لماذا منة شلبي خيار سيء في أي لجنة تحكيم ؟
حينما تعرضت الممثلة المصرية منة شلبي للضبط والقبض عليها في مطار القاهرة من عامين بالضبط، انطلق فريق متحمسا للدفاع عنها رغم يقين الجميع بعدم براءتها .. ولكن كان التعاطف معها لأسباب كثيرة، يأتي على رأسها سمعة منة الطيبة في العموم، وهي السمعة التي تشمل بعض المزايا المهنية مثل الالتزام بمواعيد التصوير.
ولكن يبدو ان هذا الالتزام لم يعد جزءا من شخصية شلبي مؤخرا، فخلال آخر تجربة لها في مهرجان الجونة، علق زملاءها أكثر من مرة على تغيبها عن عملها ضمن لجنة تحكيم.
فلجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة، ضمت منة بالاضافة الى أربع مختصين آخرين، لم تلتقيهم منة كثيرا خلال الاسبوعين الذين زارت فيهم الجونة.
ورغم وجود جدول واضح لعروض الأفلام التي ينبغي عليها مشاهدتها مع اللجنة، الا ان غيابها كان فارضا حضوره من أول يوم، وتكررت اجتماعات اللجنة بدونها. حتى ظهرت في آخر يومين.
اللجنة كان فيها مع منة كل من الممثلة والمخرجة الهندية نانديتا داس، التي تُعد من أبرز الشخصيات السينمائية في الهند.
وتضم اللجنة في عضويتها أيضا الممثلة الألمانية ذات الأصول التركية سيبيل كيكِلي، التي اشتهرت بأدوارها الجريئة والمميزة في السينما الألمانية.
إضافةً إلى الناقد السينمائي الفرنسي شارل توسون، والمخرجة الجزائرية صوفيا جاما.
ويأتي غياب منة غير مبررا في ظل ابتعادها المقصود عن حضور أي من فعاليات المهرجان أو الظهور في أي مكان تلقطها فيه أي كاميرا.
فعلاقة منة تدهورت بالاعلام، وخاصة اعلام بلدها منذ قضية المطار اياها، لم يرحمها أحد رغم انها تعودت على المعاملة الحاسمة مع الجميع من زمن.
ويأتي الفارق جليا حينما تطل منة في أي مهرجان أو حفل في دولة عربية، تحب الحديث للاعلام والصحافة ويملأ وجهها الابتسامة وتشملها صفات الود والمحبة تجاه كل اعلام غير مصري.
ولكن هل الحساسية التي تجمعها حاليا باعلام بلادها ستكن سببا في تغيبها عن واجبات آخرى في المستقبل ؟