ثلاث أخطاء تذهب بك الى السجن في تركيا

يسافر الكثير من الطلبة العرب الى تركيا للدراسة أو لتأسيس حياة هناك، ولكن من خلال تجربة أحدهم مؤخرا، بامكاننا أن نحذرك من الأخطاء التي قد ترتكبها وتكون نتيجتها دخولك السجن في تركيا.

أيمن .. طالب يدرس في مدينة اشطنبول، وغادر الى بلده من أربعة شهور.

الخطأ الأول الذي ارتكبه أيمن هو تركه لخط هاتفه في موبايل صديقه في تركيا، فأيمن كان يرغب في الحفاظ على رقمه، خلال فترة سفره الى وطنه.

ولكن المشكلة هي أن موبايل صديقه تم سرقته، والسارق ظل يستخدم الخط بداخله. بل أنه ذهب للابلاغ عن أيمن صاحب الخط بأنه سرق منه هاتفه !

وبالطبع أيمن حينما عاد الى تركيا، ذهب لشركة الاتصالات وأغلق الخط خوفا من تراكم الغرامات عليه، وهو ما أكد للشرطه كلام السارق الاصلي.

القصة تحولت في وقت قصير الى قضية كبيرة، خاصة مع ارسال المحكمة لأكثر من اخطار على عنوان أيمن

وهنا كان الخطأ الثاني لأيمن، حيث كان قد قام بتغيير محل سكنه دون تسجيل بياناته الجديدة لدى “نفوس” الحكومة، والاخطار كان لا يتسلمه بالطبع.

النتيجة كان اصدار أمر ضبط واحضار لأيمن لإكمال القضية.

في هذا الوقت كان أيمن قد سافر الى مدينة بورصة في عمل، وكان حاجز فندق هناك.

بعد دخوله بـعشرة دقايق الى الفندق،جاء البوليس وقبض عليه وأخذه الى القسم وعرضه في اليوم التالي على المحكمة.

وحينما طلب أيمن مترجم، المحكمة وفرت له مترجم، وفوجيء أنه متهم بسرقة موبايل من ٥ شهور.

ولحسن حظه انه كان وقتها يزور بلده، وليس في تركيا، أي أن محضر السرقة تم تحريره في وقت لم يكن فيه في تركيا أصلا.

وبالفعل نجح أيمن في اثبات تغيبه من خلال عرض أختام الدخول والخروجز

كما نجح في اثبات أنه صاحب الخط فعلاً والخط والموبايل مسروقين من صديقه، وعلى ذلك تم إخلاء سبيله وخرج.

ثلاثة أخطاء شائعة

من  هذا الموقف تكن العبرة .. فهناك أخطاء صغيرة تكلفتها كبيرة.

أولاً : خط هاتفك المسجل باسمك لابد أن يظل معك أين ذهبت.

ولو اضطررت للسفر خارج تركيا، قم بتحويله الى التجوال وسافر به، وفي حال تمت سرقتك عليك فورا الاتصال بالشركة واغلاقه فورا.

ثانيا : الباسبور والكمليك مهم جداً، ولا يصح أن تمنحهم لأي شخص يطلبهم منك أو أن ترسلهم لشركات غير مضمونة.

فهناك شركات كثيرة في تركيا تبيع البيانات. وهناك موظفين فاسدين يبيعونها، ويتم فتح هطوط بها، لتفاجأ بعد فترة ان عليك فواتير زيادة او غرمات لخدمات لا تستخدمها.

ثالثا : مهم جداً اثبات عنوان “النفوس”، مهم أن الدولة تعرف عنوانك الحقيقي الذي تسكن فيه، حتى لا تفاجأ بمشاكل كبيرة متورط فيها غيابيا.

فهناك آخرين تعرضوا لنفس موقف أيمن، وتم الحكم عليهم بسنة سجن في قضايا لا تحتاج حتى محامين لتقديم معارضة عليها، بل يكفي مترجم لإنهاءها.

لكن ثلاث أخطاء تذهب بك الى السجن في تركيا

لأن

لكن