حفل أنغام في العلمين .. المطربة تغادر غاضبة لهذه الأسباب

لم يكن حفل أنغام في العلمين الجديدة بمصر هو افضل حفلاتها هذا العام، فالمطربة التي ربطتها شائعة زواج قوية من شهور بمسئول سعودي شهير، كانت قد أتيحت لها الفرصة اخر عامين لإقامة أكثر من حفل مُرضي في المملكة السعودية.

نجاح أنغام المفروض على جمهور السعودية، كان مُرضِيا لها لدرجة رفعت من طموحاتها تجاه حفلاتها القادمة في مصر.

هكذا كانت الانتقادات عديدة ليلة الجمعة أثناء وبعد انتهاء حفلها في العلمين.

حفل أنغام في العلمين، يأتي ضمن مجموعة حفلات أطلقتها الدولة المصرية في مقاومة الزحف السعودي على الفن المصري مؤخرا.

ورغبة أيضا في تسويق المدينة الجديدة التي تقع في غرب أو نهاية الساحل الشمالي المصري.

ولأن انغام تقدر بلدها أكثر من أي بلد اخرى، تحمست لحفل العلمين.

ولكنها فوجئت بتفاصيل مزعجة كثيرة تتعلق بالتنظيم الذي تتولاه جهة تابعة للدولة ليس لها ناقة ولا جمل في إعداد الحفلات الغنائية.

اول ما أغضب انغام، هو شعورها بالعزلة وهي على المسرح

حيث وجدت مسافة كبيرة تفصل المسرح عن أماكن جلوس الجمهور.

هذه المساحة لم تحرم فقط الجمهور من متابعتها جيدا، بل حرمتها هي نفسها من الشعور بتفاعلهم.

وهو الأمر الذي تسبب في وقوع ايقاع حضورها في النصف الأول من الحفل.

كانت تغني وهي مشحونة بالغضب والشعور بالغيظ من المنظمين الذين وصفتهم لاحقا في الكواليس بأنهم “ضايعين” ولا يفقهون شيء في “الشغلانة” على حد قولها.

السبب الثاني لضيق انغام هو إطلاق فقاعات صابون بشكل عشوائي تجاه المسرح، وهي فكرة عبثية بلهاء أيضا من منظم الحفل الذي ظن في نفسه الإخراج

وتسبب في أذى المطربة التي فوجئت بالصابون يهاجم عينيها أثناء فقرتها الغنائية!

وقالت انغام أنها لم يتم ابلاغها بموضوع الفقاعات، والا كانت رفضتها .

وطلبت في الميكروفون وعلى مسمع من الجمهور، أن يتم ايقافها فورا .

أما السبب الثالث لضيقها بعد الحفل، هو علمها بان اخراج الحفل تلفزيونيا، تم بمستوى الهواة.

حيث تعمد المخرج التلفزيوني عدم اظهار الجمهور في التصوير !

وذلك نظرا لأن الحضور كان ضعيفا رغم أن الحفل مجاني الدخول !

ويبدو أن الانتقادات كانت تنهال على المخرج اياه، أثناء بث الحفل، ولكنه لقدراته المحدودة مهنيا لم ينجح في تعديل هذه السقطة الا في اخر عشر دقائق من الحفل، حيث أظهر الجمهور في لقطات معدودة عن بعد !

أما آخر سبب في ضيق انغام من التنظيم، هو الخلفية الصماء السوداء التي كانت خلفية لها على المسرح. إضافة إلى هندسة الصوت المعيوبة التي شعر بها كل الجالسين بجانب السماعات !

 

الجمهور أيضا غاضب

الحفل شهد مشاكل كثيرة، أيضا ازعجت الجمهور، أولها هو فتح الابواب في السادسة مساء للدخول، رغم أن الموعد المعلن للبدء هو العاشرة مساء.

ولكن الكارثة هي أن مطربة الحفل نفسها تأخرت عن موعدها ساعتين كاملتين ! وبالمناسبة فإن أنغام تحمل معها سمعة التأخير أينما ذهبت ولم تصعد ابدا للمسرح في موعدها في أي حفل سابق.

أما ثاني شيء مزعج كان انطلاق الألعاب النارية بشكل عشوائي لا يعبر عن المكان أو الحدث، وهو أمر أزعج حتى انغام وعبرت عنه على المسرح بصراحة !

برمجة الحفل، كان سبب ثالث لانزعاج الجمهور

حيث كانت اختيارات انغام للأغنيات غير موفقة.

وظهر التجاوب ضعيفا حتى أغنية (أكتب لك تعهد) ربما لإنها غنت أغنيات الجمهور لا يحفظها وغير مناسبة أيضا لأجواء الساحل .

 

شادية هي صوت مصر

لا أحد يعرف سر الإصرار على منح انغام لقب أكبر من حجمها واسمها وهو “صوت مصر”.

إن كان تطوعا من التنظيم، فهو إجحاف في حق صاحبة اللقب الحقيقية شادية، التي كان يصاحبها هذا الوصف لنصف عمرها الفني.

وتحديدا منذ عام ١٩٧٠.

وان كان بطلب انغام نفسها، فهي تستحق كل الألقاب الجميلة لأنها صوت جميل بلا شك.

لكن من حسم لقب صوت مصر لصالحها؟ ولماذا أصلا ونحن في ٢٠٢٣ لازلنا نتجادل في موضوع كهذا ؟