للعرب .. ١٠ دول مفتوحة للسياحة حاليا

٦ شهور بلا اجازات أو سفر، أمر من الصعب احتماله بالنسبة لأي مسافر تعود على السفر والتنقل كثيرا، ولكن اليوم مع انحسار عدوى كورونا صار السؤال مكررا عن أي دول مفتوحة للسياحة ؟

الواقع، أن الدول التي فتحت السياحة كانت قليلة جدا، ولكنها تنقسم إلى مجموعتين.
المجموعة الأولى هي مجموعة الممرات الآمنة، أو ما يسمى فقاعة السفر الآمن.
وهي دول اختارت أن تفتح حدودها للسائحين من دول اخرى بعينها، حرصا على سلامة الطرفين.
منهم نيوزيلاندا واستراليا المفتوح بينهما ممرا آمنا، ولا يستقبل اي منهم سائحين الا من الطرف الثاني فقط.
أما أمريكا، فقد فتحت السياحة مع كل جيرانها، كندا والمكسيك وكل الجزر المحيطة.
نفس الأمر بالنسبة لليابان التي لا تستقبل الا السائحين من كوريا الجنوبية.
والصين التي لا تستقبل السائحين الا من هونج كونج، وماكاو، وتايوان.

ولكن أين يذهب السائح العربي إذا كان الوطن العربي كله لا يعتمد فكرة مثل فكرة الممرات الآمنة ؟

فقط يتبق لنا المجموعة الثانية من الدول، المتاحة لأغلب مواطني الشرق الأوسط.
على رأس القائمة تأتي تركيا التي كانت أول وجهة فتحت أبوابها للسائحين، ولم تشترط فحوصات على القادمين.
فقط وضعت في مطاراتها مجسات حرارية يمر خلالها المسافر، ولو لوحظ ارتفاع درجة حرارته، يتم عمل فحص كورونا له.
بينما وفرت تركيا عبر مطاراتها، مراكز خدمية تقدم إمكانية عمل مسحة PCR للمغادرين الذين يحتاجونها في بلادهم.

في المرتبة الثانية تأتي مصر ولبنان، الدولتين قامتا بفتح الحدود للسياحة الدولية من اول يوليو الماضي.
ويشترط فحص كورونا قبل السفر إلى أي منهما.
توفر لبنان في مطار سعد الحريري فحص باهظ لكورونا، لمن يرغب فيه قبل سفره الي اي مكان.
وتوفر مصر خلال بعض مطاراتها في البحر الاحمر نفس الفحوصات بتكلفة لا تتجاوز ٣٠ دولار، ومتاحة لكل المغادرين.
على مسافة من هذه الاجراءات، تقف دولة الإمارات العربية التي لم تنجح في استثمار موسمها الشتوي السابق ولا ربيعها بسبب هجوم العدوى على دبي.
ولكن فتحت الامارات أبوابها لمن يريد زيارتها ولم تشترط إجراء أي فحص.
ورغم انها مفتوحة للسائحين، ولكن بعض الدول ترفض استقبال طائرات منها مثل تركيا.
حيث صنفتها تركيا كدولة عالية الإصابات !

 

أفريقيا

في القارة السمراء هناك ثلاث دول أفريقية متاحة للسائحين، أولهم هي تنزانيا التي أعلنت جزيرة زنزبار خالية من كورونا.
وتشترط بالطبع تنزانيا على زائريها إجراء فحص كورونا قبل السعودة إلى اي طائرة متجهة إليها.
زنزبار تضم عشرات الشواطيء الخلابة والجو الاستوائي والمأكولات البحرية بتكلفة بسيطة.
وهي كلها اسباب تجعلها هدفا مرغوب فيه من أي مسافر عربي.
على النقيض هناك كينيا التي تعرف بأسعارها الباهظة، وأنها دولة تستهدف السائح الثري جدا.
ورغم أن كينيا تقع وسط جيران كلهم مصابين بشدة من تبعات كورونا، إلا أن حرص الحكومة على استثمار غاباتها وحياة الطبيعة النادرة فيها جعلهم يتعاملون بحزم مع ملف كورونا.
والنتيجة أن الدولة مفتوحة لكل القادمين، وبلا أية شروط.
آخر دولة أفريقية متاحة هي أثيوبيا، التي رغم طقسها المتقلب ولكن الحقيقة أنها تطبق كل المعايير الصحية.
ورغم أيضا استمرار مكافحة كورونا فيها، إلا أن الدولة ترحب بالقادمين.
وربما تكن وجهة غير مناسبة فقط للسائح المصري، خاصة مع توتر العلاقات الدولية بين مصر وإثيوبيا في الشهور الأخيرة.

الجانب الآخر من الأرض

على مسافة كبيرة من كل ما سبق، هناك خيارات بعيدة، ولكنها متاحة للسياحة.
الاولى هي البرازيل، التي فتحت مطاراتها من اول اغسطس، ومع ذلك واجهت موجة ثانية من المرض شرسة جدا.
وتعاني حاليا من انتشار كورونا لدرجة مرعبة، ومع ذلك لازالت تستقبل السائحين.
أمريكا أيضا تعيش أوضاعا متقلبة، وكل عمدة ولاية يقوم بتطبيق قوانين مفاجئة على ولايته دون توقع وفي اي وقت. للحد من انتشار المرض بسرعة.
ورغم أن أمريكا تستقبل السائحين من كل مكان في العالم باستثناء حاملي الجنسيات الأوروبية.
إلا أنها تعتبر وجهة عالية الخطورة.
أخيرا هناك روسيا، وهي وجهة رخيصة لأي سائح، ولكن يعيبها شروط تأشيرتها العجيبة.

دول مفتوحة للسياحة