عاصفة ما بعد زواج درة .. التوانسة يهاجمونها لأنها الزوجة الثانية !

لم ترى الصحافة العربية في خبر زواج درة أكثر من الحديث حول سبب المفاجأة وشخصية الزوج، وتاريخ علاقتهما.

ولم تكن تتوقع الفنانة التونسية درة نفسها كل هذا الهجوم عليها ليلة زفافها من مصمم الديكورات المصري هاني سعد.

ولم تكن تتوقع أيضا أن يكون مصدر الحملة هم مواطنوها التوانسة، المعروف عنهم احترام الحريات ووضع الخصوصية قيد الاعتبار.

ولكن يبدو أن زواج درة من رجل متزوج، تسبب في تحويل مسار متابعة الإعلام لأخبارها، من مهنئين الى محققين وباحثين عن الحقيقة.

درة أثارت جدلًا كبيرًا في تونس، وخاصة بين أوساط الطبقة المُثقفة بعد قبولها بأن تكون الزوجة الثانية للمهندس هاني سعد.

حيث أن سعد لازال متزوجا من منة هشام، ولديه منها 3 أبناء، ولد وابنتين.

وهو الأمر الذي يرفضه الكثيرون من تونس بل ويرون أن المرأة التي تقوم بهذا تُعتبر فتاة منبوذة .. هكذا انهالت التعليقات السلبية على درة سواء من النشطاء أو من تعليقات الجمهور العادي في تونس على مواقع التواصل المُختلفة.

 

بعض التعليقات

الناشطة السياسية فاطمة مسدي: “يا من هواها أذلها وأذلني، إلى السيدة درة زروق، سيدتي الجميلة والأنيقة و”المثقفة”

يؤسفني أن أكتب لك هذه الكلمات ولن أهنيك بزواجك لأنه زواج أذل المرأة التونسية. كيف ترضين سيدتي أن تكوني ضرة ولا درة؟

كيف ترضين أن تضربي المدرسة البورقيبية التي حررت المرأة التونسية من قيود الفكر الرجعي”.

وأضافت: “أنت سيدتي شخصية عامة يتابعك المراهقون والشباب والعامة ويقتدون بك ولهذا كلماتي ستكون قاسية معك.

أنت جعلت المرأة التونسية اليوم ذليلة وشرعت لانتهاج الشريعة بعد أن افتككنا حريتنا منذ أكثر من ستين سنة.

الشريعة التي تعتبرك سيدتي عورة ومهنتك التمثيل تعتبرها ممارسة الدعارة، كيف ترضين أن تذلي المرأة التونسية البورقيبية وما الفرق بينك وبين الجواري؟

سيدتي أنت كنت معشوقة الحراير تمثلين المرأة التي لا تحتاج لرجل لتصنع مستقبلها وتعتمد على نفسها ولها شخصية
قوية

ولكنك اليوم ضربت كل هذا عرض الحائط وأثبتِّ أنك عكس ذلك، فلا شكرا لك سيدتي على إذلال المرأة التونسية ومساهمتك في دعم الرجعية”.

ووصفت أخرى الأمر بأنه نكسة للمرأة التونسية.

بينما قالت سناء بلدي: “بالرسمي درة زروق رضات تكون رقم ثنين ضرة هو خيارها أكيد لكن يا خيبة المسعى.

فيما هاجمت صفحة تونسية أخرى درة قائلة: “الممثلة التونسية درة زروق تتزوج اليوم من رجل أعمال مصري لتكون الزوجة رقم 2، يعني تلك الممثلة المتألقة والمرأة المتحررة تقبل بأن تكون مجرد رقم بنسبة لرجل له ثلاثة أبناء وما زالت زوجته الأولى على ذمته”.

 

هل تسجن درة ؟

معروف أن تونس هي أول دولة عربية تلغي رسميا تعدد الزوجات في عام 1956.

وتُعتبر تونس واحدة من الدول القليلة التي تُمثلها الأغلبية المسلمة وتحظر تعدد الزوجات.

كما يُعاقب في تونس الذي يقوم بتعدد للزوجات بعقوبات تصل إلى السجن وذلك لردع الذي يفكر في الأمر لتقليل الظاهرة ونزعها من المُجتمع التونسي.

ولكن كشف فرد من أصدقاء الفنانة التونسيتة أنها ليست مهددة بالمثول أمام المحاكم التونسية في هذا الشأن حيث أنها عقد قرانها في دولة آخرى.

 

رسالة الزوجة الأولى

وكان مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا صورة لهاني سعد عريس درة، جمعته بزوجته الأولى وأبنائه الثلاثة من عيد ميلاده السابق.

وكتبت زوجته له على الصورة: “أسعد أعياد ميلاد حبيبي لقد ممرنا بالكثير من الأزمات المفرحة والمحزنة سويا..

ولكن تخطينا الكثير في حياتنا وأنت تعرف ذلك.. لا أستطيع العيش بدونك.. بحبك جدا ربنا يخليك ليا”.