في معرض الكتاب .. قارئة تصف كتاب سهى زكي بأفلام يوسف شاهين

في تشبيه غير متوقع، قالت واحدة من حضور حفل مناقشة مجموعة “إعادة تدوير الشجن” للكاتبة سهى زكي أن كتاباتها دائما ما تبعث خلالها رسائل ذكية من بين السطور، وأن ذلك يذكرها بأفلام يوسف شاهين.

جاء هذا التعليق المفاجيء من الحضور في نهاية حفل المناقشة الذي امتد لأكثر من ساعة ونصف في قاعة فكر وإبداع، ضمن فعاليات الدورة الخامسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.

شارك في المناقشة د.سيسا سعد، د. نوران فؤاد، وأدارها على راشد.

واستولى على جزء كبير من الحديث، موضوع المساواة ين الجنسين، وكيف أن الصورة التي ينظر بها الرجل للمرأة نابعة من أفكاره التي في الأصل هي صنيعة المرأة نفسها التي ربته وزرعت به هذه الأفكار.

د. نوران فؤاد، قالت إن القصص القصيرة هي فن عظيم ولا يمكن أبدا أن نقول الراوية متقدمة عن القصة القصيرة، والكاتبة سهى زكي في مجموعتها “إعادة تدوير الشجن” قد اختارت عنوانا ملفتا وجاذبا للقارىء.

وأضافت أن الكاتبة قد اختارت فكرة فلسفية عميقة في مجموعتها وهى فكرة التناسخ الذي يعود إلى إحلال جسد في جسد أخر، وهي فكرة فلسفية جريئة، وقد تمكنت الكاتب من معالجة هذه الأفكار الفلسفية بعمق وحرفية

كما عالجت فكرة الصراع وقدمتها من خلال معالجة رائعة.

وأشارت إلى أن الكاتبة قدمت معالجة تقدمية لفكرة النظرة للمرأة على أنها جسد فقط، بعيدا عن كلاسيكيات الأفكار “الفيمنست”، وقدمت المرأة كمصنع للرجال فالمرأة قادرة على أن تكون متعددة المهام

وهى مهارات تكبسبها المرأة بالفطرة من الصغر ، فالمرأة هي الأم والأخت والصديقة.

ولفتت إلى أن زكي اعتمدت على “الميتافزيقا” وهي فلسفة عميقة تتعلق بدور الجماد في الحياة، كما أنها لديها ربط في مجموعتها ما بين القديم والحديث، موضحة أن أدب سهى زكي يفتح آفاق ورؤى جديدة.

 

التدوير والاستدعاء

أما سهى زكي، فاكتفت بقراءة نصوص من المجموعة وعلقت : حينما لمست من تجربتي مع المقربين مني ، نجد أننا نعيد تدوير أحزاننا ومشاعرنا، فالذكريات يتم استدعائها من خلال إعادة تدوير الشجن.

وأضافت أنها لاحظت أن الإنسان يعيد تدوير الشجن كلما تقدم به العمر بشكل أكبر خاصة في الثقافة المصرية فنحن لدينا قدسية خاصة لمكانة الراحلين من المقربين مننا

ولكن الملاحظ في نفس الوقت أننا لا نعيد تدوير الفرح كما نعيد تدوير الشجن والحزنء فالشجن والحزن يلمس قلوبنا كمصريين بشكل أكبر خاصة نجاة الراحلين عن عالمنا.