان يملكه تامر مرسي وذراعه الأيمن المتهم بتقاضي العمولات والرشاوى .. فصل انتهى، واليوم يبدأ فصل جديد مع بدلاء تامر مرسي.

المؤتمر الصحفي الذي نظمته الشركة المتحدة صباح اليوم في أحد الفنادق المعروفة المطلة على نيل القاهرة، كان في الأساس للحفاظ على ماء الوجه.

خاصة بعدما تسرب من معلومات كثيرة عن المنتج الفني السابق للشركة، وعن السياسات لملتوية التي كان يدير بها مال الدولة المصرية.

لأن

مؤتمر اليوم، لم ينجح في تحسين صورة الشركة المتحدة، ولكنه كان بمثابة اعلان عن صفحة جديدة وعهد جديد يحمل محاولات لا بأس بها لتصحيح المسار.

وخلاله تم الاعلان عن تولي رجل الاقتصاد المصري حسن عبد الله لمنصب رئيس مجلس ادارة الشركة المتحدة.

وذلك خلفا لتامر مرسي الذي تمت اقالته من منصبه وتنحيته عن 90% من صلاحياته السابقة.

حسن عبد الله، تم اختياره بناء على ولاءه الكبير للمؤسسة الاقتصادية في مصر، وبناء على تاريخ حافل من المحطات والمناصب المهمة بين بنوك، وكيانات مصرفية.

ويعتبر عبد الله هو واحد من الثلاثة الذين تم الموافقة عليهم من النظام المصري، لتصدر الصورة في الفترة القادمة بدلا عن تامر مرسي.

أما الرجل الثاني فهو محمد السعدي، وهو الذي تم اختياره ضمن التشكيل الاضافي لمجلس ادارة الشركة المتحدة.

وهو رجل اعلان أكثر منه اعلام، ولكنه ناجح في انتاج محتوى مرئي على مستوى عالمي، وشركته الشهيرة “سعدي جوهر” لها صولات وجولات في مجال الابهار البصري.

بخلاف أنه نجح في لفت أنظار الرئيس المصري اليه بعد توليه حملة ترويج واعلان نقل الممياوات الملكية من شهرين وأكثر.

 

محب الشهرة ثالثهم

بدلاء تامر مرسي، ثالثهم هو رجل الأعمال كامل ابوعلي، الذي قدم نفسه لمجتمع المال والأعمال من 20 عام على أنه مستثمر في السياحة.

ولكن نجحت نجمة كبيرة في “جر رجله” الى مجال الفن، واقناعه باستثمار أمواله في انتاج السينما.

ولأن أبو علي محب متلهف للشهرة والأضواء، لم يكن صعبا اقناعه بدخول مجال الانتاج السينمائي، وخاض أولى تجاربه عام 2005.

حيث تولى وقتها المخرج المصري اللامع خالد يوسف اخراج فيلم “ويجا” اولى انتاجات أبو علي في السينما.

واستمر ابو علي في الانتاج، لتكن حصيلته 13 فيلما و 3 مسلسلات انتجها خلال آخر 16 عامز

مجاورة أبو علي للفن، ومحبته للأضواء، كانت سببا رئيسيا في اختياره للحصول على تشجيع معنوي وتسهيلات للانتاج في الدراما السنة القادمة.

لكن

حيث تركز الدولة المصرية حاليا على اعطاء المساحة والفرص لرجال الأعمال المصريين المهتمين بالانتاج.

للتأكيد على السياسة الجديدة بعدم اعطاء الصلاحيات كاملة لشخص واحد أو شركة واحدة، وتجنبا لتكرار سيناريو الشركة المتحدة.

بالطبع، هذه الاختيارات، تمت بالتوازي مع حركة طرد للمنتجين غير المصريين، أمثال صادق الصباح الذي كان يعتبر القاهرة هي مركز عملياته الأهم للانتاج خلال السنوات العشر السابقة.

ولكن تم التضييق عليه هذا العام، ليضطر لتصوير مسلسلين من انتاجه في لبنان مضطرا.

ورغم محاولات الصباح لاسترضاء السلطات الأمنية المصرية

ولكن يبدو أنه غير قادرا على تقديم الثمن المطلوب لبقاءه في السوق المصري.

االأيام البعيدة القادمة، متوقع أن تكشف عن كواليس جديدة في عملية تجديد الحركة الانتاجية في مصر.

اذ ربما يدخل على الخط، مزيد من البدلاء لتامر مرسي.

لكن

لأن

لكن

لأن