لقاء رانيا فريد شوقي : عام 2020 كان أجمل الأعوام !

لقاء رانيا فريد شوقي : عام 2020 كان أجمل الأعوام !

بشخصية شفافة وروح جميلة، تستمر رانيا فريد شوقي في توزيع طاقتها الايجابية على من حولها حتى في الاوقات الصعبة، تشعر بالامتنان لعام وصف بأنه الأسوأ، وتشعر بالحماس والأمل تجاه كل تجاربها الجديدة في العام الجديد .. عن جديدها وسيرة والدها التي لا تنقطع، دردشت معنا ..

 

مع استقبالنا لعام جديد .. كيف مر عليك عام 2020 ؟

2020 بالنسبة لي من أجمل الأعوام بسبب مئوية والدي الراحل النجم فريد شوقي واحتفال أكثر من مهرجان بهذا الحدث ومنه مهرجان الأقصر

ومهرجان القاهرة السينمائي ومهرجان الإسكندرية وأشهر معاهد التمثيل في فرنسا.

كنت أشعر بسعادة كبيرة في كل تكريم وفخر لا يوصف بوالدي وبأنني ابنة هذا الرجل العظيم.

 

البعض يرى انه العام الأسوأ بسبب كورونا ..؟

اتفق مع الآراء التي ترى انه كان عام صعب بسبب تفشي فيروس كورونا، وأنا عن نفسي كنت مرعوبة على بناتي وعائلتي

وما حدث كان شيء مرعب للغاية ونتمنى أن ينتهي هذا الكابوس.

 

كيف تحكين عن أحدث أعمالك مسلسل “ضربة معلم” ؟

العمل لازال في طور التصوير ولا يمكنني أن أكشف الكثير، ولكنه بطولة الفنان محمد رجب، ويشارك فيه أيضا كوكبة من الفنانين مثل

رياض الخولي، ومحمد عز، وإنعام سالوسة، ومحسن منصور، ومي سليم، ومحمد نجاتي، وهاجر أحمد، وسلوى عثمان، وتأليف أحمد عبدالفتاح وإخراج إسماعيل فاروق.

وتدور أحداث المسلسل، الذي ينتمي إلى نوعية الدراما المؤلفة من 45 حلقة، في إطار اجتماعي شعبي داخل الحارة المصرية

ويناقش المواقف الحياتية التي يمر بها العديد من الناس.

لكن

ما حقيقة رفضك لتقديم قصة فريد شوقي في عمل سيرة ذاتية ؟

لم أرفض تقديم السيرة الذاتية لوالدي، الذي غادر دنيانا منذ نحو 22 عامًا، تاركًا إرثًا فنيًا يقترب من 400 عمل ما بين سينما ودراما ومسرح وإذاعة

وتعد من علامات زمن الفن الجميل.

ولكني أُشفق على من سيجسد شخصية فريد شوقي، من خلال سيرة ذاتية، لن يكون هناك فنان واحد لهذا العمل فقط،

خصوصًا وأن هناك مراحل فنية كثيرة مرّ بها فريد شوقي بدءًا من مرحلة الشباب حتى الكِبر.

 

تردد أن لكِ شروط لتقديم هذا العمل ..؟

لا أحب تسميتها شروط، ولكن منطقي أن يكون إنتاج هذا العمل الفني، انتاج غير بخيل أو متواضع، لأن فريد شوقي، مسيرة من سنة 1920 إلى 1998 مرحلة تاريخية مهمة جدًا.

فهناك أعمال سيرة تم تقديمها بشكل جيد وحققت النجاح مثل مسلسل أم كلثوم الذي يعتبر من أكثر أعمال السيرة الذاتية التي لاقت نجاحًا

كذلك أسمهان وإسماعيل ياسين، عدوا ونجحوا، خصوصًا وأن تناول السيرة الذاتية مش من خلال فلان عمل الفيلم ده إزاي بس

لكن بتتناول حياته كلها.

 

تحبين الاستعراض من سنوات طويلة، هل من الممكن أن تعودين لتقديم عمل استعراضي ؟

أحب جدا الرقص الشرقي والاستعراضي، وسبق أن قدمت دور راقصة في فيلم و4 مسلسلات.

ولا أخفي أن عندي أمنية بتجسيد قصة حياة الراقصة الراحلة “سامية جمال”، التي قابلتها في طفولتي وأحبها كثيراً.

 

قدمتِ الراقصة مرات عديدة رغم عدم ميلك لتجسيد شخصيات جريئة ؟

لا أميل للشخصيات الجريئة كوني شخصية خجولة في الحقيقة، ولا ألوم طبعا الفنانين الذين يقدمون تلك المشاهد.

