أرشيف : حقيقة الفتنة التي تسببت فيها نجوى كرم بين مصر ولبنان

هذا الموضوع نشر بعنوان حقيقة الفتنة التي تسببت فيها نجوى كرم بين مصر ولبنان يوم 10 يوليو 2010 في جريدة وشوشة المصري.

اتهموها بتحدي عمرو دياب وأنغام، فدافع الإعلام اللبناني عنها على لسان دياب وأنغام

 محامي عمرو دياب يرد : من هاجموها من أجل عمرو لا يمثلون إلا أنفسهم

وأنغام ترد : من هاجم نجوى فاشل أكل الزمن عليه وشرب!

نجوى : من قالوا عني فاشلة على درجة من الذكاء والوعي .. وأنا آسفة!

“محدش فاهم حاجة” .. هو التعليق الذي سيتبادر إلى ذهنك حينما تعلم تفاصيل مشكلة نجوى كرم الأخيرة في مصر.

وهي المشكلة التي تسبب فيها بعض الصحافيين وطوروها لمعركة بين مصر ولبنان ..

ضحيتها والمتهمة فيها في نفس الوقت هي نجوى كرم.

حيث نقل بعض زملاءنا المصريين تصريحات عنها بشكل خاطئ، وبنوا على تصريحاتها أكثر من موقف وتقييم لها لا يصنف إلا في خانة الإفتراء..

وهو ما ردت عليه صحافة لبنان بشكل شرس على مدار اسبوعين .. سب وذم ومعايرة وهجوم على زملاءنا المصريين.

ولأننا لا ننقل الصور المغلوطة تباعاً بحثنا عن التفاصيل الحقيقية عند نجوى نفسها، ونعرضها الآن في محاولة لإنصافها وتعويضها عما بدر من زملاءنا تجاهها.

الحكاية بدأت منذ حوالي شهر ونصف حين عرض الحلقة الخاص لنجوى كرم من برنامج تارتاتا على قناة دبي.

وقدمها الاعلامى “نيشان ديرهاروتيونيان”.

وقام بسؤالها لماذا لم تغنى باللغة المصرية ولماذا إصرارك على اللهجة اللبنانية حتى الآن ؟

فردت قائلة :

أنا أستغرب تكرار هذا السؤال منذ بدايتي حتى الأن وكأنى أنا دون غيري من المطربات مستهدفة بهذا السؤال

أو كأنى أنا مطربة من جنسية أخرى غير لبنانية أتعدى على اللهجة اللبنانية.

فلماذا مثلا لا يسألون الفنان محمد عبده لماذا لا تغنى باللهجة اللبنانية أو المصرية ويسألونى أنا ؟

لأن محمد عبده متخصص بلهجته الخليجية !

ولماذا من يتسائل عن سر عدم غنائي بالمصرية، لا يسأل عمرو دياب أو انغام لماذا لا تغنوا باللبنانى او الخليجي.

وأكملت نجوى إجابتها لنيشان بطريقة مازحة وقالت له :

لو استطاع ان يغنى فنان العرب محمد عبده باللهجة اللبنانية سوف أقدم انا البوم خليجى وآخر مصرى .

فأنا أحب اللهجة المصرية جدا وعندما تقدمت للغناء أول مرة فى حياتي إلى برنامج المواهب ليالى لبنان 1984 كنت أحضر أغنية مصرية لأسمهان وكانت “ليالى الأنس”

وبالطبع غنيتها لكن مخرج البرنامج “مكرم حنوش” قال إن صوتك جبلى قوى وعريض يليق به اداء اللون اللبنانى والمواويل.

ووجهنى لهذا لون وحقاً لقيت نجاحا كبير فى العالم العربي.

وأنا اعترف أمامك أنى غير ضليعة بكل أسف فى أداء الأغنية المصرية التى اعشقها بصوت أم كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم والعمالقة..

فأخاف أن اشوهها بأدائى لها بطريقة غير سليمة وكذلك الأغنية الخليجية.

 

 

بداية الهجوم الخاطئ

ما سبق هو ما قالته بالضبط الفنانة نجوى كرم ولكن تكرم بعض الزملاء الصحافيين المصريين مثل طارق الشناوى ومحمد مطر ومصطفى عزت بنقل الصورة الى الصحافة المصرية بطريقة مشوهة تماماً !

