سوسن بدر من البحرين : شعب البحرين مثقف والسينما تطورت في السنوات الأخيرة
يبدو أن الفنانة سوسن بدر تعرف كيف تستغل وتدير وقتها جيدا مؤخرا، فبعد يومين فقط من ظهورها في مهرجان سينمائي اقليمي في مدينة العين السخنة المصرية، ظهرت اليوم في مهرجان آخر وأيضا حاضرة كضيف لمؤتمر صحفي.
بدر ظهرت اليوم برفقة المخرج المصري محمود رشاد، في ندوة بعنوان “تحويل التاريخ إلى فيلم.. أفلام وثائقية”.
وذلك ضمن فعاليات مهرجان البحرين السينمائي في دورته الرابعة، في مراسي البحرين.
وقد جذبت الندوة اهتمام الحاضرين الذين تفاعلوا مع ما طُرح من أفكار حول تحديات تحويل التاريخ إلى أفلام وثائقية.
وأكدت سوسن بدر خلال الندوة أن تحويل التاريخ إلى فيلم يمثل تحدياً كبيراً يتطلب الكثير من الجهد والدقة، ورغم صعوبته، فهو فرصة قوية لإثبات الذات، ويهدف إلى نقل تاريخنا للعالم بطريقة تجسد أصالة الأحداث والوقائع، سواء مرت عليها آلاف السنين أو مئاتها.
وأضافت أن العمل على مثل هذه الأفلام يمنحها شعوراً بالفخر، لما له من دور في توثيق قصص تاريخية تستحق أن تُروى.
كما عبّرت بدر عن سعادتها الكبيرة بالعودة إلى البحرين، مشيدةً بالشعب البحريني وواصفة إياه بأنه شعب مثقف.
وذكرت أنها لاحظت التطور الواضح في صناعة السينما البحرينية، حيث شاهدت عدداً من الأفلام البحرينية المشاركة في المهرجان، والتي تعكس إبداعاً واعداً ومستقبلاً مشرقاً لصناعة السينما في البحرين.
وعن حفاوة الاستقبال في البحرين، قالت بدر:
البحرين من البلدان القريبة على قلبي، وشعبها عزيز للغاية، والعودة إليها تملؤني بالفرح
.
من جانبه، تحدث المخرج محمود رشاد عن الصعوبات التي تواجه صانعي الأفلام الوثائقية، مؤكداً أن هذا النوع من الأفلام يُعدّ من الأصعب، حيث تحتاج مشاهدها إلى جهد طويل وعمل دقيق.
وأوضح أن الأفلام الوثائقية تتطلب تجنب الأخطاء بشكل تام، لأنها تؤرخ للأحداث وتتطلب دقة بالغة في توثيق المعلومات
وهو ما يزيد من التحديات التي تواجه صانعيها.
وأكد رشاد أن الشعب البحريني يتميز بحس فني عالٍ، متوقعاً للسينما دوراً كبيراً في هذا البلد.