إلهام الجمال تكتب .. أنا أحب نهى سعيد

إلهام الجمال تكتب .. أنا أحب نهى سعيد

طالبة في كلية الإعلام .. سبقتها بسنوات قليلة الى شارع الصحافة .. لكنها سبقتني باشهر لمكان عملي الجديد ..

كان ذلك في عام ٢٠٠٧.. عندما عدت لممارسة مهنة الصحافة التي بدأها في ٢٠٠٢ ثم توقفت طوال عام ٢٠٠٦ ..

فترة توقف كانت محاولة للهرب من مصير كتبه القدر على جبيني .. فكانت العودة في جريدة وشوشة حيث اقنعني صديقى واستاذي الكاتب الصحفي محمد فاروق بالانضمام لفريقها ..

وهناك شاهدتها للمرة الأولى بوجهها البشوش وضحكتها العالية وافيهاتها الحاضرة .. مختلفة عني كلية .. فانا الخجولة .. الكشرية كما يقولون .. المتوترة الصامته اغلب الوقت .. لذلك كنت اراقبها عن بعد وابتسم في صمت ..

اراها وهى متحمسة لفكرة أو غاضبة بثورة .. أو منهمكة في الكتابة..
لا اتذكر كيف ومتى بالتحديد بدأت علاقتنا.. لكننى اتذكر جيدا كيف نمت وتعمقت على مدار عشر سنوات ويزيد..

لم تهزمها سنوات البعد.. ولم ينهها غيابي الاجباري الذي فرضه علي الزواج في مدينة بعيدة واحكمت قبضته الامومة ..

لم تشوهها قلة الاتصالات أو انعدام اللقاءات .. فكل منا لا يزال حاضرا بقوة في قلب الاخر .. كل ما في الأمر اننى انتقلت من مقعد المشارك باهتمام الى مقعد المتابع بشغف ..
فقد تشاركنا سويا في الجري وراء الاحلام والفرص والميكروباصات .. كنا تحكى لساعات عن احلامي في الكتابة والتاليف وعن احلامها في الموسيقي والتلحين.

كنا نسعى بدأب خلف فرصة حقيقية تضع اقدامنا على اول الطريق .
تقاسمت نهى معى فرحتى بصدور كل كتاب حمل أسمى بداية من دبوس مشبك مرورا بجنوبلان روايتي التى كانت هي اول شخصا أخبره باننى وقعت عقدها ولمست فرحتها التى عبرت الهاتف لتلمس قلبي واشعر بصوتها يحضنني ..

وكانت صورتها مع كتابي الثلاث أنوثة من اجمل صور الكتاب واقربها الى روحي .. فوجهها البشوش الجميل وعيناها اللامعتين بالحب والأحلام كانوا الأنسب والاقرب لروح كتابي المدلل ..
نهى رفيقة الروح .. اليوم اكتب عنك لاقول لك عن بعد .. مبروك يا غالية ..

كنت اود أن ارد لك الجميل واقاسمك فرحة النجاح لتزيد كما زادت فرحتي بك من قبل.

كنت اود ان اسمع صوتك وهو يتهلل فرحا ..

كنت اود أن اضمك بين ذراعي كابنتى الصغيرة واقبل راسك واقول لك دمتى ناجحة ودمت انا فخورة بك .. بحثتي بكل جد واجتهاد عن فرصة في عالم الموسيقى لازلت تستحقينها عن جدارة ..

فكافئك الله بفرصة أكبر وأكثر اشراقا في عالم الدراما.

لأنه يعرف صدق نواياكي وطيبة قلبك ويعلم انك تستحقين فرح الدنيا وما فيها ..

اليوم وانا اتابع حلقات حواديت الشانزليزيه اول مسلسل درامي يحمل توقيعك ككاتبة سيناريو وحوار اشعر بالفخر لأنك صديقتى ..

واشعر بالامتنان لان الله وهبك الفرصة وعوضك عن سنوات التعب والشقاء ..

اليوم اكتب عنك ولن اوفيكى حقك مهما كتبت فما بيننا اكبر من الكلمات ..

اكتب لاقول باحبك وفخورة بيكي وبادعيلك بدوام النجاح ..

أما حواديت الشانزليزيه فله مساحة أخرى قريبا حين اكمل مشاهدة حلقاته الممتعة.

إلهام الجمال تكتب .. أنا أحب نهى سعيد