محيي اسماعيل : بعد 6 شهور حفتر سينتصر على السراج في ليبيا

حفتر سينتصر .. والسراج سيقتل .. ربما لو خرج هذا التأويل من عالم فلك أو هاوي أبراج لاستوعبناه أكثر، ولكن أن يكن التصريح على لسان فنان مصري قدير، فالأمور وراءها أمور.

بهذه التصريحات وأكثر تحدت الفنان والمفكر المصري محيي اسماعيل حينما تطرق الحديث للرئيس والزعيم الراحل معمر القذافي.

إذ يبدو أن هناك حالة اعجاب متبادل كانت بين الفنان والزعيم، وهو ربما السبب وراء رغبة محيي اسماعيل لتقديم فيلم عن الزعيم الراحل.

فيقول : أخذت من القذافي 12 كتاب، درستهم وكتبت منهم السيناريو في خمس سنوات، حينما كنت مستقر في فرنسا لفترة.

وخلال هذا الفيلم سنكشف كثير من أسرار هذا الرجل العبقري.

وحينما سألناه عن من سينتج الفيلم قال : القوة تحمي نفسها بنفسا بدون جدال، أما العدالة تخضع لمنطق النقاش.

فاذا كنتِ قوية، لا جدال معك في قراراتك. أما اذا لم تكوني صاحبة مصدر القوة فهناك مجال للنقاش.

وأضاف : لا أحب الكشف عن جهة الانتاج حاليا.

أما عن من سيشارك في الفيلم، قال : لم ننتهي بعد من ترشيحات الأدوار.

ولكن ما أستطيع أن أقوله أن هناك نجمان عالميان سيشاركان، والبقية من مصر.

وباذن الله سنبدأ في تصويره بعد 6 شهور.

 

حفتر سينتصر

أما عن سبب تحديد توقيت التصوير بعد ستة شهور، فقال : لأنه الوقت المتوقع لحسم كل ما يحدث في ليبيا.

فبعد تدخل أمريكا، السراج سيقتل، وحفتر سينتصر عليه.

وأضاف : الثورة في ليبيا بالفعل شغالة وعملية القتل مستمرة، ولكن قطر وتركيا شحنوا رجال داعش هناك وعطلوا حسم الموقف الليبي.

وقال اسماعيل عن سبب اعجابه بالزعيم معمر القذافي :

الناس كانت تعيش في عهده كالملوك، السيارة التي تشتريها في مصر بثلاث أرباع مليون جنيه، ثمنها في ليبيا كان 15 ألف جنيه مصري.

القذاقي نجح في رفع قيمة الدينار الذهبي لدرجة ضرب الدولار الأمريكي.

هذا الرجل كان مؤثر لدرجة أن كل ملوك أفريقيا كانوا يقفون في الصلاة وراءه وكانوا مدينين له بالولاء والطاعة لأنهم كانوا يرون فيه شخصا مفكرا.

ونجح في بناء 142 مسجد حول العالم، وكان قوي لدرجة التوصل لحل يدمر أمريكا، وهو السبب في استهداف أمريكا له وقتله.

 

وأضاف : أنا معجب به لأنه كان حاكم بنظرية، ومن النادر أن نجد حاكم له نظرية، نظريته كانت “شركاء لا اُجراء .. ومن تحزْب خان”.

كان يرى القوى في المشاركة لا في عمل الناس بأجور، هكذا لا يستطيع أحد التخلص منهم أو طردهم من أي مشروع.

هذا اللقاء لا يتسع للحديث عن هذا الرجل المفكر، ولكني حاولت قدر الامكان ابراز عبقريته في سيناريو الفيلم.

الذي أتمنى أن يرى النور قريبا.