أهم تصريحات الفنانين في معرض الكتاب .. صبري فواز وأحمد فهمي وسمير صبري الأجرأ

أهم تصريحات الفنانين في معرض الكتاب .. صبري فواز وأحمد فهمي وسمير صبري الأجرأ

باعتبار الثقافة ضلع لا ينفصل عن الفن بمختلف مجالاته، يفتقد كثير من متابعين الفن حقيقة أن الفنان في أصله مثقف، وأن تقديم الفن لا يبنى الا على معرفة مستنيرة وحقيقية بالعالم والتجارب والناس.

ولكن في عالم تختلط فيه الأصالة بالتجارة، صار عصيا على الجمهور تمييز الفنان المثقف والتعرف عليه ..

هنا يأتي دور معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي كرس جهدا حقيقيا خلال أغلب سنواته لتقديم الفنان المثقف للجمهور الباحث عن الثقافة.

 

هذه الدورة من المعرض، وخلال فعاليات المعرض التي تصل الى اسبوعين، حرصت ادارة برمجة نشاطات المعرض على استضافة عددا من الوجوه المعروفة

للحديث عن الفن والثقافة، والتقاء الجمهور بعيدا عن مبالغات الأضواء ومطاردات الكاميرات .. جمهور رزين تواق للمعرفة، وفنانين تملأهم الأفكار ويغمرهم الوعي التقوا في معرض الكتاب هذا العام.

سمير صبري : عمرو دياب الفنان الأذكى حاليا

أهمهم كان النجم الكبير سمير صبري الذي بتجاوزه الـ 85 عاما، صار نشاطه محط دهشة واعجاب وتشجيع

ولكن بظهوره الأحدث في معرض الكتاب أثار القلق والتساؤلات حول حالته الصحية بسبب دخوله القاعة على كرسي متحرك ثم لجوءه الى “مشاية” للتحرك بها في أرجاء المكان.

صبري الذي يعتبر موسوعة حية في الفنون والثقافة بوجه عام، فسر لجوءه الى كرسي متحرك بأنه جزء من عملية التشافي

من عملية جراحية أجراها في ساقه من عشرة أيام تقريبا، وأكد على أنه لولا شعوره بالارهاق ما كان فضل القدوم على كرسي أبدا

ولكن المساحات الشاسعة التي تفصل كل مكان عن الآخر في المعرض، كانت سببا اضافية لوجوب التحرك على كرسي متحرك.

 

لكن

ولأنه لم يبخل يوما بالإفشاء عن حكايات تقص للمرة الأولى، من مشواره الطويل، حرص صبري خلال ندوته التي امتدت حوالي الساعتين، أن يحكي

عن الصدفة التي قادته الى الغناء لأول مرة، حيث كان صديقا لعبد الحليم حافظ وقتما كان لا يزل طالبا، بينما حليم يقدم فيلم “حكاية حب”

وفي أحد المرات التي ذهب فيها صبري مع حليم الى مبنى التلفزيون، لالتزام الأخير بتسجيل أغنيات فيلمه، قابل صبري الفنانة لبنى عبد العزيز

التي كانت تقدم برنامج للأطفال وقتها، وأعجبت به لطلاقته في اللغة الانجليزية، وعرضت عليه وقتها المشاركة بالغناء في برنامجها، لتفتح أمامه بابا لدخول الفن بسهولة.

وتطرق صبري الى ضرورة أن يكن الفنان ذكيا ليحافظ على عمره الفني، معتبرا أن أقدم مثال عرفه في الذكاء كان محمد عبد الوهاب

الذي يعد مؤسسة فنية وعلاقات عامة، وأشار صبري أنه من الزمن الحالي يجد المغني عمرو دياب هو الأذكى رغم أن صوته ليس الأفضل –على حد قوله- مضيفا بأن هناك فنانين أصواتهم جميلة ولكنهم يفتقرن الى ذكاء دياب.

وأوضح سمير صبرى وسط حديثه أن البرنامج الذي كان يقدمه الثمانينيات وتعرض للايقاف، لم يكن بأمر الرئيس السادات بل وزير الإعلام فى ذلك الوقت هو من قام بذلك.

