مهرجان فينيسيا السينمائي ٧٩ .. ١٦ فيلم عربي منهم ستة في المسابقات الرسمية

مهرجان فينيسيا السينمائي ٧٩

على عكس سنوات سابقة، كانت فيها المشاركة العربية أثرى وأزخم، يتواجد صناع السينما العرب بعدد كبير بشخصهم

ولكن بأفلام قليلة ضمن الدورة الحالية من مهرجان فينيسيا السينمائى الدولي في دورته ٧٩ التي انطلقت الأربعاء السابق وتستمر فعالياتها

في جزيرة ليدو الشهيرة حتى العاشر من سبتمبر الحالي.

دورة هذا العام التي تجذب كثير من مشاهير العالم، وتضع السينما الإيطالية أولوية في مسابقتها الرسمية والعروض الافتتاحية

تشهد تواجد مصري ولكن ضمن مسابقة الأفلام القصيرة التي تعرض فيها المخرجة كوثر يونس فيلمها “صديقتي الحميمة” ويعرض الفيلم في سبع عروض مختلفة.

من مصر أيضا ينافس الفيلم الوثائقي “أرض النساء” لندى رياض وأيمن الأمير، ولكن ضمن ورشة  Final Cut

وهي التي تشهد مشاركتين عربيتين آخريتين هما “عمل فدائي” لكمال الجعفري من فلسطين، و”موقوف” لمريم الحاج من لبنان.

بنفس الورشة ولكن في فئة الأفلام الروائية، يشارك “مسرح خلفي” للمخرجين عفاف محمود وخليل بن قيران من المغرب، و”ضوء أسود” لكريم بن صلاح من الجزائر، و”إنشالله ولد” للمخرج أمجد الرشيد من الأردن.

 

مهرجان لندن يخطف الفيلم السوري “نزوح” قبل عرضه في فينيسيا

الفيلم العربي الثامن، يأتي من العراق وهو “الحدائق المعلقة” للمخرج أحمد الدراجي ويشارك في مسابقة آفاق قسم “الأفلام الإضافية”

وقد حصل مشروع الفيلم على جائزة Final Cut في مرحلة ما بعد الإنتاج، وهي مبادرة في مهرجان فينيسيا، تهدف إلى دعم الأفلام من أفريقيا والشرق الأوسط

وفاز أيضا بجائزة ميركوري عام 2021.

بنفس القسم، يعرض فيلم “نزوح” للمخرجة السورية سؤدد كعدان، وهو الذي تدور أحداثه حول دمشق في ظل ما تشهده سورية الآن.

ومن المشاركات التي تحسب على العرب رغم الإنتاج الأجنبي، في قسم “آفاق” فيلم “من أجل بلدي” الذي تنتجه فرنسا للمخرج المغربي الفرنسي رشيد زيم

وبنفس المسابقة فيلم “سيرة ذاتية” للمخرج القطري مقبول مبارك.

وفي مسابقة أسبوع النقاد، يشارك الفيلم المغربي “ملكات” لياسمين بنكيران.

 

أما في سوق فينيسيا للتمويل، تشارك أربعة مشاريع عربية أخرى، هي الوثائقي السوري “خمس مواسم للثورة”

والروائي المصري “الصيف الـ67″، والوثائقي المغربي “فاتنة”، و”امرأة اسمها رشيد” من السودان.

 

 

تصريحات

المخرجة كوثر يونس التي تشارك بفيلم “صديقتي الحميمة” أو “صاحبتي” كانت قد قالت عن فيلمها المتوقع أن يثير جدلا بسبب موضوعه الجريء

أنها تنتمي إلى مجتمع يُدفع فيه أحيانا الأزواج إلى إجراءات متطرفة للتعبير عن حبهم لبعضهم البعض.

ولذلك اختارت أن تستكشف من خلال فيلمها “صاحبتي” كيف تعمل قيود النوع الاجتماعي على تشكيل منظورنا لهويتنا.

فيلقي الفيلم نظرة فاحصة على الزوجين اللذين يحفزهما الحب وتتحداهما المعايير التقليدية للجنسين من خلال التساؤل: ماذا لو انقلبت الطاولة؟

وتبادلا الأدوار في هذه العلاقة ؟

 

الفيلم المصري “صاحبتي” متوقع اثارته الجدل بسبب موضوعه الجريء

 

الفيلم يحكي قصة شاب يائسًا من العلاقة الحميمة مع صديقته، فيفكر في اقتراح يضع علاقتهما على المحك. ويعرض الفيلم كيف أن تبادل الأدوار

بينهما محتمل أن ينقذ هذه العلاقة من الملل !

أما العراقي أحمد الدراجي فقد قال عن فيلمه “الحدائق المعلقة” :

الفيلم كان له حظ الفوز في منصة مهرجان الجونة العام السابق، ما أعطاه دفعة للأمام والحمد لله أنه تم قبوله للمشاركة في فينيسيا

ما سيضاعف فرصته في كل المشاركات القادمة وسيفتح أمامه فرص أكبر لمزيد من العروض، والفيلم تدور أحداثه حول أسعد البالغ من العمر 12 عاما

والذي يتبني دميةٍ جنسية أميركية عثر عليها في أماكن النفايات ببغداد، حيث يجد أسعد، وهو جامع قمامة، نفسه في مرمى صراع يعتمد فيه أسعد

على شجاعته ليس فقط لينجو، بل ليعيش.

المخرجة السورية سؤدد كعدان قالت عن مشاركتها هذا العام :

مع انطلاق مهرجان فينيسيا كانت فرحتي فرحتين بعدما تم اعلامي بقبول الفيلم لدى مهرجان لندن السينمائي أيضا الذي ينطلق في الأسبوع الأول

من شهر أكتوبر.

