هذا هو الحلم الذي لم يستطع وديع الصافي تحقيقه في حياته

كان للفنان الراحل وديع الصافي جولات طويلة في الولايات المتحدة وكندا واستراليا قد تمتد الى أكثر من شهر.

آخر جولة له قبل وفاته دامت أكثر من أربعين يوماً وغنى خلالها في أربعة عشر ولاية وكان يستمد قوته من جمهوره الذي استقبله بالتصفيق والبكاء في آن.

في أحد تلك الحفلات قابله مغترب عربي وأخبره أن أبناء العرب في الغربة يتعلمون اللغة العربية واللهجة اللبنانية من صوته الموجود باستمرار في سياراتهم وداخل منازلهم.

 

حلم لم يحقق

كشف انطوان ابنه الأكبر عن آخر أمنيات المطرب الكبير وديع الصافي.

قال: كان والدي يحلم بإنشاء معهد فني يتولى إدارته ومن خلاله يقود أمور الغناء في لبنان، بهدف إعادة الروح للإذاعة اللبنانية.

فهو أولاً وأخيراً يعتبر نفسه صاحب رسالة يحب تشريف الكلمة وتنقية الصوت. ولكن القدر لم يساعده على تحقيق هذا الحلم.

 

 

معلومة إضافية ..

قدم وديع الصافي ديو مع الفنانة نجوى كرم ولكن موافقة الصافي على عرض نجوى كان له كواليس لم تحكى من قبل.

 

حيث كان الصافي قد استمع كرم تؤدي في إحدى الحفلات أغنية: “ولو هيك بتطلعوا منّا” فاعتبره اختيار جريء منها .

ونالت اعجابه يومها حينما توقفت في آخر “كوبليه” عن الغناء.

لأن هذا الكوبليه يعجز عن أدائه كبار المطربين من الرجال. فرأى فيها وديع ذكاء استثنائي شجعه على مشاركتها الغناء فيما بعد.

من هو الصافي ؟

* في الأوّل من نوفمبر 1921 في قرية نيحا الشوف، وفي أسرة تتألف من ثماني أبناء، ولد وديع بشارة يوسف جبرائيل فرنسيس.

 

* عاش وديع طفولة متواضعة يغلب عليها طابع الفقر والحرمان، في عام 1930، انتقلت عائلته إلى بيروت .

ولكنه بعدها بثلاث سنوات، إضطر للتوقّف عن الدراسة كي يساعد والده في إعالة العائلة.

 

* ثم كانت انطلاقته الفنية بعام 1938، حين فاز بالمرتبة الأولى لحنًا وغناء وعزفًا في مباراة للإذاعة اللبنانية.

 

* تقدم وديع لللجنة وأنشدها عدة أغنيات جعلت محيي الدين سلام عضو اللجنة يصيح طربا، ياه، ما هذا الصوت الصافي؟!

هنا صاح ميشيل خياط عضو اللجنة قائلا: من الآن اسمك وديع الصافي وليس وديع فرنسيس!!

 

* وكان وديع قد فاز وكان أول الممتحنين وبدأت من ذلك اليوم، شهرته المستمرة ..

وكانت الأغنية التي نجح بها هي، يا مرسل النغم الحنون من تأليف الأ نعمة الله حبيقة.

 

اترك تعليقاً