هؤلاء الفنانين لم يكونوا سعداء بـ موكب المومياوات المصرية

رغم اتجاه انظار العالم كله مساء أمس الى الحدث التاريخي المبهر الذي نظمته مصر بـ موكب المومياوات المصرية التي تم نقلها من المتحف المصري القديم بالتحرير الى متحف الحضارة بالفسطاط.

الا ان هناك فئة بسيطة من المشاهير، كانت مشاعرهم مضطربة وغاضبة أثناء مشاهدة الاحتفالية.

الأربعة الغاضبين، أولهم هي الفنانة الهام شاهين، التي اعترضت على عدم دعوتها من قبل الوكالة الدعائية سعد جوهر.

وهي الوكالة التي تعاقدت مع عشرة من الفنانين لاستغلال تواجدهم للترويج للحدث والمشاركة فيه.

هؤلاء العشرة، تسعة منهم مصريين هم أحمد عز، احمد السقا، كريم عبد العزيز، احمد حلمي، منى زكي.

ويسرا، محمد منير، خالد النبوي، نيللي كريم، وأخيرا التونسية هند صبري.

سبب اعتراض الهام هو تقييمها لاسمها، حيث رأت ان مشاركتها كانت ضرورية ومهمة، وشعرت بنوع من عدم التقدير من جانب الشركة الدعائية لعدم اختيارها.

نفس الشعور كان لدى الفنانة ليلى علوي التي اتصلت بشخصيات وسيطة بينها وبين سعدي جوهر وحاولت توصيل ضيقها من عدم اختيارها.

ولكن القائمين على الوكالة، قالوا ان اختيارات الفنانين جائت من الرئاسة.

وهو طبعا أمر غير حقيقي، تم التحجج به لتفادي موجة غضب كل المشاهير الذين كانوا يرون في أنفسهم الأفضلية للمشاركة في هذا الحدث العالمي.

الحقيقة ان سعد جوهر نفسه هو من اختار العشرة أسماء، واختارهم بمنطق (من ليس عليه شائبة).

وكان عليه اختيار اسم واحد فقط من جيل الفنانات الكبار، وبالطبع اسم يسرا كان الأقوى حضورا.

كانت هناك اختيارات اخرى مثل يحيى الفخراني، ولكن تم التراجع عن دعوته بسبب منصبه في مجلس الشيوخ.

اضافة الى عدم استعداده لقضاء ساعات طويلة في الاستعداد والسهر يوميا في البروفات.

الفنانة الثالثة التي أبدت غضبها من عدم الاختيار، هي بالطبع سوسن بدر.

وهي التي شحنها كل القريبين منها تجاه هند صبري قبل الحدث باسبوع، حينما كان الهجوم حاميا على هند صبري.

لكن

حيث رأت في نفسها بدر الأفضلية أيضا للمشاركة، خاصة مع القاعدة الجماهيرية التي حققتها بالفعل في موضوع تشبيهها بالشخصيات الفرعونية.

حيث كانت سوسن من سنوات، أفصحت عن حلمها بتجسيد شخصية الملكة نفرتيتي في عمل فني، وتطوع بعدها أحد فنانين المكياج بتحويل ملامحها الى ملامح قريبة للشخصية ونشر الصور.

كان نشر الصور وقتها غرضه صحفي بحت، ولكن مع نجاح الفكرة، لجأت سوسن مرتين لاحقتين للظهور بالمظهر الفرعوني من جديد.

وتم نشر الصور على غلاف احدى المجلات الانجليزية التي تصدر بمصر.

تمرير هذه الصورة لسوسن، بخلاف أيضا نجاحها في نقل الهوية المصرية عبر ملامحها من زمان، جعلوها هي الاختيار الأفضل للظهور في فعالية مثل موكب المومياوات.

ولكن لسعد جوهر كان رأي آخر أيضا، حيث كان يرى ان ظهور أكثر من 10 فنانين أمر مبالغ فيه.

وأن اختيار يسرا يغني عن الاستعانة بأي سيدة آخرى من جيلها.

سوسن بالطبع كان يضايقها تعليقات “السوشال ميديا” أكثر، ووضعها في مقارنات طوال الوقتز

والحديث عن ضرورة مشاركتها، وقت الهجوم على هند.

الملك الضال

أما الفنان الأخير في قائمة الغاضبين، كان الفنان الشاب عمرو يوسف، وهو الذي يعاني من تضخم الأنا خلال السنوات الأخيرة.

عمرو شعر بالاحراج بسبب حملة السخرية من دعايا مسلسله الجديد “الملك أحمس”.

خاصة مع ظهور كثير من الأخطاء والتزييف، والاستهزاء بعقلية المشاهد، في محتوى العمل الذي كشفته دعاياه.

عمرو كالعادة كان غاضبا من فكرة انتقاده، ومصر على أن الجمهور لا يفهم شيء، ولكن شعر بمزيد من خيبة الأمل حينما شاهد الموكب الملكي لنقل المومياوات.

فالهوة اتسعت بين الصورة التي أصبحت في خيال المشاهدين المصريين عن الفراعنة.

وأصبح كل المجهود المبذول في اكسسوارات وملابس وديكورات “الملك أحمس” في مهب الريح.

بعد أن أصبح هناك Referance  قوي لا يستطيع عمرو يوسف ولا فريقه مجاراته أو حتى المنافسة معه.

شعور عمرو بالاحراج بسبب ابهار الموكب، وشعوره بالمأزق الذ أصبح فيه هو وكامل فريق عمل مسلسله

كان كافيا لاصابته بحالة من الاحباط، فرفض مناقشة رأيه في الموكب.

وتجاهل الحدث كله، رغم ان باله لازال مشغول بكيفية التجويد في مظهره خلال مسلسله المرتقب.