قصة تمثال كافكا الذي تقابله في كل مكان في أوروبا

أغلب من سافر كسائح الى  ألمانيا أو التشيك أو أي دولة ناطقة بالألمانية غالباً ما صادفه تمثال كافكا .

الذي يرمز الى الكاتب اليهودي الألماني فرانز كافكا. 

ولأن تمثال كافكا موجود بأكثر من نسخة في أكثر من مدينة أوروبيا، فانتشاره يضع دوما الأسئلة حول مدى أهميته.

أشهر هذه التماثيل في براغج عاصمة التشيك.

والسر وراء وضه التماثيل له، قصة طريفة، فكافكا كان قبل وفاته بسنة يسير في حديقة في برلين فلفتت انتباهه طفلة تبكي بُحرقة. بسبب أنها فقدت دُميتها.

فعرض عليها أن يساعدها في البحث، لكنه لم يجد شيئاً.

فاقترح عليها أن ترجع لبيتها وأن يقابلها في اليوم التالي ليبحثا مجدداً.‏

لكن في البيت قرر أن يكتب رسالة على لسان الدّمية للطفلة ويسلّمها لها في الموعد لأنّه كان واثقاً أن الدّمية ضاعت للأبد.

‏الرّسالة كانت:

“صديقتي الغالية توقّفي عن البكاء أرجوكِ، إنّي قرّرت السفر لرؤية العالم وتعلٌم أشياء جديدة، سأُخبرك بالتفصيل عن كل ما يحدث لي يومياً”.‏

عندما تقابلا قرأ الرسالة للطفلة التي لم تتوقف عن الإبتسامة والفرحة في دموعها ‏وهذه لم تكن الرسالة الوحيدة.

كانت البداية لسلسلة لقاءات ورسائل بينهم، تحكي فيها الدمية للفتاة عن مغامراتها وبطولاتها بأسلوب ممتع جميل جذاب.

و‏بعد انتهاء المغامرات، أهدى “كافكا” للبنت دمية كانت مختلفة تماماً عن القديمة، ومعها آخر رسالة على لسان الدُمية تقول:

“الأسفار غيّرتني، لكن هذه أنا”.

كبرت الفتاة وبقيت محتفظة بدمية كافكا إلى أن جاء يوم واكتشفت رسالة أخيرة ثانية كانت مخبّأة في معصم الدمية مكتوبٌ فيها:

“الأشياء التي نُحبّ معرّضة للفقدان دوماً لكن الحب سيعود دوماً بشكل مختلف”

فرانز كافكا، كاتب تشيكي كتب بالألمانية، يعد رائد الكتابة الكابوسية.

ويُعدّ أحد أفضل أدباء الألمان في فن الرواية والقصة القصيرة وتُصنّف أعماله بكونها واقعيّة عجائبية.