لقاء .. مايان السيد : القضية الفلسطينية تشغلني من أيام الجامعة

من الاعلانات الى الأفلام والسينما والدراما، لم يكن طريق الفنانة مايان السيد متعثرا بسبب موهبتها التي مهدت لها الخطوات وساعدتها على وضع نفسها على خارطة الفن في وقت قصير.

بملامح بريئة وكاريزما حقيقية، ظهرت مايان في مناسبات انسانية مؤخرا لتثبت أن الجمال ليس بالضرورة يخدم نفسه فقط، بل أحيانا المواقف قد تكشف عن جوهر الفنان وتضعه أيضا في اختبار بعيدا عن الأضواء.

عن انضمامها مؤخرا الى الهلال الأحمر المصري وكيف ترى القضية الفلسطينية، دارت هذه الدردشة معها.

 

احكي لنا عن مشاركتك فى حملة التبرعات الخاصة بالهلال الأحمر في مصر ..

اهتمامي بالقضية الفلسطينية ليس حديثا أو مفاجئا، فمنذ كنت أدرس بالجامعة الامريكية، كنت مهتمة جدًا بالقضية، وأتابع الأحداث، ودائما ما كنت أتحدث مع زملائي باختلاف جنسياتهم، وفى كل مرة نتفق على أمر واحد، وهو أن الاحتلال الذى تعرضت له فلسطين منذ سنوات طويلة لن ينتهى الا بأن يكون لهم وطنهم الذى يموتون من أجله.

ومنذ سنوات وأنا اهتم بأية تبرعات أو تطوع خاص هناك، لذلك بعد الأحداث التى مر بها أهلنا فى غزة مؤخرا، اتفقت مع عدد من اصدقائى أن نذهب للهلال الأحمر وأن نجمع ايضا تبرعات بشكل دائم لأهلنا فى غزة.

وأن نستمر فى جمع التبرعات والحملات لهم، وهذا اقل ما استطيع تقديمه لهم مع الاستمرار فى تقديم اى عمل أرى انه يدعم حقهم فى الحياة.

 

 

هل نجحت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا في خدمة هذه الأهداف ؟

طبعا، هذه المواقع كانت طريقة مباشرة للتعبير عن حالة الغضب التى نعيشها جميعا، واستطعنا من خلال هذه المنصات أن نرسل صوتنا للعالم كله.

وانا اتفقت مع اصدقائى الذين لديهم متابعين بالملايين، ان ندعم أهلنا فى فلسطين بطرق كثيرة.

أولها التعبير عن غضبنا من خلال نشر صور وكلام يعبر عن رفضنا التام لما يحدث، وأن الذى يحدث يستلزم محاكمة دولية لهؤلاء القتلة المسئولين عن المجازر التى تحدث حتى اليوم.

 

هل في رأيك الفن له تأثير واقعي في أحداث بحجم الحروب ؟

بالطبع! الفن والفنانون فى العالم كله لهم متابعين ومشاهدين بالملايين، وتأثيرهم يكون مضاعف .

لذلك علينا ان نقدم كل ما يدعم القضية الفلسطينية من خلال التحدث بكل لغات العالم عن بداية الأحداث منذ سنوات وحتى الان ..

أن نتحدث عن تطور الأحداث ونحاول أن نقدم اعمال او افلام قصيرة تشرح أن حق اهلنا فى فلسطين يكون لهم وطن يعيشوا فيه بأمان.

وعلى كل فنان لديه جمهور كبير ومتابعين أن يدعم هذا الأمر دائما.

 

هل حقيقي انك خجلت من الاحتفال بعيد ميلادك هذا العام بسبب فلسطين ؟

حقيقي، تعودت كل عام على الخروج والاحتفال مع أصدقائي، كما تعود أهلي على الاحتفال بي في المنزل، ولكن هذا العام لم يكن عندي أي نفس للاحتفال.

ورفضت اي مظاهر للفرح لأني حقيقي لا أشعر بالسعادة، وسعادتى الحقيقة ان اجد اهلنا فى غزة يعيشوا حياة ادمية وأن تتوقف مجازر القتل والدم.

 

تأثير منى زكي

قلت من قبل أن هناك ممثلات كانوا السبب في شغفك بالتمثيل .. من هن ؟
تأثرت في طفولتي بنجمات كثيرات جدا، وكنت أحب جدا أن أشاهد مسرحية “كده اوكيه” وأقوم بتقليد كل الشخصيات فى المسرحية.

وكنت متأثرة بالتحديد بدور منى زكي، وكنت أقلدها كثيرا جدا، وكنت عندما أشارك فى مسرحيات المدرسة أتقمص شخصيتها.

لذلك وجدت حاليا ضرورة أن يكن للفنان قبول في المقام الأول لكي يكن له تأثير على غيره، والحمد لله أنه منحني هذا القبول، وأتمنى أن يظل أدائي غير متكلف، حتى أكن مثالا جيدا لغيري.

رغم نجوميتك في الفن .. لماذا مستمرة في مجال الاعلانات ؟

لأني أحبها ! وعندما بدأت كنت فى مرحلة عمرية أقل، ولكن حاليا أنا فى مرحلة عمرية مختلفة، وأصبحت أكثر تدقيقا فيما أقدمه.

كذلك أحاول أن أقدم منتجات تستفيد منها الفتيات فى نفس سني.

احكي لك عن فيلمك القادم “بضع ساعات” ..

الفيلم تدور أحداثه حول مجموعة من الشباب يتعرضون لبعض الأحداث خلال يوم واحد.

وهو عبارة عن عدد من القصص التى تخص كل فرد منهم، ولكن أحداث هذه القصص بينها شىء يربطهم جميعا ببعض. وأحداثه بها الكثير من الاثارة والتشويق.

وأعتقد أنه سيعرض في الشهور القليلة القادمة من العام. والفيلم اخراج عثمان ابو لبن. وتأليف محمد صادق.

ويشارك فى الأحداث مى عمر وأحمد السعدنى وهنا الزاهد وعدد كبير من النجوم.

لكن مايان السيد

لأن مايان السيد