تفاصيل صراع لبلبة و لوسي في مهرجان الإسكندرية السينمائي
لم يتوقع أحد من الضيوف أو الصحفيين الذين حضروا مهرجان الاسكندرية السينمائي أن تكن لبلبة سببا في دموع زميلتها لوسي ليلة ختام المهرجان.
القصة بدأت حينما وقع اختيار رئيس المهرجان الأمير أباظة على لبلبة لتترأس لجنة تحكيم مسابقة نور الشريف للأفلام العربية في دورة هذا العام .
وكشفت إدارة مهرجان الإسكندریة لسينما البحر المتوسط عن أن اختيار لبلبة جاء استنادا للتاريخ الفني الكبير الذي تتمتع به.
حيث سبق لها المشاركة كعضو لجنة تحكيم في 6 مهرجانات دولية، و16 مهرجان عربي أيضا.
كما حصلت على أكثر من جائزة كأحسن ممثلة من أهمهم جائزة بينالي السينما العربية من معهد العالم العربي في باريس.
والجائزة نفسها في مهرجان “كل أفريقيا” بكيب تاون – جنوب أفريقيا عام 1996 عن دورها في فيلم “ليلة ساخنة”.
كما يزخر تاريخها بالعديد من الأعمال الفنية حيث قامت ببطولة 85 فيلم من أهمها :
فيلم “ليلة ساخنة”، “جنة الشياطين”، “عصابة حمادة و توتو”، “معالي الوزير”، “إسكندرية نيويورك”، “الآخر”، و”حسن و مرقص”.
وعملت أيضا بالغناء ولها 268 أغنية منهم 30 أغنية للطفل.
بقية اللجنة
وضمت لجنة التحكيم المنتج التونسي علي الزعيم، والذي عمل كنائب لوزير الثقافة ورئيس مكتب السينما بتونس والمدير السابق لمهرجان قرطاج لأكثر من 8 دورات حقق خلالها نجاحًا ملحوظًا.
والفنانة المغربية فاطمة خير التي قدمت العديد من الأدوار في المسلسلات والأفلام.
وحصلت من خلالهم على العديد من الجوائز كأحسن ممثلة في مهرجانات “دمشق، جوهانسبورج، البحرين، خريبكة” .
كما شاركت كعضو لجنة تحكيم في العديد من المهرجانات الدولية و المحلية.
اللجنة ضمت أيضا الفنان والمخرج العراقي جمال أمين الحسنى الذي عمل في العديد من المؤسسات الفنية الدولية كمخرج وممثل ومونتير ومصور.
وحصل على العديد من الجوائز المحلية و الدولية مثل الجائزة الفضية في مهرجان القاهرة الدولي للإذاعة والتليفزيون عام 1997.
وجائزة أوسكار أفضل ممثل عام 2016 من مهرجان كام السينمائي في البرازيل، والجائزة نفسها من مهرجان القدس السينمائي عام 2017 عن فيلم “الكعكة الصفراء”.
ومن البحرين الناقدة منصورة الجمري التي تشغل حاليًا منصب نائب رئيس مجلس إدارة نادي البحرين للسينما.
وشاركت كعضو لجنة تحكيم في العديد من المهرجانات الدولية و المحلية مثل مهرجان دبي السينمائي الدولي.
والمخرجة السودانية سارة جاد الله جبارة، والتي تخرجت من معهد القاهرة للسينما عام 1984.
وأخرجت عدد من أفلام الرسوم المتحركة للتليفزيون السوداني، والوثائقية، كما أخرجت فيلمين روائيين هما “مسكون” و “عابد النور”.
و أخر أفلامها الروائية القصيرة بعنوان “البؤساء”، وشاركت في العديد من المهرجانات الدولية مثل مهرجانات زنجبار السينمائي ونيجيريا السينمائي وكمبالا السينمائي.
كواليس الخلاف
التوتر بين النجمتين بدأ منذ حفل الافتتاح، حيث حضرت لوسي الحفل بصفتها بطلة فيلم “ورقة جمعية”.
وهو الفيلم الذي شارك ضمن مسابقة الأفلام العربية التي ترأس لجنة التحكيم عليها لبلبة.
فور أن شاهدت لوسي زميلتها، ذهبت لتحيتها وقالت لها “على فكرة أنا عندي فيلم مشارك في المهرجان”.
فردت عليها لبلبة بطريقة لافتة “وانا رئيس لجنة التحكيم !”.
انتهى الموقف، دون أن يستوعب أحد من المحيطين بهم خلفية هذا الحوار القصير.
ولكن سرعان ما اتضح كل شيء تدريجيا بعدها بيومين، حيث كانت تشاهد لبلبة مع بقية لجنة تحكيمها، العرض الأول للفيلم المصري “ورقة جمعية”.
وفاجئت لبلبة الجميع باكمالها جمل لوسي في حوار الفيلم أكثر من مرة.
فسألها زملاءها هل شاهدت الفيلم، فردت عليهم “كان معروض عليا ورفضته !”.
الفصل الجديد كان يوم اجتماع لجنة التحكيم الخاصة بمسابقة الأفلام العربية، حيث رفضت لبلبة رفضا تاما وجود أي من فريق المهرجان في القاعة.
وبتسريب من أحد زملاءها، فقد رفضت بشكل حاسم أن تعطي أية جوائز للفيلم المصري.
ذلك رغم اتفاق ثلاثة من اللجنة على استحقاق لوسي لجائزة أفضل ممثلة.
واقتراح ايضا عضوين من اللجنة أن يمنح الفيلم شهادة تقدير فقط بعيدا عن الجوائز.
خاصة وأنه الفيلم المصري الوحيد المشارك في المهرجان، في ظل صعوبة وندرة مشاركة أية أفلام مصرية في مهرجانات مصرية.
كل الاقتراحات كانت مرفوضة من لبلبلة.
وخرج فيلم لوسي خالي الوفاض.
المفاجأة كانت في خروج لوسي باكية من حفل الختام، لمعرفتها لاحقا بموقف زميلتها العدواني منها.
ولموقف آخر لم يراه أحد الا نقيب السينمائيين الذي كان يجلس بجانب لوسي.
حيث تعمد مصور مرافق للبلبة على الضغط على قدم لوسي أكثر من مرة، خلال توصيله لبلبة لسلم المسرح، وبمرور الاثنين من أمام مقعد لوسي.
ما زاد من تصديق الحضور جميعا لعداء لبلبة لزميلتها، هو تصريح مخرج الفيلم لاحقا.
حيث كشف عن أن لبلبة لم ترفض الفيلم كما قالت.
وانما الفيلم عرض عليها وطالبت المنتج بالانتظار حتى تنتهي من تصوير عمل وقتها كانت منشغلة به.
ولكن المنتج هو الذي رفض، وقام باستبدالها بلوسي.
هذا الاستبدال كان سببا في حالة من الغليان عند لبلبلة .. ومرت الأيام، لتأتيها الفرصة وتنتقم !