إسلام العزازي المخرج المغتصب .. القصة كاملة

إسلام عزازي المخرج المغتصب .. أربع كلمات كانت وراء حالة التوتر والارتباك عصر اليوم، التي سادت في فندق ماريوت الزمالك حيث يستقر المنتج محمد حفظي مدير مهرجان القاهرة السينمائي.

التوتر بدأ فور تلقي حفظي رسالة واتساب برابط من موقع يجمع الشهادات من ضحايا التحرش والاغتصاب.

ويحتوي هذا الرابط على شهادة شديدة الخطورة عن المخرج المصري إسلام العزازي، الذي يصادف أن فيلمه الأول “عنها” يشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان هذا العام.

حفظي بطبيعته يتجاهل الشكاوى وكل ما يتلقى من أخبار سلبية، ولكن هذه المرة شعر بالقلق بسبب تكرار المكالمات التي وردت له في ساعة واحدة وكلها تحذره من أثر هذه القضية على المهرجان نفسه.

في النهاية قرر اصدار بيان رسمي يلعب فيه على الجانبين، لا يخالف اي قاعدة، وفي نفس الوقت يحمي المهرجان في حالة تفاقم الموضوع وخرج عن السيطرة.

 

بيان مهرجان القاهرة عن المخرج المغتصب

 

يؤكد مهرجان القاهرة السينمائي على احترامه الكامل للمرأة، ورفض كل أشكال العنف ضدها، ومنها التحرش.

وقد تابع المهرجان على مدار الساعات الماضية، باهتمام ما تردد عن مخرج أحد أفلام المسابقة الدولية.

ورغم ان الاتهامات الموجهة لهذا المخرج ليست مؤكدة، ولم يتم التحقق من صحتها حتى الآن.

إلا أن المهرجان درءا للشبهات يتعهد بأنه إذا ثبتت أي من الشهادات المقدمة ضده، أو تم التقدم ضده ببلاغات رسمية تؤكد صحة الواقعة سيتم استبعاد الفيلم من المنافسة في المسابقة الدولية.

وحتى يحدث ذلك يلتزم المهرجان تجاه الفيلم بعرضه في المواعيد المعلنة مسبقا حتى لا تتعرض التجربة وصناعها للظلم، وكذلك احتراما للجمهور الذي حجز التذكرة.

 

ماذا حدث بالضبط ؟

 

ما حدث هو انتشار وسم #المخرج_المغتصب بسرعة رهيبة عصر اليوم على منصات التواصل الاجتماعي.

نشر الكثيرون عن تجاربهم مع المخرج المتهم بالاغتصاب.

نشروا شهادات واحيانا اراء شخصية. وكلها تدينه.

والأهم من ذلك هو سرعة تداول وإعادة نشر روابط الموقع الذي نشر شهادتين حتى الآن لضحايا هذا المخرج.

 

الشهادة الأخطر

نشر موقع “المدونة” شهادة خطيرة جدا وجريئة جدا من فتاة وجهت اصابع الاتهام إلى إسلام العزازي، وأكدت تعرضها للاغتصاب.

قالت في نصها :

 

انا اتعرفت علي إ.ع في سياق شغل مكنتش باخده علي محمل الجد محاولات لزجة كتير للتحرش زي مثلا انه طلب مني يرسمني و يصورني عريانة

و لما رفضت مش عشان اني ضد المبدأ عشان انا عايشة في بلد و عندي عيلة متسمحش بدة و ساعتها شرحتله دة و معتبرتش ان عروضه المتكررة و طريقته الي بيحاول يستدرج بيها الحديث للجنس

و في الاول كان في سياق الشغل دايما يعني مثلا انه بصدد كتابة شخصية نسائية معينة فحابب يعرف تفاصيل جنسية معينة عشان يعرف يكتب الشخصية او في حاجات ملهاش ملامح زي رسم و تصوير الجسد العاري

لاسباب فنية

من غير تفاصيل كتير انا كنت بحترم الشخص دة كسينمائي و مدرب سيناريو و ارائه العميقة في الفن و

للاسف التفاصيل في الحكاية دي مؤلمة بالنسبالي بس اللي خلاني اكتب شهادتي هو استغلال الشخص دة لعمله في السينما لاستدراج البنات الصغيرة عشان في الاخر ينام معاهم و هم تحت تأثير مخدر او في موقف ضعف ما

المهم اني كنت في موقف اني بقيت لوحدي معاه تحت تأثير كحول و مخدرات بتاعته و هو اللي جايب و عازم عليا و مصر برغم انها كانت اول مرة بالنسبالي اجرب و كان حديث لطيف عن السينما و الفن و هو كان بيحاول يستدرج للحديث عن الجنس طول الوقت و بعدين ابتدي يسأل أسئلة بمعني ايه اللي هيحصل لو نمنا مع بعض دلوقتي و انا في الوقت دة كنت مصاحبة و دي كانت حجتي اني مش عايزة انام معاه دة غير اني مكنتش مشدودة ليه جنسيا خالص دة غير فرق السن طبعا