فقالوا انها اشترطت على عمرو دياب وانغام ان يغنيا باللهجة اللبنانية اولاً كي تغنى هي باللهجة المصرية وهذا غير صحيح.

ولكن نقل الزملاء للحقيقة بشكل مغلوط تسبب في انقلاب الرأى العام المصرى ضد نجوى كرم.

بعدما خرج البعض ليكتب تحقيقاً بعنوان “بناقص نجوى كرم” يسب و يذم ويشهر ويحرض ضد نجوى كرم على ألسن بعض صناع الموسيقى، الذين وصفوها بالفاشلة !

وهم حلمي بكر وهاني شنودة وعنتر هلال ومحمد عاطف ومنير الوسيمي وايمن بهجت قمر وإيمان البحر درويش..

حيث عاب عاطف على ذكاءها واصفها بأنها هي من نحتاج لمصر، في حين صرح شنودة بأنه يراها تحاول لفت الأنظار.

أما حلمي بكر فقد كان كلامه عنها يحمل تهميشاً وسخرية واعتبرها غير ناجحة أصلاً في الغناء بلهجتها.

ووصفها ماجد سرور بالفشل، أما عنتر هلال فقد طالبها بعدم فتح فمها إلا للغناء ووصفها بالمستفزة.

وغيره من الهجوم والتحامل على نجوى على صفحات المجلات والمواقع الالكترونية والفيس بوك.

 

قامت خناقة

الأمر الذى تلقاه الرأى العام اللبنانى بالإستنكار معتبرين الإهانه الى نجوى كرم التى تمسكت منذ بدايتها باللهجة اللبنانية هو هجوم كامل على لبنان من خلال الإساءة لها !

لأن كل لبنانى يعتبر نجوى كرم رمز مثل الأرزة اللبنانية على العلم اللبنانى.

وعلى ذلك قامت قومة الصحافة اللبنانية ضد الصحافيين المصريين الذين أشعلوا الفتنة وحرضوا الرأي العام المصري على نجوى.

وقام عدد من الصحافيين اللبنانيين على صفحات مجلات لبنانية وعربية مثل اليقظة والشبكة وقمر وسيدتى ولها وكل النجوم والجرس.

ومجلة روتانا ومجلة إنفنتى، بالإستنكار والهجوم والإحتجاج ضد صحافة مصر، واصفين من كتبوا ضد نجوى بأنهم لا يمثلون الرأى العام الكامل لمصر.

ومطالبين الصحافيين المصريين الشرفاء النزيهين بالرد على مثل هذه الإساءة البالغة فى حق نجوى كرم.

 

 

أنغام ولعتها

ولم تكتف الصحف هناك بالحملة على إعلام مصر، بل قام راديو روتانا دلتا بتخصيص 3 حلقات في برنامج تقدمه الإعلامية ميراى عيد..

للاستنكار على الهجوم المصرى ضد نجوى كرم، واستعانت المذيعة برأى الجمهور الذي سب الصحافة المصرية.

بالإضافة لعدد ضخم من المداخلات التليفونية من عدد كبير من الصحافيين والفنانيين اللبنانيين والملحنين والشعراء أمثال :

وديع الصافى، ملحم بركات، نوال الزغبى، ونقيب الفنانيين الياس ناصر، وعدد من المشاهير في الوسط الغنائي

مثل أنطوان كرباج ونزار فرنسيس ووسام الأمير وهشام بولس.

بالإضافة إلى انغام ومحامى الفنان عمرو دياب الذى استنكر على لسان عمرو دياب هذا الهجوم الصحفى

مشيرا الى هؤلاء الصحافيين يعبرون عن نفسيتهم هم ولا يعبرو عن رأى الشعب المصرى.

كما أكدت أنغام موافقتها لنجوى كرم وسيرها على طريقها الذى بدأته، وهاجمت أنغام على الهواء كل من هاجموا نجوى كرم

ووصفتهم بأنهم شخصيات أكل عليها الزمن وشرب، وليس لهم من وجود يذكر

بل استغلو اسم نجوى كرم حتى تعود أسمائهم لتذكر مرة أخرى بالسوق الإعلامى.

