تفاصيل .. كيف تجاوز أشهر منظم حفلات في مصر أزمتي السجن والافلاس ؟

إذا سألت أهل الفن والإعلام في مصر عن أشهر منظم حفلات في مصر .. لن تحمل الإجابة اي اسم بخلاف وليد منصور.

وليد منصور شاب احترف تنظيم حفلات الزفاف من حوالي 16 عام، ثم بدأ في تنظيم حفلات خاصة للشركات في مصر.

وبسبب علاقته الوثيقة بمندوب الدعايا والإعلان في إحدى شركات الموبايل الشهيرة في مصر، تمكن من تنظيم حفلات غنائية برعايات مالية كبيرة -من هذه الشركة- تجذب المطربين للمشاركة.

ومع صعود نجمه باستمرار ونجاح حفلاته الشبابية التي لم يكن ينافسه فيها احد، صنع منصور علاقات جيدة مع شباب المطربين مثل محمد حماقي وتامر حسني وحسام حبيب ورامي صبري.

ومع تكرار نجاحه مع الاسماء المذكورة، نجح في إقناع مطرب كبير مثل عمرو دياب بتنظيم حفل له تلو الآخر.

استمر نجاح منصور في الحفلات حتى عام 2016 حينما أنتج اول أفلامه “من 30 سنة”.

تجربة إنتاج الأفلام كررها أكثر من مرة، عامي 2017 و2018 بفيلمين بطولة تامر حسني هما تصبح على خير والبدلة.

ويتردد أن تامر حسني شاركه في الإنتاج ولكن من الباطن.

الغرور .. بداية المشاكل

هذا الصعود المستمر لم يستمر لليوم، فأزمات وليد منصور زادت مع زيادة نجاحه ونمو ثروته، فبدأ بالتعالي على من حوله وصنع بسهولة صف من الكارهين والأعداء.

كان أبرزهم الممثل المصري محمد رمضان، والمنتج احمد السبكي، ثم خطا بقدمه في مساحة خطرة حينما اصطدمت مصالحه بمصالح شركة تملكها جهة أمنية في الدولة المصرية.

ذلك ما يقال حول فيلم “البدلة” الذي قام بطرحه في السينما وقت عرض فيلم أنتجته الدولة المصرية اسمه “الاختيار”.

منصور لم يكتف بالتحدي المباشر لكيانات مرعبة ومعروف عنها البطش في مصر، ولكن كان يقوم بعدد من الألاعيب لدعم فيلم تامر حسني وقتها.

فشوهد وهو يوزع الهدايا على عمال الشباك في السينمات ليساعدوه على ترويج فيلمه ودفع المشاهدين له

بدلا عن الفيلم المنافس.

مرة يقال “البدلة احسن” .. ومرة يقال “تامر حسني جاي العرض” .. ومرات أخرى كان يقال للجمهور “الاختيار ليس فيه مقعد شاغر .. ادخلوا البدلة”.

تبدو جملا بسيطة، ولكنها كانت مساميرا في نعش المسكين.

في نهاية عام 2019، كانت الأزمة القاسمة لظهره، حينما أشيع أنه تعرض لعملية نصب كبيرة أفقدته 60٪ من كل ما يملك.

نتيجة تعرضه للنصب، كانت عدم قدرته على الوفاء بالكثير من وعوده تجاه عملاؤه، هكذا نشأ خلاف بينه وبين زوجة ضابط في مباحث الآداب.

وبسبب عدم رضا زوجة الضابط عن الحفل الذي طلبت من منصور تنظيمه لها، قامت باقحام زوجها في الأزمة.

ونتيجة لمماطلات منصور المستمرة في رد أموال السيدة لها.

قام الضابط بالبحث في ملف منصور عما يدينه، للضغط عليه، حتى يعيد حق الزوجة.

فكان في ملفه نقطة سوداء تعود لعام 2015 تقريبا حينما قام بتنظيم حفل خاص بإحدى المجموعات العقارية الشهيرة في مصر.

وبسبب اشتباك بين أحد ضباط السياحة وقتها و”بادي جارد” تابع لمنصور، حدثت مشادة بين الضابط ومنصور نفسه

نتج عنها قيام الاول بتحرير محضر اعتداء للثاني.

