في ختام الجونة .. ما عجزت عنه السياسة حققته السينما
حازت الأفلام الفلسطينية واللبنانية على جوائز ختام الجونة السينمائي، في دورته السابعة. في مثال واقعي وترجمة فعليه لما عجزت عنه السياسة وحققته «لسينما بنجاح لافت للانتباه.
فاز الفيلم الفلسطيني “شكراً لأنك تحلم معنا” للمخرجة ليلى عباس بجائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم روائي عربي، مناصفة مع الفيلم التونسي “ماء عين” للمخرجة مريم جعبر.
كما حصد الفيلم الفلسطيني “ما بعد” نجمة الجونة الذهبية لأفضل فيلم قصير، وهو من إخراج مها حاج، فيما فاز الفيلم الفلسطيني “برتقالة من يافا” للمخرج محمد المغني بنجمة الجونة الفضية، مناصفة مع الفيلم البرتغالي “كيف استعدنا والدتنا” للمخرج جونكالو وادينغتون.
وحصل الفيلم اللبناني القصير “مد وجزر” للمخرجة ناي طبارة على الجائزة البرونزية لأفضل فيلم قصير، بينما فاز الفيلم اللبناني “مشقلب” للمخرجين لوسيان بورجيلي، بان فقيه، وسام شرف، وأريج محمود بجائزة “سينما من أجل الإنسانية”، ويتناول عبر 4 قصص الاضطرابات التي يشهدها لبنان وتأثيرها النفسي على الشعب اللبناني.
مشتركة ولكن
كما حاز الفيلم الوثائقي المشترك اللبناني-القطري-الدنماركي “نحن في الداخل” للمخرجة فرح قاسم على جائزة نجمة الجونة الذهبية للفيلم الوثائقي، وقد أشادت لجنة التحكيم بالفيلم لتميزه في توثيق الحياة اليومية بأسلوب إبداعي، كما حصل الفيلم على جائزة (نيتباك) لأفضل فيلم آسيوي طويل.
وحصد جائزة النجمة الذهبية لأفضل فيلم روائي طويل الفيلم الفرنسي “أثر الأشباح” للمخرج جوناثان ميلي، الذي تدور أحداثه حول شخصية حميد، الذي ينضم إلى منظمة سرية تلاحق مسؤولين في النظام السوري، حيث يتتبع أثر الشخص الذي كان يعذبه في المعتقل.
كما حصل الممثل الفرنسي ذو الأصول التونسية آدم بيسا على جائزة أفضل ممثل عن دوره في الفيلم، وفازت بنجمة الجونة لأفضل ممثلة لورا ويسمار عن دورها في فيلم “السلام عليكِ يا ماريا” للمخرج مار كول.
فيما حصل فيلم “المملكة” من فرنسا للمخرج جوليان كولونا على جائزة الجونة الفضية لأفضل فيلم روائي طويل، وحصل الفيلم الهندي “الفتيات يبقين فتيات” للمخرجة شوتشي تالاتي على الجائزة البرونزية، بالإضافة إلى جائزة لجنة تحكيم الفيبريسي.
وحرص صُناع الفيلم المصري القصير “فجر كل يوم” للمخرج أمير يوسف، الحائز على تنويه خاص من لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة مناصفة مع الفيلم السويسري “بلا صوت”، على إهداء الجائزة لأطفال فلسطين، متمنين عودتهم إلى منازلهم وانتهاء الكابوس.
ومنح المهرجان جائزة نجمة الجونة لأفضل وثائقي عربي مناصفة بين الفيلم المصري “رفعت عيني للسما” للمخرجين ندى رياض وأيمن الأمير، الفائز أيضاً بجائزة العين الذهبية في مهرجان كان، والفيلم السوري “ذاكرتي مليئة بالأشباح” للمخرج أنس الزواهري.
وحصل فيلم “موسيقى التصويرية للانقلاب” إنتاج بلجيكا وفرنسا وهولندا، للمخرج يوهان غريمونبريز، على جائزة نجمة الجونة الفضية للفيلم الوثائقي، في حين فاز الفيلم النرويجي “نوع جديد من البرية” للمخرج سيلي إيفينسمو جاكوبسن بالجائزة البرونزية.
ومن بين الأفلام المصرية الفائزة بجوائز في ختام المهرجان، جاء فيلم “أمانة البحر” للمخرجة هند سهيل الذي حصل على جائزة أفضل فيلم عربي قصير.
وشهد حفل ختام الدورة السابعة لمهرجان الجونة السينمائي في بدايته الوقوف دقيقة حداد على روح الفنانين حسن يوسف ومصطفى فهمي ، وقدم التحية لهما كل من الفنان سيد رجب والممثلة المصرية سلوى محمد علي، التي حرصت على ارتداء الشال الفلسطيني أثناء تواجدها على السجادة الحمراء.
وأحيت حفل الختام المطربة الفلسطينية نوال خرمان، التي ارتدت دبوساً على شكل “البطيخ” كرمز للتضامن مع القضية الفلسطينية، وقدمت خلال الحفل مجموعة من الأغاني، منها “قلبي دليلي” لليلى مراد، و”أهواك” لعبد الحليم حافظ، و”سهر الليالي” لفيروز.
وشهد الحفل أيضاً تكريم الثنائي اللبناني جوانا حاجي توما وخليل جريج بجائزة الإنجاز الإبداعي عن مسيرتهما الفنية، وأهدت جوانا الجائزة إلى بلدها لبنان وما يعانيه خلال الفترة الحالية، بالإضافة إلى فلسطين وغزة.