الحقيقة وراء حفل فيروز في السعودية
كواليس كثيرة واخبار غير مؤكدة تناولت مؤخرا احتمالية اقامة حفل فيروز في السعودية بعد تلقي ابنتها ريما عرضا من هيئة الترفيه للقدوم الى جدا هذا الشتاء في حفل جماهيري مقابل أجر ٥ مليون دولار !
هذا الاجر الذي يعتبر الاعلى في تاريخ فيروز لم يغرها للخروج من منزلها والعودة لنشاطها الفني، رغم تعلق قلبها بالغناء ورغبتها المستمرة في انتاج اغنيات جديدة.
المملكة السعودية، التي تشهد طفرة وتطوراً كبيراً في الحفلات ويستميت المسئولين فيها على استقطاب النجوم من كل دول العالم. كانت تضع امالا كبيرا على قبول فيروز العرض.
ولكن العرض المغري كالعادة لا يجد إجابة قاطعة سواء بالقبول أو الرفض من جانب جارة القمر، و طالما لا حس ولا خبر عن إعلان لحفل رسمي يحمل إسم فيروز، فالإجابة هي لا.
هذا هو الأجر أو العرض الأكبر الذي تلقته فيروز للغناء في حفل طوال مسيرتها الفنية وربما الأعلى في العالم، والعرض الذي سبقه قبل سنوات ليست بعيدة وقوبل بالإعتذار كان مليون دولار.
المقربين من فيروز برروا رفضها، لعدم شعورها بأنها مؤهلة للقاء جماهير كبيرة والغناء لايف، خاصة بعدما وصل عُمرها -أطال الله في عُمرها- إلى ٨٩ عاماً.
لكن لماذا إعتذرت قبل سنوات رغم العروض الكبيرة والضخمة ؟!
الاجابة هي أن فيروز ببساطة لم تعد قادرة على الغناء، ولأنها فنانة تتمتع بالتواضع قبل الذكاء، فقد تصالحت مع واقعها، وصارت تفضل ترك الصورة الأبهى عنها في ذاكرة الناس.
سيظلوا يذكرونها بحضور شامخ وجليل، وبصوت ممتع وجميل، وباطلالة أنيقة وعمرها طويل.