حيث سجل لقاءات مع كل رؤساء الأحزاب وجميعهم شكروا فى قرارات الرئيس السادات ولكن وقتها الرقابة فى التلفزيون المصرى

قالوا لوزير الإعلام إن صبري سجل مع فؤاد سراج الدين وقاموا بتخويفه فرفض عرض الحلقات.

باستثناء حلقة محمود أبو وافية زوج شقيقة جيهان السادات، وهو أمر لم يكن فى صالح النظام وقتها من وجهة نظر سمير صبرى.

لكن

لأن

ضعف شخصية

أما الفنان صبري فواز المعروف عنه اهتمامه الشخصي القديم بالثقافة، وحضوره المتواصل لدورات معرض الكتاب

كان ضيفا في واحدة من الندوات، تحدث خلالها عن الصدفة التي جعلت الكتب تجاوره في حياته منذ الصغر.

حيث كان متكرر التعرض لوعكات صحية، وأجرى في سن صغير عملية جراحية أجبرته على ملازمة الفراش، ما جعله في مواجهة مع الكتب لملأ وقته، ومن هنا بدأت قصة حبه للكتب واهتمامه الدائم بالمعرفة.

 

صبري فواز : المصريين يعانون ضعف الشخصية ولذلك يهاجموا أفلام دون مشاهدتها

 

ولم يخف فواز الوجه الثائر الذي يظهره أحيانا عبر نشاطه على مواقع التواصل الاجتماعي تجاه القضايا اليومية و”التريندات”.

فتطرق خلال ندوته الى موجات الهجوم التي تعرضت لها بطلة فيلم “أصحاب ولا أعز”، مشددا على أن فكرة افتراض أن للجمهور ذوق عام هي مجرد أكذوبة مكررة.

وأنه من المستحيل أن يعجب أي عمل فني الناس جمعاء، وكشف عن اندهاشه من ردود الأفعال على الفيلم قائلا

“احنا كبرنا والزمن بيجري وبيتغير، ومع ذلك الناس لسه مش عارفة تفرق بين الفنان والشخصية اللي بيمثلها .. انا مستغرب احنا ليه لسه واقفين ورا وبعيد كده عن الواقع؟”.

وفي تعليق جريء له على مهاجمين الفيلم، قال أنه يرى أن المصريين يعاني بعضهم ضعف الشخصية ما يجعله مندفعا في الهجوم دون فهم أو استيعاب.

وعن كتابته للشعر، كشف صبرى فواز أن البداية كانت مع القراءة والحفظ، والخجل من عرضه على أي شخص

حتى جاءت اللحظة التي استمع فيها إلى آراء من أسماء كبيرة منحته دفعة قوية في الاستمرار.

 

   

 

نضوج فهمي

من ضمن الندوات التي أضافت لصاحبها أكثر من المعرض نفسه، ندوة الفنان أحمد فهمي المحسوب على تيار الترفيه أكثر من تيار الفن القيم.

فهمي كان قد وضع نفسه لسنوات في برواز الفنان المشاغب صاحب التعليقات الجريئة والمشاكسات والخناقات على مواقع السوشال ميديا.

ولكن خلال ظهوره في معرض الكتاب هذا العام، كان لافتا جدا التطور الذي حل على شخصيته، بجنوحه للهدوء

ومحاولته التأكيد على أنه فنان لا تتوقف اهتماماته على الأعمال التجارية والظهور المثير للجدل فقط.

فهمي خلال ندوته تحدث عن اهتمامه بالكتابة في السنوات الأخيرة حيث اعتبرها مهنة أصعب من مهنة التمثيل.

حيث إنّ الكاتب يرسم المشروع بأكمله على الورق، حتى يأتي المُمثل يُترجم هذه الخيالات على الجاهز.

أحمد فهمي : الكتابة أصعب من التمثيل

وأوضح فهمي، أنه على استعدادٍ تام للتعاون مع أي كاتب لديه حرفية الكتابة بشكلٍ احترافي ومتميز.

لافتًا إلى أنه يواصل التحضير لمسلسل قصير، منذ عامٍ تقريبًا، لكنه لازال في مرحلة التطوير، بسبب الكتابة.

