لمدة عقدين أقنعت الناس انها مطربة الإحساس .. وهي لا مطربة ولا احساس !

تعتبر مطربة الإحساس من أكثر النماذج الواجب الوقوف عندها ودراستها .. دراسة كيفية نجاح واحدة في اقناع الناس لسنوات طويلة بأنها مطربة حساسة ومؤثرة دون أن تكون مطربة ولا حساسة من أساسه !

حالة غريبة من بيع الوهم للناس، بدأت من شركة مثل “روتانا”، كل ما يخصها يسير نحو الخراب باستثناء إليسا .. ينتجون لها ألبومات، قد يضم بعضها 16 أغنية في السنة .. وهو رقم كبير جدا في هذا الزمن.

فضلا عن حملة دعاية لا تنتهي الا مع صدور الألبوم التالي حرفياً، ومن النادر أن تقابل ربع رأي سلبي عنها في الصحافة والقنوات.

فلوس لا تنتهي وتنفق طوال العام فقط لرسم صورة الفنانة الحساسة والتأكيد عليها.

إليسا ربما هي الوحيدة فعلا التي تحصل على حقها “تالت ومتلت” في الانتاج والدعاية لكي تخرج كل هذا العدد من الاغنيات التي دون مبالغة لا تقدم فيها اي مجهود على مستوى الموسيقى.

وفي تاريخها الغنائي كله، ربما فقط 10 أغاني – في البدايات- فيها مجهود او فكرة او اسلوب فني.

والباقي كله ممكن أن يندرج تحت بند خطب.. برقيات.. منشورات رديئة يتم قراءتها بصوتها ولا يهم المعنى ولا الصورة ولا الإيقاع ولا المزيكا واللحن ولا أي عنصر له علاقة بالأغنية.. المهم أن الناس تبكي وهي بتقول:” انا وحيدة انا ضعيفة..ليالي الوحدة دي مخيفة..حياتي مملة وسخيفة.. انا عكس اللي شايفنها انا من جوايا بتألم..الخ”.

انا ليس لدي أي موقف ضدها بصراحة، ولكن لم يهن علي سماع 16 اغنية كفيلين بجذب الصداع بكلمات “عبيطة”، ولم أخرج من تجربة الاستماع بأي جملة او لحن وكأن من صنعوا هذه الأغنيات يعملون مهنة آخرى !

استمعت للألبوم ولم أخرج بنتيجة جيدة .. رغم كل الانتاج المرعب، بخلاف طبعا الوهم الكبير بتسويقها كأنها “مطربة الإحساس” أو مطربة حساسة دون أن ينتبه الجمهور انها في الحقيقة من أكثر الأصوات المحدودة.

تغني بطبقة وطريقة واحدة لكل الاغنيات، فرحانة أو زعلانة أو حيرانة .. كله يتم تقديمه بنفس الشكل وبنفس المساحة.

وصوت لا يقدر أن يعبر ولا يوصل صورة ولا حتى روح حلوة.

وحتى حينما أرادت أن تغامر وتغني .. تنتج كوارث وفي الآخر بكل “بجاحة” يخرج بعض الجهلة لمقارنتها بمطربة مثل شيرين مثلا

وحاجة في منتهى العيب علينا والله!

لكن

نقلا عن صفحة الصحفي محمد الأسواني

لكن 

لأن

لكن

لأن