لماذا احتفى مهرجان لوكارنو السينمائي بمخرج مكروه ؟
استعدادات خاصة مارسها مهرجان لوكارنو السينمائي الدولي للاحتفاء بالمخرج البرتغالي الشهير والمثير للجدل بيدرو كوستا.
فكوستا الذي اعتاد الهجوم عليه من أغلب نقاد السينما في العالم بسبب أفلامه الطويلة المملة واسلوبه الاخراجي في تمديد الصمت واطالة اللقطات السينمائي.
أخيرا التقى بعض من أعداؤه اليوم في مؤتمر صحفي في المدينة السويسرية الصغيرة.
المؤتمر كان على هامش عرض فيلمه الجديد VITALINA VARELA وحضره بصحبة منتج الفيلم الفني ابيل ريبيرو.
الفيلم الذي يعرضه مهرجان لوكارنو السينمائي في مسابقته الرسمية، يدور في ساعتين حول شخصية تحمل اسم الفيلم وهي “فيتالينا فاريلا” ، امرأة تبلغ من العمر 55 عامًا من دولة كيب فيردي أو الرأس الأخضر في أفريقيا.
تصل “فاريلا” إلى لشبونة عاصمة البرتغال، بعد ثلاثة أيام من جنازة زوجها.
تصل وهي التي كانت تنتظر تذكرة الطائرة الخاصة بها لأكثر من 25 عامًا.
وتدور ساعتين الفيلم في رصد لرحلة “فاريلا” في الحي الذي كان يسكنه زوجها، حيث ظلام وظلال وأجواء حزينة وصامتة.
والسيدة تقضي وقتها محاولة تسوية شؤون زوجها.
لتعود بعدها لمسقط رأسها، وهي مصممة على إعادة بناء ذكرى منزل مشترك قوي محاربة الواقع المحزن للحياة التي
لم تتمكن من بناؤها بشكل لائق سابقا تحت سقف في البرتغال.
جدير بالذكر أن المخرج البرتغالي بيدرو كوستا أصبح مشهورا في مجمل أعماله السينمائية، باستعادة شاملة لعوالم الكاتب الإيرلندي صموئيل بيكيت.
وهو الذي صنع أفلاما حققت ضجة لنيلها الجوائز رغم عدم الاعجاب الجماهيري بها.
خاصة فيلمه السابق عن حياة نجم الأفلام الغنائية الفرنسية جان باليبار.
وفيلمه الأول “دم” الذي أخرجه 1989 بالأبيض والأسود وكان يتناول علاقة أخوين بأبيهما. ووقتها هوجم لتأثره الشديد بالمخرج السينمائي الفرنسي تروفو.