الصورة التي تراها الآن لمصور لبناني ونالت جائزة متحف نوبل

فاز المصور اللبناني وفخر بلادنا محمد سعد بجائزة أفضل صورة في المسابقة الأخيرة التي أقامتها متحف نوبل الشهير في ستوكهولم.

المسابقة التي كانت ضمن أسبوع أضواء نوبل Nobel week light، فاز فيها بالأفضل بصورته التي تمثل تركيبة فنية صوتية مستوحاة من النشاط داخل أجهزة كمبيوتر العلماء.

والمسابقة التي ينظمها متحف نوبل تقام للمرة الثالثة، شارك فيها أكثر من 400 صورة مشاركة.

إريكا لانر مديرة متحف جائزة نوبل: “أنا سعيدة حقاً لأن الكثير من الناس اغتنموا الفرصة للخروج في برد ديسمبر لزيارة مهرجان الضوء الخاص بنا، لقد كان من الملهم أيضاً رؤية جميع الصور المذهلة المقدمة إلى مسابقة الصور.

وقد اختار محمد أسعد، الفائز بمسابقة هذا العام، تصوير العمل الضوئي العاكس لجيم ريس Jaime Reyes‏ الذي كان يقع أسفل سنتر البرونCentralbron ، وهو جسر طريق سريع بطول 1.2 كيلو متر فوق بحيرة مالارين Malaren الذي يربط بين المناطق الشمالية والجنوبية وسط ستوكهولم.

يصور العمل ما يحدث داخل أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالعلماء عندما يتعاملون مع بيانات معقدة، جاء الإلهام من العالم فيرنر هايزنبرغ Werner Heisenberg الذي حصل على جائزة نوبل في الفيزياء “لنمذجة ميكانيكيا الكم” عام 1932، والتي كانت آنذاك مجالاً بحثياً ناشئاً. لقد استخدم المصفوفات، وهي أدوات رياضية قوية ولكنها معقدة.

سمى المصور محمد أسعد عمله الفني “أضيء الظالم” Light the darkness، قائلا إن فكرة الصورة أخذت مجهوداً كبيراً. وقفت أمام المشهد الأكثر من مرة ولوقت طويل، حتى قررت كيفية النقاط الصورة و بأي تقنية وعما تعبر. شارحاً: “أن السواد في عمق الصورة يعبر عن المجهول الذي حاوطه الضوء الآتي من أطراف الصورة، ممثلاً بذلك الأمل والتفاؤل.

مضيفاً: “أن المسابقة قدمت لي نجاحاً طويل الأمد كونه من جهة عريقة في متحف نوبل، ورمزية اسم نويل تعني الكثير، لما يجمع من أبرز العلماء والباحثين والأدباء، الذين قدموا للبشرية باكورة أعمالهم وفكرهم.

متابعاً: “أن يفوز عمل فني لي في مسابقة متحف نوبل للتصوير، هو مسؤولية عظيمة جداً تدفعني للتطور والغوص في ما أقوم به أكثر”، متمنياً خوض تجربة مماثلة في المستقبل.

يذكر أن المصور اللبناني درس الإعلام ويعمل كمصور فوتوغرافي وصحافي مستقل للعديد من القنوات التلفزيونية المحلية والعالمية. بدأ اهتمامه بالتصوير الفوتوغرافي في سن مبكر على يد والده، الذي كان يعمل أيضاً كمصور فوتوغرافي وصحافي.

منذ إطلاقه في العام 2020، جذب مهرجان “أسبوع أضواء نوبل” المزيد والمزيد من سكان ستوكهولم وزوارها للخروج في نزهة المشاهدة منشأته العديدة، حيث أظهر الإحصاء الأخير زيادة كبيرة في عدد الزيارات مقارنة بالعام السابق. وفي عام 2023، قدر عدد الزيارات المهرجان بنحو 730 الفاً، مقارنة بـ475 ألفاً في العام السابق. تم خلال مهرجان الضوء تقديم 59 جولة إرشادية مجاناً بست لغات مختلفة، وسرعان ما أصبحت جميعها محجوزة بالكامل.

قامت وسائل الإعلام في 25 دولة محلية بتغطية أخبار المهرمان، وهو منتشر في جذب المشاركة العامة على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة فيما يتعلق مسابقة الصور حول التركيبات الضوئية الفنية بطريقة إبداعية. تم تلقي أكثر من 400 مشاركة، وتم اختيار عشرة متأهلين للتصفيات النهائية. تم اختيار الفائز من خلال التصويت على صفحة الفايسبوك لمتحف نوبل.