ولكن الأدوار التي تتطلب استعراض قريبة من قلبي لأني بشكل شخصي أحب الرقص بأنواعه والفنون الاستعراضية.

 

هل تعتقدين أن الفن من الممكن توريثه ؟

اذا حكيت عن تجربتي، فأنا في بدايتي كان والدي رافضا دخولي عالم التمثيل، ولكن خوفا من أني قد لا أستطيع تكوين أسرة

لكن أمام إلحاحي وافق على طلبي. ولا أنكر أن بداية مشواري كانت سهلة كوني ابنة فريد شوقي، ولكن مع مرور الوقت تعرضت لهجوم من قبل الجمهور

معتبرين أن دخولي إلى الفن كان بالوساطة لأني ابنة فريد شوقي، لكني أثبتت نفسي ووجودي بعد ذلك، وهو دليل على أن حتى وراثة الجينات لا تكفي

بل على كل فنان أن يظل يجتهد ليستحق أن يكون فنان، والا كان كل أبناء الفنانين ممثلين حاليا.

 

هل ترغب أي من ابنتيك في دخول التمثيل ؟

ابنتي فريدة لا ترغب في دخول مجال التمثيل ولا تحب الشهرة، بينما ملك من الممكن أن تصبح ممثلة بحكم أنها موديل

ولديها رغبة في التمثيل.

لأن 

كان 2020 مليئا بالاحتفالات بمئوية ملك الترسو .. كيف نسقت هذه الاحتفالات ؟

المبادرة كانت من وزارة الثقافة من البداية، حيث وضعنا خطة مع وزيرة الثقافة للاحتفال بمئويته واختيار الأفلام التي سيعاد عرضها

خاصة انه فنان غير عادي، لازال يعيش الى اليوم بفنه، وقدم أعمال خدمت المجتمع وكان مؤمن طوال الوقت بقضايا وطنه،

واهتمامي كان كبيرا باحتفالات المئوية لأنها جزء منمسئوليتي تجاه سيرة والدي، خاصة اني أشعر بوجود روحه طوال الوقت حولي

كان يقول لي “انا بشوف نفسي فيكي” ووالدتي كانت تقول لي “انتو فولة واتقسمت نصين”، وحتى طنط هدى سلطان كانت تراني في أجواء العمل أشبهه في التصرفات.

 

آخر ما قدمت على المسرح كان عرض “الملك لير” .. كيف أضافت لك هذه التجربة ؟

انا عشقت اللغة العربية بسبب هذا العرض، والعرض كان اضافة جميلة لي لأني قبله كنت اعتبر نفسي ضعيفة في اللغة العربية

رغم اني خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية، ورغم اني قدمت من قبل مسرحية حلاق بغداد وكان عن نص لغته العربية مخففة

كما شاركت في مسرحية تلفزيونية اخراج سعد اردش اسمها طائر النورس، وكان فيها فنانين كبار ومهرة في اللغة العربية ..

ولكن بعد هذه التجربة قررت بيني وبين نفسي ألا أشارك في عمل باللغة العربية الفصحى لأني كنت أشعر بصعوبة حفظها

ولكن حينما كان يجهز د. يحيي لتقديم شخصية الملك لير لأول مرة على المسرح القومي من سنوات، اتصل بي، فقلت له اني لست على وفاق مع اللغة العربية واعتذرت عن المشاركة..

ولكن بعد سنوات كثيرة عاد ليعرض علي المشاركة ولكن بدور بنت آخرى من بنات الملك، فوافقت بدون تردد، وذاكرت الدور ..

وكنا نتعاون مع أستاذ ياسر ابو العينين، مصحح لغة كان يقوم بتشكيل النص بصوته ويسجله لنا، وهذه المرة أنا تحديت نفسي لأنجح في تقديم الدور دون أخطاء في نطق النص

ونجحت في التحدي وحفظت دوري خلال اسبوع واحد من أول “بروفة ترابيزة”. حتى ان وقتها د. يحيي فوجيء بتطوري السريع.

 

ألم تخشين تقديم دور شرير مثل دور “جونريل” ؟

كنت أقوم بالدور وداخلي متعاطفة مع شخصية الملك لير وأنا أراه كأب يبكي بسبب جحود ابنته

والعرض كله بالأزياء والمكياج والشعر والموسيقى كان رائعا والانتاج خدم العرض لدرجة كبيرة لتخرج بهذا الكمال.

وأتمنى أن أقدم في يوم دور آخر في عرض ثري وقوي مثل الملك لير.

 

نقلا عن مجلة حريتي