بالطبع وقتها تم حل المشكلة والتصالح شفهيا.

ولكن بسبب علاقات ضابط الاداب الذي على خلاف حديث بمنصور، نجح في إعادة فتح الملف وإجبار ضابط السياحة على طلب تعويض من منصور.

وعلى خلفية هذه الأزمة، تم القبض على وليد منصور أثناء تواجده في مول سيتي ستارز في مدينة نصر.

وتم حجزه في الحجز الخاص بأحد اقسام مدينة 6 اكتوبر.

 

 

حجم الخسائر

هذا الحجز المؤقت استمر من نوفمبر 2019 حتى اكتوبر 2020، تخلله تصعيدات هائلة من أعداء سابقين لمنصور.

ولم تنجح مساع أكبر النجوم في نجدته أو مساعدته.

فكانت كل أخطاءه السابقة هي عمله الحاضر الذي أجهز عليه وقت أزمته، وقضى وليد منصور حوالي 11 شهرا في الحبس الاحتياطي في أحد أقسام مدينة 6 اكتوبر.

خرج بعد أن سدد أكبر وأهم ديونه، وبعد أن تلقى درسا قاسيا جدا، كسر فيه بعض من غروره.

لحسن حظ منصور، هو أن خسسارته خلال شهور سجنه لم تكن ضخمة، فالحياة الاجتماعية كانت تقريبا متوقفة أغلب عام 2020 بسبب تداعيات كوفيد-19.

ما يعني أنه لم يخسر في الحقيقة كثير من التعاقدات، فلم تكن هناك حفلات ولا انتاج سينمائي من الأصل.

خسار وليد جاءت في فيلم “كازابلانكا” الذي تم اطلاقه في السينمات خلال حبسه في السجن، وتم وضع اسم منتج آخر عليه.

كنوع من أنواع -تخليص الحق- بينه وبين هذا المنتج.

وطالت الخسائر للأسف منزله، حيث انفصلت عنه زوجته بعد زواج استمر حوالي 8 سنوات وأثمر عن طفلة واحدة.

عودة أشهر منظم حفلات في مصر

العودة كان لابد لها من اعلان، هكذا نشر ووزع وليد منصور بيانا صحفيا يعلن فيه عن نجاحه في الوقوف على قدميه من جديد بعد ثلاثة شهور فقط من الافراج عنه.

البيان قال :

يكثف المنتج وليد منصور نشاطه الفني خلال الفترة الحالية، حيث يقوم ببناء الديكورات الجديدة الخاصه بالمشاهد المتبقية من فيلمه “أهل الكهف” والذي يضم نخبة كبيرة من نجوم السنيما.

يلعب بطولة الفيلم، الفنان خالد النبوي وغادة عادل ومحمد ممدوح وأحمد عيد ومحمود حميدة ومحمد فراج

وريم مصطفى وخالد الصاوي وبيومي فواد و صبري فواز و عبدالرحمن أبو زهرة وأحمد فواز سليم و هاجر أحمد.

 

 

 

كما اقترب من الانتهاء من تسجيل أغاني ألبوم النجمه روبي والذي يقوم بإنتاجه .

بالإضافة إلى التحضر لتصوير أولى أغاني الألبوم مع المخرج أحمد علاء.

كما يستعد منصور، لتصوير كليب “آخره سهرة” في أولى تجارب الموزع أحمد إبراهيم.

ويفاجىء المنتج الجمهور بطرح الكليب في عيد الحب الموافق الرابع عشر من فبراير المقبل.

كما يقوم منصور بالتحضير لمفاجأة آخرى تجمع بين الملحن مدين والفنان محمد جمعة.

وعلى الجانب الآخر، أوشك وليد منصور في الانتهاء من تعديلات سيناريو فيلم “شغل خواجات” .

والذي سوف يبدأ التحضير له والتعاقد مع نجومه خلال الشهر القادم.

لكن

تفاصيل .. كيف تجاوز أشهر منظم حفلات في مصر أزمتي السجن والافلاس ؟