ماريان خوري : ثلاث مفاجآت في الدورة السابعة من الجونة

 أثبتت المخرجة ماريان خوري لسنوات مدى شغفها بصناعة السينما ليس عبر عملها كمخرجة ثم كمنتجة بل بتبنيها عشرات الورش السينائية التي تبعها اطلاق مشروع سينما زاوية، ولذلك يعتبر استمرارها كمديرة فنية لمهرجان الجونة، هو مشاركة فعلا ومضمونا في مكانة هي تستحقها وتنجز من خلالها الكثير .. سألناها عن المكرمين في الدورة السابعة وما تقدمه في ظل المناخ السياسي الحزين على مستوى الوطن العربي.

 

مؤخرا تلقى الفنان محمود حميدة أكثر من تكريم، ألا يعتبر اختيار الجونة له مكررا ؟

الفنان محمود حميدة فنان مصري مميز يتمتع بتاريخ حافل في السينما يزيد عن 70 فيلمًا واذا نظرنا الى أسباب تكريمه سنجدها عديدة

فهو تميز باختياراته الجريئة والمتنوعة، واشتهر بدعمه لصناعة السينما بشكل عام وللشباب بشكل خاص

ونحن نفخر بتكريمه بجائزة الإنجاز الإبداعي، التي تُخصص للسينمائيين الذين ترك عملهم والتزامهم بالسينما علامة لا تُمحى في مسيرتهم الإبداعية.

 

ماذا عن سبب اختيار السينمائيين اللبنانيين جوانا حاجي توما وخليل جريج للتكريم ؟

جوانا وخليل شملت مسيرتهما التي انطلقت في التسعينيات، فنون الفيديو والتصوير والأفلام السينمائية

ورغم أنّ فنهما يتعمّق في مجموعة متنوعة من المواضيع، يظلّ افتتانهما بالقصص، حقيقية كانت أو خيالية، هو جوهر أعمالهما المشتركة.

وقد تبنّى الثنائي نهجًا وثائقيًا مستلهمًا من حياتهما الشخصية، وتفاعلا مع القضايا السياسية التي تحيط بهما لاستكشاف تأثير الذكريات البصرية في الإنسان

كما برعا في إحداث تداخل بين الوسائط الفنية، ونالا إشادة دولية عن أفلامهما التي عُرضت في مهرجانات مرموقة، حيث فازت بعدة جوائز، من بينها الأفلام الروائية:

البيت الزهر، يومٌ آخر، بدي شوف، النادي اللبناني للصواريخ ودفاتر مايا. أما على الصعيد الوثائقي، فقدّما أعمالًا تميّزت في المهرجانات، من بينها خيام، رماد والفيلم المفقود.

 

ما الذي يقدمه الجونة السينمائي للصناعة مع استمراره لعامه السابع ؟

في رأيي أن وجود بيئة سينمائية نابضة بالحياة يعني وجود جمهور وفعاليات ونقاشات ومعارض، ما يسمح أيضا للجمهور بالتفاعل

والمهرجان لا يصنع جسورا مع الجمهور وصناعه فقط، بل يدعم السينما النسائية، ولكن لابد أن يكون الفيلم متميزاً وموضوعه قوياً والمخرجة موهوبة.

والمهرجان يشهد على أن النساء قادمات بقوة! إنهن يعملن بجد واجتهاد، وربما يكون عدد المخرجات في مصر أقل من المخرجين، لكن تأثيرهن أقوى، فاختياراتهن للأفلام مختلفة.

وهذه الدورة مميزة، والجميع ينتظر منها الكثير، ستكون هناك مفاجأتان كبيرتان، أولاهما ندوة حول ترميم الأفلام، وهذا أمر بالغ الأهمية

لأنه يجب علينا الحفاظ على التراث السينمائي، وثانيهما ندوة هامة عن مدارس السينما، ففي الوقت الحالي تُشارك مدارس وبرامج السينما في إنتاج العديد من الأفلام المهمة

وهذا سيكون مصدر إلهام للشباب المشاركين في المهرجان، أما الأمر الثالث فسيكون هناك معرض رائع بعنوان “مدن مصرية تحتضن السينما”.

 

لكن 

لأن ماريان خوري

لكن