ابو هشيمة ملهم الجيل (مقال ساخر)

ابو هشيمة دا ملهم والله واللي حصل له خلاني أفكر في بعض الأشياء.
من الجمل المميزة في إعلان الاستقلال الأمريكي هي الحق في السعي نحو السعادة

The pursuit of happiness is a fundamental right mentioned in the Declaration of Independence to freely pursue joy and live life in a way that makes you happy, as long as you don’t do anything illegal or violate the rights of others

 

لكن في مصر إحنا معندناش المفهوم دا، إحنا عندنا السعي نحو النجاح، pursuit of success but not happiness عشان كدا الناس في مصر تعيسة مهما بلغت ثروتها.

مش مهم في مصر تكون سعيد، المهم تكون ناجح، يعني إيه؟

يعني مشهور ومعاك فلوس، النجاح في مصر بيترجم مش أنك تكون سعيد وراضي ومستمتع بحياة بسيطة بحسب اختياراتك وتفضيلاتك..

إنما بيترجم لأنك تكون مشهور وغني، وصورك تطلع مع كريستيانو رونالدو وصلاح ونجيب ساوريرس وبقية الفنانين والمشاهير ونجوم المجتمع في مهرجان الجونة.

دا لأن مصر مجتمع مكبّل اقتصاديا وغير حر من كل النواحي السياسية والاقتصادية والدينية..

مجتمع غير قادر على تحصيل الثروة ولا المعرفة.

وبالتالي يصبح تعريف السعادة فيه هو النجاح، اللي هو الفلوس، معيار الحياة وهدفها الوحيد.

عشان كدا بتلاقي اللي عرف يعمل فلوس سهلة في مصر زي أبو هشيمة وعمرو وردة عايش وحيد وتعيس بردو، غير قادر على الحب ولا على الزواج ولا على العطاء لأنه خايف على “نجاحه” من مشاركة الزوجة في أمواله.

وبيجري ورا العلاقات العابرة التي لا تكلفه مبالغ كبيرة، هو مش شايف الزواج أنه له معنى إنساني كالحب والسعادة والعفاف..

هو شايف الزوجة دي لصّة مثله جاية عالجاهز تستهلك أمواله التي تعب في جمعها عبر السنين ..

ولأنه أساسا رجل انتهازي يتلبس ثياب الرجل العصامي فهو متخيل إن كل الناس انتهازيين زيه.

مش كل الرزق فلوس والله.

ما لذَّةُ العيشِ إلّا صحبةُ الفقرا ** هم السلاطينُ والساداتُ والأمرا
فاصحبهُم وتأدَّب في مجالسهِم ** وخلِّ حظَّك مهما خلّفوكَ ورا

 

منقول عن صفحة أميرة طاهر

 

لمعرفة المزيدحول فضيحة ابو هشيمة