ليلى علوي تتراجع عن قبول تكريم المسرح التجريبي

فوجيء متابعين المسرح المصري هذا الأسبوع بإعلان مهرجان المسرح التجريبي عن نيته لتكريم النجمة والفنانة ليلى علوي في دورته القادمة.

فالمهرجان الذي يرسخ لدعم التجارب المسرحية المغايرة من أنحاء الوطن العربي، قرر أن يدعو النجمة الكبيرة للتكريم في افتتاح دورته القادمة

وكان من المتوقع أن تطل علوي في افتتاح الدورة ٣٠ المتوقع اطلاقها يوم ١ من سبتمبر القادم.

ولكن يبدو أن الضجة التي أثيرت حول اختيار اسم علوي منذ الإعلان عنه في مؤتمر صحفي من يومان، وصلت إلى تلوي نفسها.

وهي التي فكرت بمعقولية في اعتراض الصحافة على وجودها، وصدقت على استنكارهم علاقتها بالمسرح التجريبي تحديدا.

فرغم نجاحاتها العديدة في السينما، إلا أن تجاربها في المسرح متواضعة، وايضا لا تمت للتجريبي بصلة.

ليلى أدركت أن رغم محبتها للتكريمات وتصفيق الجمهور هنا وهناك، الا انها فعلا تضع نفسها في غير موضعها!

خاصة وأن الصحافة وجهت استنكارها إلى رئيس المهرجان د.سامح مهران واجابته “زودت الطينة بلة” كما يقولون !

حيث قال إن وجودها يشبه وجود الكريم شانتيه ويشرف اي مهرجان.

الأمر الذي وضح الصورة أكثر للنجمة التي رأت أن استغلالها لتسويق الحدث ووجودها تحت بند الواجهة وليس التقدير، أمر يقلل منها لا يزيد.

هكذا اعتذرت مساء أمس بشكل نهائي !

 

لماذا لا ؟

في ظل انتقاد اختيار ليلى علوي، ولكنها تظل نجمة كبيرة ووجودها وتكريمها بمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي وبغض النظر عن علاقتها بالمسرح أو بالتجريب هو شيء لطيف وجميل وغير مزعج تماما.

خاصة وأن المهرجان له صفة دولية، واقتران اسم علوي به ساعد في وصوله أكثر للجمهور.

بخلاف أن المهرجان نفسه يتواجد به اسماء كبيرة، من أنحاء العالم، مثل جايلز فورمان الذي يعتبر اعظم مدرب تمثيل على مستوى العالم.

وتكريمها قد يجذب نجوم الصف الاول للمهرجان على الأقل اصدقاءها المقربين الذين سيودون حضور لحظة تكريمها.

 

اي تسويق ؟

على مسافة من محبي علوي، جاء المعترضون ليطلقون صيحات اعتراضية على نوايا المهرجان.

فما الذي يقصده من يبرر الأمر ب (تسويق المهرجان) ؟.. تسويقه لمن ؟ وأين؟ وكيف؟

بل ما الذي تعنيه هذه الكلمة أصلا ؟

يا أهل التسويق ..فارق كبير بين السينما والمسرح .. فارق كبير بين شعبية السينما وشعبية المسرح .. فارق كبير بين فن شعبي وأخر نخبوي.. وخاصة إذا ما زادت النخبوية بصفة اسمها ( التجريب ).

إن المهرجان – أي مهرجان – ليس ليلة افتتاح.

و التكريم – في أي مهرجان – لابد وأن يكون متسقا مع عنوان المهرجان وطبيعته .. فأنت تكرم من أعطى في هذا المجال و له بصمة واضحة فيه. أما إذا أردنا وردة نزين بها عروة السترة ونجلب ( زبائن ) أكثر .. فلذلك أساليب أخرى .. ليس من بينها التكريم.