ودافع فهمي خلال ندوته عن زميله حسن الرداد الذي واجه هجوما بسبب تصريحه عن ان السعودية ملتقى الفن.

وقال فهمي أنه من معرفته بحسن الرداد فهو يرى انه لا يمكن أن يقلل من قدر بلده و قيادته

وقد يكون تصريح حسن مجرد رد منه بـ “ذوق و شياكة ” على كرم الضيافة و على حفاوة الاستقبال من السعودية

و “ممكن الكلام اتاخد بشكل معين “.

وقال فهمي أنه يعتبر أن النجم الكبير الراحل فـؤاد المهندس هو أول من قدم أفكار خارج الصندوق في عصره، وأن كل الأجيال التالية كانت امتداد لأفكاره في الكوميديا.

كان حاضرا في ندوة فهمي الكاتب والسيناريست محمد صلاح العزب الذي شدد على ضرورة أن يكن الكاتب قارئا جيدا في المقام الأول.

وأشار الى عدم معارضته لورش كتابة السيناريو، التي قدمت الكثير من الأعمال الناجحة، وعن تحويل الروايات الناجحة الى سيناريوهات

كشف أنه بصدد تحويل رواية “حجرتان وصالة” للكاتب الكبير ابراهيم أصلان، وكان مفترضا أن يقدم هذا العمل محمود عبد العزيز، ولكنه لم يتم وقتها.

لكن

 لأن

التلفزيون مطالب بمجاراة المنصات

وتحت عنوان “مستقبل الدراما المصرية”، نظم المعرض حلقة نقاشية كان ضيفها المنتج شادى مقار

والكاتب والسيناريست محمد سليمان عبد المالك، وأدارها الناقد المسرحي باسم صادق.

وتحدث خلالها الثلاثي عن كيف أن الدراما تمثل دفتر أحوال المجتمع المصري قبل 10 سنوات، وكانت انعكاسًا له من خلال الأحداث الدرامية.

محمد سليمان عبد الملك : الزمن والمنصات الديجيتال .. أهم تحديات منتجي الدراما في مصر

محمد سليمان عبد المالك، اعتبر إن الدراما تواجه حاليا العديد من التحديات، أهمها هي الزمن

حيث صار صناع الدراما يبذلون جهدًا كبيرًا ولكن الأعمال الدرامية لا تأخذ وقتها الكافي في التصوير.

وأوضح أن “المنصات الإلكترونية” من بين التحديات الأحدث التي تواجه صناعة الدراما، إذ أصبحت منافسًا شرسًا للتليفزيون. موضحا :

شركات الميديا اليوم تنتج بطريقة تجارية، والجمهور هو المستهدف، وتسعى لتكثيف أعداد المشاهدين،

فيجب على التليفزيون الاهتمام بالشباب والأطفال؛ كي لا تنجذب الأجيال الجديدة إلى المنصات الرقمية.

لأن الفنانين في معرض الكتاب

 

ومن جانبه، أشار المنتج شادى مقار، إلى أن الصراع الموجود حول صناعة الدراما، يتمثل في العولمة الدرامية

ما يضع المسئولية على الجيل الجديد المطالب بصناعة محتوى مهم يوازي الميديا العالمية.

وتطرق مقار في حديثه إلى شركات إنتاج المنصات الرقمية، لافتا إلى أنها تنتج بطريقة مؤسسية من خلال تحديد الشريحة المستهدفة من الجمهور، وإيقاع الأعمال ذاته.

فضلا عن تركيزهم في زيادة عدد المشاهدات للأعمال المنتجة، على عكس التلفزيون الذي يتعامل مع شريحة معينة وهي كبار السن فقط.

وشدد مقار، على ضرورة مواكبة التلفزيون للتطور الذي يحدثه المنصات الرقمية، والتعامل مع الشرائح المختلفة.

مؤكدًا على ضرورة الحفاظ على الإنتاج الدرامي الوسطي، تجنبًا لصدمات مثل تلك التي أحدثها فيلم أصحاب ولا أعز.

لكن الفنانين في معرض الكتاب

نقلا عن احدى مطبوعات الهيئة الوطنية للصحافة