و كنت بس حابة اشتغل معاه نبقي اصدقاء نتفرج علي افلام بس هو صمم يدخل الجنس في الموضوع و قعد يزن و يحاول يشرحلي بأشكال فلسفية ليه احنا لما ننام مع بعض دي حاجة ملهاش علاقة بمراته ولا بصاحبي و كلام كتير جدا و زن كتير

و انا كنت اول مرة اجرب مخدرات و كان عمال يحكيلي و يفهمني يعني ايه علاقات مفتوحة و كلام كتير من النوع دة و انا سكرانة و بحاول مقعش تحت الضغط و في نفس الوقت مرفضش بشكل يجرح شعوره او يعرض صداقتنا للخطر اللي كنت ساعتها (شايفة فيها إمكانية) لصداقة لطيفة

انا كنت بفقد الوعي و هو عمال يزن و فعلا مش فاكرة غير و هو بيفتح بنطلونه و بعدها بلاك أوت ..

تاني يوم كان واضح بالنسبالي اللي حصل بس كنت رافضة اني اعتبر ان دة اغتصاب من جوايا

و بينتله شعور الغضب اللي عندي اتجاه اللي حصل و هو كان مرعوب جدا من رد فعلي و حاول يخلي الموضوع ان احنا الاتنين كنا سكرانين و غلطنا

و دة كان اهون شوية من اغتصاب بالنسبالي و هو كان بالنسباله مهم جدا ان احنا نفضل علي صلة او

اصدقاء و فضل منتظر كتير جدا جدا لحد ما أتأكد اني مقتنعة ان احنا شركاء في اللي حصل

طريقتي في التعامل مع الليلة دي و اني اتعامل مع واقع حدث مؤلم زي دة كان اني افضل علي صلة مع الشخص دة

و اللي حصل فيا غصب عني احوله بشكل ما لحاجة انا كنت شريكة فيها برغم فرق السن و الخبرة و السلطة و عامل الخمرا و المخدرات و عوامل كتير جدا و

برغم اني تاني يوم الحادثة حصلي وجع شديد في جمبي و عدم القدرة علي التبول و ألم لا يوصف عند التبول دة غير السخونية اللي اضطرت اهلي يودوني مستشفي عشان كانوا مش فاهمين دور الحمي سببه ايه

انا محتطش ساعتها اي شيء في سياقه الحقيقي برغم المستشفي و كان كل ما الدكتور يزود (المضاد الحيوي) في المحاليل

جسمي كان رد فعله حرقان عنيف في المهبل و انا ساعتها خفت اقول عشان كنت خايفة اهلي و الدكاترة

يعرفوا اني مش عذراء او اطلع حامل مثلا

كل المخاوف دي بالإضافة إلي الرعب و احاسيس الذنب و حاجات تانية كتير اخدت وقت لحد ما قدرت احط

الحاجات في سياقها و حجمها مع العلم اني كان عندي حوالي ٢١ سنة و هو اكبر مني ب اكتر من ١٥ سنة

في مرة سألته لو مراته عمرها ما زعلت من اللي هو بيعمله ساعتها حكالي حكاية كانت المفروض تكون كافية توريني نوع البني ادم دة

قالي انه كان عامل حفلة في شقتهم و كانت من ضمن المدعوات فنانة و كانت فاقدة الوعي و عن كلامه “كنت بلعب فيها ”

و هي نايمة عالكنبة فاقدة الوعي و مراته شافته و اتضايقت منه و مصايب كتير جدا جدا تخلي البني ادم دة خطر جدا

انه يكون في مكان يقدر يستخدم فيه سلطته بالذات الكاستنج اللي هو

حجته و طريقة استدراجه للبنات اللي عايزة تمثل و هوسه بالجنس طبعا.

موقف اخر كان المفروض يبين طبيعة هذا الشخص انه عشان يقنعني اني اتصور عريانة فرجني علي صور بنات تانية

منهم حد اعرفه عشان يطمني و يوريني قد ايه دة في منتهي التقدمية اني اعمل كدة

مع ان دة المفروض كان يبين قد ايه انه مش محل ثقة عشان هما اكيد وثقوا فيه”.

 

من هو إسلام العزازي ؟

تخرج عام 1993، ثم أنجز العزازي عدد من الأفلام التسجيلية والروائية القصيرة والتجريبية، أبرزها فيلمه القصير “نهار وليل”.

شارك في تأسيس شركتين معنيتين بصناعة الفيلم المستقل، كما كان مسؤولاً ومشرفاً لأول ورش العمل حول الفن السينمائي

بالتعاون مع مركز الجزويت الثقافي بالإسكندرية.

 

لماذا نفذت تذاكر فيلم عنها ؟

قامت المنتجة دينا فاروق منتجة فيلم عنها بسحب أكثر من نصف تذاكر الفيلم من المهرجان لاهداءها للأصدقاء والمعارف.

وهي حركة ذكية يقوم بها مخرجين الافلام كل عام في المهرجان، فحينما تندر تذاكر اي فيلم، يشاع عنه أنه فيلم جيد جدا لدرجة ندرة تذكرته وصعوبة الحصول عليها.

وهي طريقة دعايا معروفة.

السؤال الان .. كيف ستتعامل منتجة الفيلم مع مصيبتها الجديدة ؟ بعد اتهام المخرج !

 

دينا فاروق