أندرو محسن : تكريم المخرج بيلا تار تعويض عن وجود دولة كضيف شرف للمهرجان

خطفه حبه للسينما من مهنته الأولى كمهندس للعمل في مجالات مختلفة حول السينما، وما بين كتابة ونقد وبرمجة، عمل أندرو محسن في عدة مناصب في مهرجان القاهرة منذ عام 2016، منها مدير مسابقة سينما الغد للأفلام القصيرة لمدة 3 دورات، بينما شغل منصب المدير الفني لمهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة عام 2018 والمدير الفني لمهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة عامي 2020، 2021. ليستقر أخيرا في منصب لا تقل قيمته عن طموحاته، ويشغل مدير المكتب الفني للدورة 44 من القاهرة السينمائي.

 

بداية، كيف تحكي عن تجربتك هذا العام كمدير للمكتب الفني لمهرجان القاهرة السينمائي ؟

أعمل بالمهرجان من سنوات عديدة، وتنقلت بين مناصب مختلفة، ولكن ما يسعدني هذا العام هو مشاركتي مع ادارة جديدة وقديمة في نفس الوقت، فأستاذ حسين فهمي يعود للمهرجان بعد سنوات وحاملا معه خبرة غير عادية وطموح للاضافة للمهرجان بعد هذه السنوات التي فصلت عن اخر دورة كان رئيسها. أيضا وجود أمير رمسيس كمدير للمهرجان وهو صاحب خبرة كبيرة بالعمل في المهرجانات، والعمل معهم كان تجربة جيدة خاصة وانا أيضا على دراية بكواليس المهرجان، ما جعلنا نتفق سريعا على الصيغة التي نحب أن نعمل بها، وأعتقد ان الاسابيع السابقة للمهرجان كان فيها كثير من الاعلانات عن برمجة اللمهرجان التي منحت متابعيه شعور بالاطمئنان على الدورة الجديدة .. دورة لن تقل عن نجاح دوراته السابقة.

 

ما المختلف هذا العام بخصوص فريق برمجة المهرجان ؟

في فريق البرمجة حدثت بعض التغييرات الطفيفة، مثل اعادة توزيع المناطق والمهام على فريق البرمجة، وحاليا معنا من السنوات السابقة أسامة عبد الفتاح مدير مسابقة اسبوع النقاد، ومعنا ماجي مرجان كمسئولة عن مسابقة الأفلام القصيرة، وهي كانت موجودة كمبرمجة لأفلام شرق اوروبا، وهي لازالت تغطي هذه المنطقة اضافة للأفلام القصيرة. كما معنا أيضا رشا حسني التي شاركت من قبل في برمجة أفلام آسيا، وأضيف اليها حاليا أفلام الأمريكتين، ومعها مساحة كبيرة وكم كبير من الأفلام. والميزة في هذا الفريق اننا كلنا نعرف بعض وعملنا سويا من قبل، وما تغير فقط هو المهام ولكن اسلوب العمل واحد.

 

ما أصعب مهام هذا الفريق هذه الدورة ؟

التحدي ليس في من يضع البرمجة، هذه أمور لا يشعر بها الجمهور، ولكن التحدي في تقديم برنامج جذاب فيه افلام عروض أولى وأفلام حائزة على جوائز والعروض العالمية.

 

لماذا لم يعلن المهرجان عن الدولة ضيف الشرف ؟

ليس لدينا دولة ضيف شرف ولكن المهرجان يكرم صناع أفلام مهمين، وسيكن هناك أكثر من جانب للاحتفال باسم المخرج المجري الكبير بيلا تار، الذي يعتبر واحد من أبرز صناع السينما العالميين

الذين استطاعوا أن يحققوا نجاحات كبرى على مدار سنوات مشوارهم الفني، فأعماله اتسمت بجرأة تناولها لبعض القصص والقضايا الإنسانية، وأسلوبه تميز بنظرة فلسفية خاصة

والذي تحول شيئا فشيئا لاتجاه سينمائي يسعى البعض السير فيه على خطاه، ووجود بيلا تار في مهرجان القاهرة وتكريمه، هو إضافة كبيرة للمهرجان وفرصة لصناع السينما والمهتمين للتعرف على عالمه السينمائي

حيث يقيم المخرج ورشة عمل ممتدة على أيام المهرجان مع عدد من صناع السينما الشباب بالإضافة لماستر كلاس مفتوح للجمهور، ويعرض المهرجان فيلمين من أفلامه تم ترميمهما هذا العام ليكون مهرجان القاهرة أحد أوائل المهرجانات التي يتم عرض تلك النسخ الجديدة فيها.

 

هل في رأيك تكريم مخرج عالمي يغني عن الاحتفاء بسينما دولة ؟

هذه الفكرة نفذناها من عامين مع المخرج الايطالي الكبير فيلليني في مئويته، والفكرة لاقت قبول كبير سواء المعرض الذي نفذناه او مجموعة الأفلام المرممة، وهذا العام التجربة شبيهة، وأعتقد ان محبي السينما سيسعدون بها كبديل لوجود دولة كضيف شرف للدورة هذا العام.

 

ما هي أكثر دولة يعرض لها أفلام في برنامج هذا العام ؟

أعتقد ان اكثر منطقة سنشاهد منها هي أمريكا اللاتينية التي نقدم منها مجموعة من الأفلام المهمة، وأظن ان التنوع هذا يشمل حتى الأفلام العربية، التي سيرى جمهور المهرجان ان كلها أفلام موضوعاتها تعكس الطموح.

 

وما أبرز المعايير التي تختارون بها الأفلام حاليا ؟

الجودة معيار لا جدال فيه وهو العامل الأبرز لاختيار الأفلام، ولكن هناك معايير آخرى نلتفت لها مثل التنوع الجغرافي، وعرض أفلام لموضوعات جديدة، وهذا العام في المسابقة الدولية هناك موضوعات متنوعة جدا

وطبعا البرامج الاخرى فيها أفلام مهمة بعضها حاصل على السعفة الذهبية وجوائز مهمة. ولأننا مهرجان دولي من الفئة ألف، فنعرض أفلام كثيرة في عروضها الألى لم تشاهد من قبل

بخلاف أعمال أولى لبعض المخرجين، وهو في رأيي جزء من دور أي مهرجان، أن يسلط الضوء على أعمال المخرجين الشباب، وهو أمر له انعكاس حتى على تنوع الأفلام، بخلاف طبعا الأفلام في قسم خارج المسابقة، هاك أفلام مهمة حاصلة على جوائز.

 

نقلا عن احدى مطبوعات الهيئة الوطنية للصحافة