وأكدت على إحترامها الشديد لفن نجوى كرم.

 

 

رد نجوى

وأخيراً ردت نجوى بنفسها على الفتنة التي افتعلتها الصحافة المصرية ضدها.

حيث كانت حاضرة في إفتتاح مهرجان “بيبلوس” بمنطقة جبيل بلبنان.

وكان يتم تكريم وديع الصافي وأصر على وجودها في حفل تكريمه.

فذهبت كرم حيث تواجدت كاميرا برنامج “آخر الأخبار” الذى يذاع على قناة روتانا موسيقى.

فأجرى الزميل عماد هوارى لقاء مع نجوى كرم بعد انتهاء المهرجان لسؤالها عن ردة فعلها بعد الهجوم الاعلامى الفنى المصرى تجاهها، فقالت:

أنا لا الومهم جميعا لأنهم جميعا شخصيات على درجة عالية من الذكاء والرقي.

ومن المؤكد أنه نقل لهم حديثى بطريقة غير صحيحة ومستفزة وبعيدة عن الحقيقة، لأني أثق بأن من هاجموني هم فنانيين على درجة عالية من الوعى.

وعندما ضربت مثلا وطلبت من الفنانيين المصرين الأحبة أن يغنوا اللبناني، كان هذا بمثابة تقديم محبتى لهم ومحبة لبنان، لأنى اعتبرت ان من يزورنى ببيتى أقدم له أفضل ما عندى.

وعندما قدمت لهم هذا الطلب كان أفضل ما عندى هي اللهجة اللبنانية، وأنا اعرف ان زملائي النجوم تفهموا الموضوع بشكل صحيح.

ولكن فى حال إذا أغضب أخواني المصريين من هذا الطلب فأنا أسفة على ذلك .

 

 

علاقة نجوى بمصر

يذكر أن نجوى كرم لم تغني في  حياتها اغنية خاصة بها  باللهجة الخليجية ولا المصرية حتى الآن.

ولكن سبق وغنت فى برنامج دندنة على قناة ام بى سى عام 2005 أغنية “دارت الأيام” لأم كلثوم.

كما سبق وغنت لها فى حفل مهرجان قرطاج 1992 اغنية “الأطلال”، كما غنت أغنية مصرية تحية من نجوى كرم الى جمهور مصر هي “عظيمة يا مصر” للفنان وديع الصافى.

وأغنية الفنانه شريفة فاضل “لما راح الصبر منه” فى برنامج قناة خمس نجوم 2007 تقديم هالة سرحان على شاشة روتانا.

وعلى صعيد التعامل الفنى فقد تعاملت مع عدد كبير من الشعراء والملحنين والموزعين المصريين ..

على سبيل المثال طارق عاكف، أحمد شتا، محمد مصطفى، أمير محروس، محمود الخيامى،عادل عايش، تميم، إبراهيم راديو، والمايسترو خالد فؤاد.

كما استعانت كثيراً في أغنياتها بالآلات المصرية والهانك والتوزيع واللحن المصري.

فأدخلت اللحن الصعيدى والأسكندرانى والبدوى المصرى وغيرهما بداخل الاغنيه اللبنانيه كى تمزج روح الفرح والحب وخفة الدم المصرية.

نجوى كرم بين مصر ولبنان

سوابق

ورداً على من يعتبرها فاشلة في سوق مصر، فقد غنت في مصر في حفل ليالى التلفزيون عام 1996 بحضور لافت للنجم الراحل أحمد زكى والراحل يوسف شاهين.

وغنت في حفل مارينا عام 1998 بحضور عدد من الفنانيين والادباء المصريين ووزير الثقافة المصرى. و

حفل عيد قناة النيل للمنوعات عام 2002 ، والحفل الخيرى عام 2004 لجمعية الصداقة المصرية اللبنانية لصالح مستشفى سرطان الأطفال 57357.

وعدد أخر كبير من الحفلات أخرها عام 2008 .

وعلى صعيد التكريمات سبق وحصلت نجوى كرم على اكثر من اثنا عشر جائزة تكريميه كأفضل مطربة عربيه فى مهرجانات عدة من جمهورية مصر العربية.

 

نجوى كرم بين مصر ولبنان