ابراهيم السيد .. الفنان المجهول وراء تفرد برنامج “مصر أرض الأنبياء”

“كانت مصر دائما ملجأ الأنبياء للهروب من بطش الطغاة والبحث عن الأمن و الأمان والطعام” .. بهذه العبارة البسيطة اختصر المخرج ابراهيم السيد فكرة البرنامج الديني الفريد “مصر أرض الأنبياء”.

فالبرنامج الذي يطل فيه يوميا فضيلة الشيخ أ.د. علي جمعة، وعبر ثلاث شاشات مصرية، يحكي من خلاله قصصا جميلة عن علاقة كل نبي من أنبياء الله بأرض مصر المحروسة.

مخرج هذا البرنامج الجميل هو ابراهيم السيد الذي سبق أن أخرج عشرات البرمج المميزة في ماسبيرو، وانتقل للشاشات الخاصة ليزد من رصيد انتاجاته بتجارب آخرى استثنائية مثل هذا البرنامج.

يقول ابراهيم : مصر هي البلد الوحيدة في العالم التي دعى لها نوح عليه السلام بأن تكون أم البلاد و غوث العباد.

من هذا المنطلق جاء برنامج “مصر رض الأنبياء” ليؤكد قدسية و عظمة أرض مصر التى ذكرها الله أكثر من مرة فى كتابه العزيز.

 

رحلة محمد (ص)

وتابع مخرج البرنامج : نحكي من خلال 39 حلقة تقريبا قصص الأنبياء الذين عاشوا أو مروا على مصر.
بداية من نبى الله ادريس، مرورا بخليل الله إبراهيم وابن أخيه لوط، وحتى قصة سيدنا يعقوب ابو بنى اسرائيل، والصديق يوسف
وكليم الله موسى واخوه هارون.

ويقدم البرنامج لأول مرة قصة النبى دانيال المرجح دفنه فى الاسكندرية، وكذلك رحلة العائلة المقدسة فى مصر.

ورحلة سيدنا محمد (ص) الى أرض سيناء فى ليلة الإسراء و المعراج.

أما عن الديكور الرائع والواقعي الذي تتم فيه تصوير القصص برواية د. علي جمعة، كشف : تم التصوير فى مسجد فاصل بالسادس من اكتوبر.

ولم نكتف بالشكل الحوارى التقليدى بل انتقلنا بكاميرا البرنامج لتصوير عشرات التقارير التي تعكس واقعية القصص وتقرب المشاهد للشعور بها، حيث ذهبنا الى أرض سيناء المقدسة التى باركها أنبياء الله ابراهيم ويعقوب وموسى وعيسى وغيرهم.

وصورنا في صان الحجر بالشرقية التى عاش فيها بنى اسرائيل، وأيضا في البدرشين التى عاش فبها الصديق يوسف فى قصر العزيز، كما تم تصوير حلقات آخرى في محافظات أسيوط و القاهرة و المنيا حيث رحلة المسيح مع أمه العذراء مريم وقصة يوسف النجار فى أرض مصر.

فريق عمل ذهبي

ويضيف ابراهيم السيد : التصوير ما بين لقاء د. علي جمعة، والتقارير الخارجية الكثيرة، استغرق حوالي ثلاث أسابيع. وما كنا لننجزه لولا دعم شركة “سينرجي” التي وفرت لنا جميع كل الإمكانات من معدات تصوير واضاءة ومونتاج وجرافيك، ودعمتنا بانتاج ثري ووفير حتى يظهر البرنامج بالصورة التى لاقت استحسان المشاهدين.

وتابع : السر في خروج البرنامج بهذه الصورة المبهرة أيضا فريق عمل قوي ويضم محترفين باختلاف مجالاتهم، مثل المنتج الفني للبرنامج عماد فتوح الذي كان كالمايسترو والقائد وضمن لنا جميعا صناعة محتوى قوي، وطبعا مدير التصوير وائل يوسف، وفريق البحث و الإعداد الذي بذل جهدا كبيرا لجمع المادة العلمية، بداية من رئيس التحرير رامى رشدى، مرورا بمدير التحرير احمد فاروق، ووصولا الى بقية الفريق .. فالجميع أدرك معنى تحمل مسئولية برنامج يتحدث عن الأنبياء و مصر، وبمشاركة فضيلة الامام العلامة على جمعة.

واضاف : وجود عمرو خليل ايضا كمذيع يحترم ضيفه وينصت ويعرف متى يستمع، و متى يقاطع بسلاسة و طلة و رقى فى فن الحوار، كان عاملا إضافيا في صناعة برنامج مختلف جدا.

والحمد لله نجحنا في صناعة منتج تلفزيوني يمزج بين الروايات الشعبية و الروايات العلمية الموثقة، ويقدمها للمشاهد بشكل شيق و فريد.

أب لفريق العمل

أما عن كواليس العمل مع د. علي جمعة، فلم يخف المخرج الألمعي استمتاعه بهذه التجربة، وقال :

الشيخ يعتبر موسوعة تتحرك على قدمين، ليس فقط في الدين، بل فى شتى المناحى الثقافية، وعلى المستوى الشخصى كان مثل الأب لكل فريق العمل وكان متفهم جدا لصعوبات العمل التلفزيوني.

وتابع : في النهاية لا يمكنني اخفاء أنني على المستوى الشخصى و المهنى منبهر بفضيلة الامام، كرمز مصرى كبير نفتخر به أمام الدنيا.

 

المخرج ابراهيم السيد مع فضيلة الشيخ علي جمعة