السبب الحقيقي لرفض آمال ماهر الحديث للصحافة
خمسين مليون دولار هو سعر حرية الفنانة المصرية آمال ماهر التي أدركت في وقت مبكر من عمرها أهمية الثراء وسعت له بأذرع مفتوحة وجشع غير محسوب العواقب.
المطربة المصرية التي قبلت أن تكن الزوجة الثالثة لثري سعودي، كانت قد تزوجته على سنة الله ورسوله في ٢٠١٣ لتفتح لها أبواب النعيم بفرص لا يحصل عليها من في حجمها الفني ولا تاريخها القصير.
زوجها ذو المال المشهور بلقب “شوال الرز” بدأ في التعبير عن محبته لها على شكل لافتات اعلانية ضخمة في القاهرة وجدة وبيروت لدعايا غير معتادة، حتى لأغنياتها الجديدة التي كانت تصدرها منفردة.
ثم حصلت على أجور ضخمة وأتيح لها اعتلاء مسارح ما كانت لترحب بها والغناء مع مطربين ما كانوا سيرضون مشاركتها.
كل ذلك بالتوازي مع تسويق يحلم به أكبر المطربين، وتمويل لا ينتهي، وفرص للتواجد في الساحة الغنائية كانت تحلم بها آمال منذ احترفت الغناء.
حياة آمال ماهر كانت مثالية بسبب قبولها الزواج برجل أحبها وهي أحبت ماله وما وراءه من أبواب مفتوحة.
هذا الحظ البالغ كان كافيا لوضع نهاية سعيدة لقصتها .. فنانة أدركت كل أحلامها في وقت قصير، والأهم اختصرت الطريف بتكوينها ثروتها وهي في أول العمر.
ولكن لأن الرضا صعب المنال في قصة لم تبدأ بحب متبادل، فقد بدأت الخلافات بين الزوجين بسبب ميل الزوج الدائم لتعويض شعوره بالتهديد في التسلط على زوجته وعلى علاقاتها واختياراتها بالكامل.
الأمر الذي كان كالعسل على قلب ماهر في البداية ثم فجأة اعلنت مقتها له وبدأت في مقاومته.
هذا الصراع والفر والكر بين الثنائي استمر لسنوات مع طلاق مرتين واعتداء متكرر وعودة لمرتين، ثم طلاق نهائي وتهديدات بالانتقام متبادلة.
الشعرة الفارقة هنا كانت لصالح الزوج الذي كان قد وقع عقدا مع زوجته باحتكارها مدى الحياة بشرط جزائي سعره خمسون مليون دولار.
موقف لا يختلف عن العبودية، ولكن في الفن.
ولأنه هو فقط من يملك منحها حق الغناء، فقد خبى ضوءها، خاصة وان العقد يشمل شرطا اخر قاسيا بعدم الحديث للصحافة أو الاعلام الا بموافقته، ما يعني اخراسها بالكامل.
ولادراك ماهر اخطأ الذي ارتكبته، توقفت مع الوقت عن المقاومة ورضخت ل “ايجو” الزوج وقررت عدم تعريض نفسها للغرامة التي لا تملك حتى ربعها.
ما يحدث بشكل متكرر خلال آخر ثلاث سنوات، هو أن ماهر تشيع تعرضها للتعنيف أكثر من مرة، وتشيع انها مهددة وفي خطر أكثر من مرة.
ثم تختفي تماما وتترك الشائعات مستمرة في ظل صلاة منها لا تنتهي وتمني بأن تزيد النار اشتعالا.
ولكن لأن زوجها على علاقات وثيقة بجهات أمنية في بلد استقرارها، فهم على علم بحقيقة موقفها، ولذلك لم يستجب لها أحد.
الخلاف تعدى كونه خلاف بين زوجة كاذبة وزوج يشعر بالضآلة ومدفوعا بالانتقام .. الخلاف هنا خلاف مهني ومكرر.
هو نفسه خلاف بهاء سلطان مع نصر محروس، ومحمد شرنوبي مع سارة الطباخ .. وغيرهم من نماذج لمطربين رضوا الاحتكار مقابل فرصة جيدة في بداية مشوارهم.
اليوم آمال ماهر تدفع ثمن جشعها وطمعها، وليس لأحد أن يخلصها لأن العقد شريعة المتعاقدين !
لكن
لأن
لكن
لأن