ويشارك فيه فيلمي “نزوح” في المسابقة الرسمية. أما عن المشاركة في فينيسيا، فقد جاءت بعد جولة طويلة من الطموحات للفيلم

حيث كان مشروع الفيلم قد حصل على جائزة باومي للسيناريو من برلين، ثم في مهرجان كان السينمائي فاز بجائزة تلفزيون ARTE، وجائزة سورفوند

ضمن ورشة سينيفونداسيون، كما نال دعماً من تورينو فيلم لاب ومؤسسة الدوحة للأفلام، وكذلك معهد الفيلم البريطاني من خلال منحة تمويل الياناصيب الوطني

وأخيرا منح فرصة العرض في فينيسيا.

وتكمل كعدان :

تدور أحداث الفيلم في سوريا خلال صراعات السنوات الماضية، حيث يدمر صاروخ سقف منزل الفتاة زينة “هالة زين” ذات الـ14 سنة

لتنام بعدها لأول مرة تحت النجوم، وتقيم صداقة مع عامر “نزار العاني” الصبي بالمنزل المجاور، ومع تصاعد العنف تُصر والدتها هالة “كندة علوش” على الرحيل

وتدخل في صراع مع زوجها معتز “سامر المصري” الذي يرفض أن يتحول للاجئ ويمنع عائلته من ترك المنزل.

 

 

 

 

ألغاز الملصق

الملصق الرسمي للمهرجان حل رقمين، الرقم ٧٩ وهو رقم الدورة المنعقدة من المهرجان، ورقم ٩٠ الذي يعبر عن عمر المهرجان !

وجود الرقمين شكل لغز لمتابعين السينما الذين لم يفهموا أي منهم يعتبر الرقم الحقيقي لعمر المهرجان، ولكن المهرجان كشف عن اجابته

عبر منشور رسمي قال فيه أنه يحتفل هذا العام بمرور ٩٠ عاما على تأسيسه الذي كان عام 1932، ولكن خلال التسعون عاما لم يقدم المهرجان

سوى ٧٩ دورة فقط، بينما ألغي ١١ دورة لأسباب مختلفو، من ضمنها الحرب العالمية الثانية.

 

 

كيت بلانشيت وجوليان مور وتيلدا سوينتون أهم نجوم الأسبوع الأول

برنامج جذاب .. مخرجين ونجوم

الدورة التي تشكل عودة قوية بعد عام مليئ بالتحدي في ٢٠٢١ لقلة الانتاجات، هذا العام يعرض رقم كبير من الأفلام في المسابقة الرئيسية يبلغ ٢٣ فيلم

بخلاف 10 أفلام خارج المسابقة.

هذه الأفلام تستمد قوتها من أسماء مُخرجين كبار يعرفهم جمهور السينما جيدا مثل أليخاندرو جونزاليس إيناريتو، ودارين أرونوفسكي، وجياني إميليو

وتود فيلد، وجوانا هوج، ولوكا جوادنينو، وفلوريان زَلِر، وولتر هيل، وبول شريدر، وكيم كي دوك، ولاف دياز، وسيرجي لوزنيتسا، و لارس فون.

من الأفلام التي تم ترويجها جيدا قبل انطلاق المهرجان، فيلم “شقراء” للمخرج أندرو دومينيك، ويدور حول سيرة مارلين مونرو ومُقتبس من رواية بالعنوان نفسه (2000)

للأديبة جويس كارول أوتيس.  كما يعرض فيلم “الحوت” للمخرج دارين أرونوفسكي، الذي يعتبر من أبرز المخرجين المفضلين في فينيسيا

ويدور فيلمه حول رجل في منتصف العمر، يزن 272 كيلوغراماً، ويحاول تجديد العلاقة مع ابنته المُراهقة، بعد سنين من تخلّيه عن عائلته.

ليعيش مع عشيقه مثلي الجنس.

وهناك أيضا فيلم “ثُنائي”، الذي يحكي قصة العلاقة التي جمعت الأديب ليو تولستوي بزوجته صوفيا. ومن أبرز الأفلام الكوميدية.

فيلم “باردو أو يوميات مُزيّفة عن حفنة حقائق”، الذي يدور حول صحفي مكسيكي شهير يعود إلى بلده، بعد غياب طويل، ليجد نفسه إزاء تغيّرات كبرى.

ويواجه جذوره وعائلته وبلده.

 

أما النجوم المؤكد حضورهم، تأتي على رأسهم جوليان مور، رئيسة لجنة تحكيم المسابقة الرئيسية، وكيت بلانشيت، بطلة “تار” لتود فيلد.

والمثيرة للجدل تيلدا سوينتون في “الابنة الأبدية” لجوانا هوج، وبينلوبي كروز في “الوحوش” لإيمانويل كرياليزي.

والممثلة الشابة آنا دي أرماس في دور مارلين مونرو، في “شقراء” لأندرو دومينيك.

ويأتي من هوليود أيضا آدام درايفر وتيموثي شيالاميت، الأول في “ضوضاء بيضاء”، والثاني في “بونز والجميع” للوكا جوادنينو.

بالإضافة إلى وليم ديفو وكريستوف فالتز في “ميت لأجل دولار” لوالتر هيل، وكايسي آفلك في “الحلم بجنون” لبيل بولاد.

لكن مهرجان فينيسيا السينمائي ٧٩

لأن 

لكن

نقلا عن احدى مطبوعات الهيئة الوطنية للصحافة