أسرار براءة شيرين من تهمة إهانة مصر
أدركت المطربة شيرين أنها حين تحدثت بدون تفكير كعادتها على المسرح في حفل البحرين، فقد ارتكبت خطأ.
وخطأ كبير، يأتي في توقيت حساس تمر به مصر، وفي ظل تعامل شرس من السلطة تجاه الحريات والتعبير عن الرأي.
شيرين جهزت مع القريبين معها خطة اتبعتها بإتقان، لتجعل من قرار نقابة الموسيقيين بتبرئتها قرارا مقبولا ومنطقيا.
أول شيء فعلته كان محاولة توضيح نيتها الطيبة عبر عدد من التغريدات على حسابها في تويتر.
ثم كانت ثاني خطوة بإشاعة قرارها الكاذب والساذج بالاعتزال، وهو قرار اتخذته من قبل أكثر من مرة ولم يعد لحديثها عنه مصداقية.
ولكن هذه المرة خرجت الشائعة لتوحي لجمهورها ومتابعيها أنها في حالة من اليأس والاحباط، وانها في مأزق حقيقي.
الأمر الذي قد يولد بعض التعاطف معها.
آخر خطوة فعلتها شيرين، بعيدا عن أعين الإعلام، هي التوجه الى بيت الفنان هاني شاكر بصحبة زوجها.
في زيارة أسرية لطيفة مليئة بالمجاملات الرقيقة.
وأبدت شيرين لنقيب الموسيقيين مدى عشمها فيه وفي دعمه لها خاصة وأنه فنان مثلها ويدرك قيمة الاستمرار وأهمية الخروج من المآزق.
هاني من ناحيته أبدى كامل دعمه لشيرين ولكنه قال لها أنه سيترك لجنة التحقيق تقوم بعملها بشكل طبيعي أمام الجميع.
كما حذرها من امكانية وقوع غرامة عليه أو قرار مؤقت بوقفها عن الغناء.
لتنال أمام الجميع عقاب يرضي السلطة ويهدئها ولا يجعل النقابة تخسر علاقتها بالدولة.
من ناحيتها شيرين وافقت، وبالفعل توجهت للنقابة بعدها بيوم، بعد أن طلب هاني شاكر بنفسه من الصحافة التواجد وتصوير دخولها للتحقيق، لينشر صورة عن قوة النقابة وتأثيرها ويوحي للسلطة بأنه يفعل واجبه كاملا.
في النهاية تعتبر قصة شيرين درسا لمن يريد الخروج من المآزق وتجاوزالأخطاء الكبيرة دون عقاب حقيقي.